وسط تخوّف الفلاحين من شح مصادر الماء

انطلاق حملة غرس الطماطم الصناعية بعنابة

انطلاق حملة غرس الطماطم الصناعية بعنابة
  • القراءات: 390
سميرة عوام سميرة عوام

انطلقت، منذ أيام، حملة غرس الطماطم الصناعية الهجينة للسنة الجارية بعنابة، وسط قلق كبير من الفلاحين، الذين أبدوا تخوفهم إزاء عدم تساقط الأمطار شهر جانفي الماضي من السنة الجارية، ناهيك عن ارتفاع درجة الحرارة غير المتوقعة منذ أيام، وهو ما يصعب، حسب الفلاحين، من عملية غرس الطماطم الصناعية، خاصة في المساحات الفلاحية البعيدة عن السدود والآبار، وهو ما قد يعرّضها للجفاف. 

ورغم الظروف المناخية الحارة بعنابة، إلا أنه تم مرافقة حملة غرس الطماطم الصناعية من قبل مختصين في الزراعة. وكانت الانطلاقة من إحدى المستثمرات  بضواحي عنابة. ومن المتوقع بها غرس 8 هكتارات من الطماطم الهجينة.

ولرفع مستوى إنتاج الطماطم الصناعية بهذه المستثمرة الفلاحية، سيتم اتباع تقنية نظام السقي بالتقطير. وهي الطريقة التي أصبحت أكثر نجاعة لرفع معدل الإنتاج المحلي ووفرة المنتوج من جهة، وترشيد استعمال مياه السقي الزراعي من جهة أخرى، في ظل نقص مياه الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي.

ولتشجيع الفلاحين وشركاء شعبة الطماطم الصناعية، حضر حملة انطلاق غرس الطماطم الهجينة، عدد من شركاء القطاع، ومهندسون زراعيون، وإطارات تابعون لمديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية. كما حضر المجلس المهني المشترك لشعبة الطماطم، والمعهد التقني لزراعة الخضروات والمحاصيل الصناعية، ‏والمحطة الجهوية لوقاية النباتات، والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، إضافة إلى ‏الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، وعدد من فلاحي ولاية عنابة، خاصة منهم المختصين في شعبة الطماطم الصناعية.

ومن المنتظر أن يتم هذه السنة غرس أكثر من 2500 هكتار من  الطماطم الصناعية؛ حيث نجحت المصالح الفلاحية في مرافقة شركاء هذه الشعبة وتدعيمهم بالأسمدة والبذور الموجهة لغرس المستثمرات الموزعة بالشرفة، والحجار، وعين الباردة، والعلمة، وضواحي بلدية البوني.

وفي سياق متصل، فإن "قرض الرفيق" كان له الفضل الكبير في مساعدة كل الفلاحين، بالإضافة إلى حرص المصالح الفلاحية على توسيع المساحات المغروسة بعد تراجعها خلال السنوات الماضية، فيما كانت ولاية عنابة تحتل الصدارة بعد ولايتي قالمة والطارف، في إنتاج الطماطم الصناعية، واكتفاء السوق الوطنية في هذا المنتوج، وتقليص حجم الاستيراد.

 


 

استفادت منها مقاطعة ذراع الريش.. مجمعات مدرسية جديدة وسوق جواريّ

قام والي عنابة عبد القادر جلاوي، مؤخرا، في إطار الزيارات الميدانية الرامية إلى الوقوف على وضعية المشاريع القطاعية عبر إقليم ولاية عنابة، لا سيما المقاطعة الإدارية ذراع الريش، بزيارة تفقدية، شملت معاينة وضعية إنجاز عدد من المشاريع بمختلف القطاعات؛ منها المساحات الخضراء بحي 837 مسكن، وكذلك الملاعب الجوارية بحي 837 مسكن. كما عاين المسؤول المشروع السكني 466 مسكن "عدل"، ومجمعا مدرسيا من صنف "د" بحي 2000 مسكن.

وقد أمر جلاوي بتدعيم طريق شارع أول نوفمبر 1954 من حيث إطلاق أشغال تزفيت الطريق، وإنجاز الإنارة العمومية. كما سُلّم سوق جواري للخضر والفواكه، سيغطي احتياجات سكان مدينة ذراع الريش بعنابة. ولتغطية العجز في القطاع المدرسي، تم إنجاز مجمع مدرسي بموقع 759 مسكن - ilot 1، بالإضافة إلى  إنجاز مجمع مدرسي بموقع 1000 مسكن. 

وعلى هامش الخرجة الميدانية، أعطى الوالي تعليمات للجنة الولائية المكلفة بإعداد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بذراع الريش، بالمحافظة على الأراضي الفلاحية، مع احترام المعايير والشروط القانونية المحددة في هذا المجال. كما تطرق الوالي لتخصيص منطقة للمرافق العامة. وكان لوالي عنابة حديث مع مواطني المدينة الجديدة ذراع الريش؛ حيث استمع لانشغالاتهم، ووعدهم بتحقيق مطالبهم بتحسين إطارهم المعيشي.