أبدت السيدة حورية مداحي والي سكيكدة، عدم رضاها عن الدراسة المنجزة مؤخرا من قبل مكتب مكلف بمتابعة رد الاعتبار للمركّب الرياضي عبد الحميد بوثلجة بحمادي كرومة، الذي يندرج ضمن برنامج السلطات العليا للبلاد، الرامي إلى عصرنة الحظيرة الوطنية للهياكل الرياضية وفق معايير واشتراط الهيئات الرياضية الدولية (الكاف والفيفا).

ولاحظت السيدة الوالي عند استماعها للعرض الذي قُدّم لها هذا الاسبوع بمقر الولاية، خلوّه من أي تفاصيل حول إعادة التجديد، إلى جانب غياب الحلول التقنية الناجعة التي تتوافق وموقع المركب الذي يتواجد بمنطقة معرضة للفيضانات، إلى جانب تواجد المدخل الرئيس لهذا المرفق الرياضي، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44؛ ما قد يشكل خطرا على قاصديه من المناصرين.

حيث أمرت بإعادة النظر في الدراسة، مع أخذ بعين الاعتبار الملاحظات المقدَّمة، لتشدد على ضرورة استحداث مداخيل إضافية، تتوافق وحجم هذا المركّب، الذي سيضمن طاقة استيعاب تقدر بـ 30 ألف متفرج؛ ما يستلزم توفر الشروط والظروف الأمنية، داعية مكتب الدراسات إلى أخذ كل التدابير والترتيبات اللازمة من خلال رفع التحفظات المقدمة، مع التأكيد على الاعتماد على مهندسين مختصين ذوي كفاءة وخبرة لا تقل عن 15 سنة بالنظر إلى أهمية المشروع، مع مطالبتها بالإسراع في إنهاء كافة إجراءات الدراسة؛ قصد مباشرة إعداد دفتر الشروط، ومنه إطلاق أشغال الإنجاز التي يجب أن تُحترم فيها كافة معايير الجودة والنوعية.

وكذا الحفاظ على الطابع المعماري للمركب؛ قصد تسليمه بمواصفات عصرية، مع تجهيزه بكافة التكنولوجيات الحديثة؛ من ألياف بصرية، وشبكات الإرسال المباشر، وكاميرات للمراقبة، ومن ثمّة وضعه في خدمة الفرق الرياضية والرياضيين وشباب المنطقة، وحتى يكون، أيضا، مؤهَّلا لاستقبال المباريات الرياضية الدولية.

للإشارة، يضم المركّب الرياضي الواقع بمنطقة حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة، 25 ألف مقعد. وتَقرّر إغلاقه سنة 2015 استنادا لتقرير هيئة الرقابة التقنية، ليتم رفع التجميد عن عملية رد الاعتبار له في شهر أكتوبر 2023؛ حيث شُرع في إجراءات الدراسة؛ قصد بعث الأشغال التي خُصص لها غلاف مالي بعد عملية التقويم، قُدّر بـ 185 مليون د.ج.