انطلقت حملة تحسيسية حول حرائق الغابات وأسبابها، منذ أمس الأحد، على مستوى 5 بلديات بولاية تيزي وزو، على أن تمتد وتتواصل حتى تمس  18 بلدية أخرى معنية تدريجيا، حيث أن الحملة التي تأتي استعداد لدخول موسم الحرارة، الذي يتميز بنشوب الحرائق، تهدف إلى التحسيس والتوعية بأهمية حماية المساحات الغابية، وعرض مختلف إجراءات الوقاية لتفادي الكوارث.

الحملة التحسيسية التي تشرف عليها فرقة مختلطة متكونة من أعوان الحماية المدنية ومحافظة الغابات لتيزي وزو، أعطيت إشارة انطلاقها أمس، من طرف الوالي محمود جامع، لتجوب 5 بلديات كمرحلة أولى، على أن تمتد لتمس 18 بلدية أخرى معنية، حيث كانت البداية مع بلديات تادميت وميزرانة وأغريب وتيقزيرت وأث خليلي.

تهدف هذه الحملة الهامة بالنسبة للولاية، إلى التوعية حول تدابير الوقاية، والتحضير لإعداد مخطط محاربة نيران الغابات، الذي يركز على برنامج التكوين والتعبئة والتحسيس، مع التقيد بالإجراءات والنشاطات الواجب اتخاذها في إطار الوقاية، ثم برنامج التدخل لإخماد النيران الذي يحصي مجموع الإمكانيات، التي توضع أثناء اندلاع الحريق المتوفرة عبر البلديات ومقاطعات الغابات والحماية المدنية.

قال الوالي خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الحملة، إن هذه القافلة التحسيسية المختلطة، التي تشارك فيها الحماية المدنية ومحافظة الغابات، ستجوب على الأقل، 23 بلدية، تهدف إلى تحسيس وتعبئة المواطنين ودعوتهم لليقظة والتوعية، لتفادي أن يكون المواطن سببا في اندلاع الحرائق، مضيفا أن القافلة ستكون على اتصال مع لجان القرى ورؤساء البلديات والمواطنين، كما أنها فرصة للتأكيد على مساهمة المواطن الإيجابية في محاربة حرائق الغابات.

أعقب الوالي، أنه تم عقد عدة لقاءات في الولاية، بحضور رؤساء البلديات والدوائر ولجنة الولاية، لدراسة مخطط الوقاية من حرائق الغابات، مؤكدا أنه في حال تضافر جهود الجميع، سيتم تقليص أخطار نشوب الحرائق، لاسيما بالتنسيق مع لجان القرى والحركة الجمعوية التي أثبتت مساهمتها في شتى المجالات، خاصة خلال الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة ”كورونا”، حيث يمكنها توفير الدعم في تجسيد مخطط الوقاية من الحرائق.