مجهودات كبيرة قامت بها الحماية المدنية بقسنطينة

38 ألف تدخّل خلال سنة وتسجيل 61 وفاة في حوادث المرور

38 ألف تدخّل خلال سنة وتسجيل 61 وفاة في حوادث المرور
  • القراءات: 437
زبير. ز زبير. ز

6 وفيات بالغازات السامة وإنقاذ 300 شخص من الموت

سجلت مصالح الحماية المدينة بولاية قسنطينة، خلال العام المنصرم، حوالي 38 ألف تدخّل؛ بمعدل 104 تدخّل يوميا، سُخرت لأجلها وسائل معتبرة جدا؛ للسهر على حماية الأشخاص والممتلكات، والمحافظة على البيئة؛ بزيادة 5،56 % مقارنة بسنة 2022؛ إذ تم تسجيل حوالي 36 ألف تدخل، وفقا للأرقام التي تم الكشف عنها خلال الندوة الصحفية التي تم تنشيطها بمقر المديرية الولاية بالمنطقة الصناعية.

عرفت حصيلة تدخلات مصالح الحماية المدنية، وفقا للإحصائيات التي قدمها الرائد سمير بن حرز الله رئيس مكتب التوثيق والإحصاء والتوعية والملازم شبيرة فاتح، رئيس خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، زيادة محسوسة في عدد التدخلات الخاصة بالإسعاف والإجلاء، بلغت 17961 تدخل، بزيادة 6,19 % مقارنة بسنة 2022. كما تم تسجيل زيادة معتبرة في عدد التدخلات الخاصة بالاختناقات بنسبة 83,33 % بعدما وصل عدد التدخلات إلى 207 تدخّل؛ إذ تم إسعاف 300 شخص من مختلف الأعمار، بزيادة قُدرت بـ 53,06 % عن السنة التي قبلها، مع تسجيل 6 وفيات. وكانت حصيلة سنة 2022 تسجيل 8 وفيات.

وحسب الرائد سمير بن حرز الله، فإن مصالح الحماية المدنية لا تدخر جهدا في التحسيس بمخاطر القاتل الصامت عبر مختلف المؤسسات الجماهيرية؛ من مدارس، ومتوسطات، وثانويات، وساحات عمومية، ومساجد وجامعات، وكذا من خلال طرق الأبواب، خاصة بالأقطاب السكنة الجديدة؛ حيث تم الوقوف على العديد من النقائص؛ على غرار عدم تنظيف المداخن الطاردة للغازات بشكل دوري، والاستعانة بأشخاص غير مؤهلين في تركيب شبكات الغاز، وانعدام التهوية داخل المنازل المتضررة، وعدم تنظيف المدفآت، وعدم صيانتها.

2870 حادث مرور خلّفت 61 قتيلا و2870 جريح

أشارت الأرقام المقدمة من طرف مصالح الحماية المدينة بقسنطينة، في حصيلة السنة الفارطة، إلى تسجيل 2870 حادث مرور، تسببت في وفاة 61 ضحية، وجرح 2870 شخص بجروح مختلفة، تراوحت بين الخطيرة، والمتعددة، والبسيطة؛ حيث عرفت الأرقام التي تم رفعها خلال 4176 تدخّل، زيادة بنسبة 5,38 % في العدد الإجمالي لحوادث المرور مقارنة بسنة 2022، مع زيادة في عدد الجرحى قدرت بـ11,08 %، وزيادة في عدد الوفيات قدرت بـ48,78 %. وتم إرجاع الأسباب المؤدية إلى هذه الحوادث المأسوية، إلى العامل البشري، وعدم احترام قانون المرور.

ويوصي رجال الحماية المدينة في هذا الشأن، باحترام قانون المرور، والصرامة في تطبيق العقوبات من طرف المصالح المختصة، مع التشديد في منح رخص السياقة، والعمل على إنجاز مزيد من المشاريع التي من شأنها فك الاختناقات المرورية، والتخفيف عن السائق، وكذا التنسيق الدائم بين مختلف المصالح، وتكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، والتعريف بأهم النقاط السوداء عبر شبكة الطرقات؛ على غرار الطريق الاجتنابي لجبل الوحش، الذي يضم العديد من المنعرجات الصعبة، والتي تتسبب، مرارا، في حوادث مرور خطيرة.

17 وفاة في حوادث السقوط من الجسور

سجلت مصالح الحماية المدينة بقسنطينة، خلال السنة الفارطة، 19 عملية تدخّل في حوادث سقوط من الجسور، من طرف الفرق المختصة وعلى رأسها فرقة التسلق في الأماكن الوعرة؛ حيث تم إسعاف ضحيتين من جنس ذكر، مع تسجيل 17 وفاة، 10 منهم رجال، و7 نساء، في حين تم تسجيل 36 تدخلا في حوادث السقوط بورشات البناء؛ حيث تم إسعاف 38 رجلا، مع تسجيل وفاة ضحيتين اثنتين.

ووفقا لإحصائيات مصالح الحماية المدنية، فقد تم تسجيل وفاة 3 أطفال، كانوا يسبحون في البرك المائية غير المحروسة، مع تسجيل 14 شخصا كانوا ضحايا فيضانات وقعت خلال شهري ماي ونوفمبر من السنة الفارطة، على مستوى الطريق الوطني رقم 79 بحدود حي قايدي عبد الله ببلدية حامة بوزيان، وكذا بالطريق الوطني رقم 27 على مستوى حي جبلي أحمد، ومفترق الطرق المؤدي إلى المنطقة الصناعية بن حميدة ببلدية ديدوش مراد.

احتراق 32 هكتارا من المحاصيل الزراعية

سجلت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، خلال السنة الفارطة، 1798 تدخل لإخماد 1217 حريق عبر ربوع الولاية، تم من خلالها إسعاف وإجلاء 131مصاب. ولم تسجل المصالح، ولحسن الحظ، أي خسائر في الغطاء النباتي الغابي؛فلم تسجل أيح ريق في هذا الصدد.

بالمقابل، تم تسجيل 31 تدخلا لإخماد 19 حريقا عبر مختلف أنحاء الولاية، بخصوص احتراق محاصيل زراعية؛ حيث سُجل احتراق 32,3 هكتارا من المحاصيل، مع تسجيل احتراق 48,66 هكتارا من الحصيدة، و46,78 هكتارا من الأعشاب اليابسة، و372 شجرة مثمرة، و205 شجرة أخرى.

من جهة أخرى، سُجل 331 تدخل لإخماد 121 حريق في المحيط الحضري؛ حيث تم إسعاف 84 جريحا، مع تسجيل 47 تدخلا لإخماد 11 حريقا صناعيا. كما تم إجلاء وإسعاف 4 جرحى. وسجلت ذات المصالح 14 تدخلا في 6 انفجارات؛ حيث تم إسعاف 6 جرحى، وفي مجال الحروق المختلفة، في حين تم تسجيل 25 تدخلا في 21 عملية، مع إسعاف 22 جريحا، وتسجيل وفاة 3ضحايا.

وفي جانب التسممات، تم خلال نفس السنة الفارطة، تسجيل 81 تدخلا في 68 حادث تسمم، تم خلالها إسعاف وإجلاء 173 مصاب، مع تسجيل 67 عملية لإنقاذ الحيوانات؛ حيث تم إنقاذ 62 حيوانا، منها 48 قطا، و9 كلاب، وخروفان، وثلاثة طيور، مع اصطياد 5 ثعابين.

218 عملية تحسيس وتكوين 2000 مسعف

أشرفت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف المصالح، خلال السنة الفارطة، حسب ما كشف عنه الملازم فاتح شبيرة مسؤول خلية الإعلام والاتصال، على 218 عملية تحسيس عبر تراب الولاية، منها 62 عملية تحسيس عبر المؤسسات التربوية، لغرس الثقافة الوقائية وسط الأطفال الصغار رجال المستقبل. كما تم القيام بـ 26 حملة عبر المساجد للتحسيس بخطر القاتل الصامت، و13 عملية عبر مراكز التكوين المهني، و6 حملات بالجامعات، و26 عملية عبر مختلف محاور الطرقات، مع تنظيم خرجات إلى مختلف العيادات، والقيام بالعديد من المناورات.

وفي مجال الإسعاف الجماهيري، أشرفت مصالح الحماية المدنية منذ سنة 2010، على تكوين 2213 مسعف، تلقوا تكوينا في الإسعافات الأولية التي تُعد أول تدخّل مهم للحفاظ على الأرواح، قبل وصول رجال الحماية؛ حيث تم تقديم دروس نظرية وتطبيقية لمدة 21 يوما في كل دورة، مع إمكانية الرسلكة للراغبين في تجديد معارفهم. ويتم التركيز في هذه الدورات على أهمية التبليغ، ومحاربة سلوكيات الفضول التي تؤثر على عمل رجال الإنقاذ، وفتح الطرق أمام سيارات الإسعاف حتى تصل في الوقت اللازم.

مركز متقدم بابن باديس ومشاريع لتسهيل التدخلات

تدعم قطاع الحماية المدنية بولاية قسنطينة، بمركز متقدم ببلدية عين ابن باديس، بعدما تم الموافقة على إنشاء هذا المركز من طرف والي الولاية بناء على طلب تقدم به رئيس المجلس الشعبي البلدي؛ حيث سيتم تخصيص غلاف مالي من ميزانية الولاية، لتهيئة السوق الجواري المهمل، ووضعه تحت تصرف مديرية الحماية المدنية، ليكون في الخدمة؛ من أجل تسهيل تدخّل رجال الإنقاذ، والتقليص من وقت التدخل. ويكون دعما للمركز الموجود على مستوى بلدية عين أعبيد بالجنوب الشرقي من الولاية.

وتدعمت مصالح الحماية المدينة بقسنطينة، خلال الصيف الفارط، بمركز متقدم بأعلى قمم جبل الوحش؛ من أجل دعم مجهودات رجال الإنقاذ؛ سواء في مجابهة حرائق الغابات، أو في التدخلات أثناء حواث المرور على جانب مقطع الطريق السيار شرق غرب، في انتظار تسلّم مراكز تدخّل أخرى وُضعت ملفات دراساتها، ستكون دعما للولاية عبر بعض المناطق السوداء التي تعرف كثافة مرورية كبيرة؛ على غرار نقطة الطريق الوطني رقم 3 بمدخل حي بكيرة، ونقطة الطريق الوطني رقم 79 بمفترق الطرق قطار العيش، ومفترق الطرق صالح دراجي على الطريق الرابط بين الخروب وعلي منجلي، ونقطة الطريق الوطني رقم 3 بمفترق الطرق واد الحميميم عين نحاس إلى الخروب.