المتعاملون والمحسنون مدعوّون للمشاركة في بنائه

نحو فتح مرفق تضامنيٍّ لإيواء مرضى السرطان بالبليدة

نحو فتح مرفق تضامنيٍّ لإيواء مرضى السرطان بالبليدة
  • القراءات: 331
رشيدة بلال رشيدة بلال

تراهن جمعية "أصدقاء المريض" الطبية لولاية البليدة، على ما يجود به محسنو الولاية من رجال أعمال ومتعاملين اقتصاديين خواص أو عموميين، للمساهمة في بناء مركز إيواء جديد لفائدة مرضى السرطان. وحسب رئيس الجمعية الأستاذ محمد لعجاج، فإن الجمعية سبق لها أن تلقت هبة متمثلة في قطعة أرض، فاختارت أن تنجز عليها مشروعا نفعيا خيريا لفائدة الوافدين على ولاية البليدة من المرضى؛ بغرض العلاج، مشيرا إلى الانتهاء من الإجراءات الإدارية في انتظار مساهمة المحسنين لتجسيد المشروع في الميدان. 

مستشفى فرانس فانون على مستوى ولاية البليدة الذي يُعد واحدا من أكبر المستشفيات والذي يحتوي على عدد من التخصصات الطبية الهامة من ولاية البليدة، قِبلة لعدد كبير من المرضى من خارج الولاية. غير أن العقبة التي تواجه الكثيرين هي عدم وجود مكان للمبيت؛ الأمر الذي دفع بجمعية "أصدقاء المريض"، حسب رئيسها، إلى التفكير في التأسيس لمركز جديد موجه لاستقبال فئة الرجال المصابين بمرض السرطان؛ لكون باقي المراكز الموجودة على مستوى الولاية، مخصصة لاستقبال النساء. مشيرا إلى أن هذا المرفق التضامني الخيري وبعد الانتهاء من كل إجراءاته الإدارية وعرضه على بعض رجال الأعمال على مستوى بلدية قرواو التي تتواجد فيها القطعة الأرضية، تم التوقيع على اتفاقية مع ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، لتسمية المركز باسم "مركز شهداء غزة "، لافتا إلى أنه يعوَّل كثيرا على كل المحسنين للمشاركة في التأسيس لمركز إيواء جديد، يقدم خدمات اجتماعية وإنسانية، واستشارات طبية مجانية للمرضى الوافدين على الولاية من أجل العلاج.

وحول نوعية الخدمات التي يُنتظر أن يقدمها المركز، أشار المتحدث إلى أنه تبعا للمخطط الذي تم الاتفاق عليه، فإن المبنى يتكون من ثلاثة طوابق، يخصَّص فيه الطابق الأول لمرضى السرطان الرجال من الذين يجدون صعوبة في إيجاد مكان للمبيت. أما الطابق الثاني فيخصص لإيواء المرضى مع مرافقيهم للحصول على شيء من الخصوصية، بينما الطابق الثالث فيُنتظر أن يحتضن أطفال التوحد، الذين يتم التكفل بتعليمهم بمعية مختصين.

وأوضح أن طاقة استيعاب هذا المرفق، تفوق 25 سريرا لكل طابق، بمعدل أكثر من 50 سريرا، لافتا إلى أن الجمعية بحكم طابعها الطبي، تعوّل، أيضا، على هذا المرفق العمومي الخيري لجعله مرجعا لتقديم الاستشارات الطبية في مختلف التخصصات لفائدة عامة الناس، بصورة مجانية، بدعم من مديرية الصحة، التي رحبت بتعاونها الكامل، وفتحت للجمعية الأبواب.

ويختم رئيس الجمعية بالتأكيد على أن ولاية البليدة على الرغم من وجود عدد من المراكز لإيواء المرضى، غير أنها تظل غير كافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يقصدون الولاية من أكثر من 21 ولاية حتى من أقصى الجنوب؛ طلبا للعلاج؛ أملا في أن يتم دعم هذا المرفق التضامني الاجتماعي الخيري، الذي يُنتظر أن يقدم إضافة نوعية لولاية البليدة وكل زوارها.