بعدما كشفن أسرار تحضيرها

ربات بيوت يتفنن في تحضير أشهى الحلويات الرمضانية

ربات بيوت يتفنن في تحضير أشهى الحلويات الرمضانية
  • القراءات: 303
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تعتمد الكثير من النساء اليوم، في مطبخهن على تدابيرهن الخاصة لتحقيق مختلف حاجياتهم اليومية من مأكولات ومشروبات وحلويات بكل أنواعها، البعض منها كان في وقت ليس ببعيد يتم اقتنائه من المحلات فقط، لافتقار المرأة بالبيت للوصفات والأسرار الخاصة التي تساعد في تحضيرها، إلا أنها وبفضل الانترنت ومختلف المواقع التي تمنح مختلف الوصفات وبأدق تفاصيلها، ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الممكن تحقيق المستحيل في أصعب الوصفات، ما وفر بذلك جزء مهم من ميزانيات الأسر.

تحدثت سيدات لـ"المساء" عن تخلي الكثير منهن عن عادة اقتناء الحلويات من المحلات، فقد أرجعت بعضهن ذلك الى ارتفاع أسعار الحلويات في السوق، والأخريات أشرن الى سهولة تحضير تلك الحلويات وبمواد قد تكون أحسن، مما يتم تحضيره خارج البيت.

أوضحت الهام، ربة بيت أنها تخلت عن عادة اقتناء الحلويات الرمضانية المعسلة قبل أربع سنوات، تقريبا في مرحلة تزامنت مع زمن كورونا، فترة الحجر الصحي سمحت لها بتعلم الكثير من الوصفات المنزلية لتحضير البعض من تلك الحلويات التي تبدو جد معقدة، إلا أنها في نهاية الأمر اكتشفت أنها جد بسيطة وليس فيها أي تعقيد عند تحضيرها، على غرار الزلابية، التي كان زوجها خلال الشهر الفضيل ينتقل الى بوفاريك بولاية البليدة، لاقتناء أحسن الأنواع منها، إلا أنها بعد اكتشاف سرها أصبح تحضيرها بالبيت "لعبة أطفال" على حد تعبيرها.

من جهتها قالت نسرين حديثة الزواج، أنها تتقن تحضير القطايف بالبيت، بمختلف الأنواع، حيث ساعدتها الوصفة التي اقتنتها من عند صديقتها عن تجربة، إلى التخلي عن عادة اقتناء هذه الحلوى من المحلات، أو من عند باعة موسمين خلال الشهر الفضيل، وأكدت أن اليوم وصفتها تعتبرها ألذ وأحسن مما اعتادت اقتنائه لاسيما وهي متأكدة من المواد المستعملة، وخصوصا احتوائها على المكسرات بكمية جيدة وخاصة غير مغشوشة، مشيرة إلى أنها اليوم لا تتردد في تحضير كل ما يرغب فيه زوجها من بريوش، مقروط، ومحشيات معسلة، خصوصا وأن هناك وصفات كثيرة تتوفر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما عليها إلا متابعة أحسن الطباخين والذين لديهم سمعة نجاح وصفاتهم بمقادير مضمونة ومضبوطة.

وأرجع العديد ممن حدثتهم "المساء"، رجال ونساء، تغير التوجهات الاستهلاكية لبعض الأسر خلال الشهر الفضيل، الى الكثير من الأسباب، أهمها الارتفاع الجنوني في أسعار تلك المواد في المحلات التجارية، وفارق الربح الذي يحاول تحقيقه هؤلاء بمقابل تقليل الكميات وتصغير أحجام تلك الحلويات، الى جانب فقدان بعض الحلويات اللذة التي كانت تتميز بها، أرجعها البعض الى تخلي بعض محضريها على أساسيات بنوعية جيدة كان يعتمد عليها سابقا، كالزبدة، وماء زهرة البرتقال الجيد، وكذا المكسرات بنوعية جيدة، وأصبح الاعتماد أكثر على مواد أقل سعرا لتكون أقل تكلفة، وبالتالي تحقق أرباحا أكثر، وبذلك أصبح تحضيرها في البيت يوفر الكثير للعائلة، ويمكن بتكلفة بسيطة تحضير كمية وفيرة تكفي لأيام عديدة لتقديمها للعائلة الضيوف خلال السهرات الرمضانية.

من جهتها قالت سميرة أوباني، شيف ومعلمة طبخ لدى جمعية نسوية مختصة في تعليم الحلويات التقليدية، أن أكثر متطلبات المتربصات قبيل الشهر الفضيل، هي كيفية تحضير الحلويات الرمضانية. مشيرة إلى أنه اليوم وبفضل ابتكارات واجتهاد رواد الطبخ، أصبح من الممكن تبسيط تلك الوصفات، وتقديم بعض منها سهل يمكن تحقيقه في المنزل دون حاجة اقتنائه من المحلات التجارية، كخبز الباي، قلب اللوز، البريوش، الزلابية بأنواعها، المحنشة، القطايف، وحتى حلويات اجنبية يعشقها الجزائريون، كالتركية مثل الكنافة وغيرها..