يقودها شباب عبر مواقع التواصل

حملة زرقاء للحفاظ على الصّلاة والحرص عليها

حملة زرقاء للحفاظ على الصّلاة والحرص عليها
  • القراءات: 450
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تقود مجموعة من الشباب منذ أيام، حملة عبر مختلف مواقع التواصل، تدعو الى الالتزام بالصلاة وتحذر من تركها، حيث جاءت الحملة بشعار "لنغرق المواقع بذكر الله والدعوة الى الصلاة"، وهذا في مبادرة حسنة لتذكير تاركي الصلاة بالأمر العظيم في تخليفها، والانشغال بأمور الدنيا عنها رغم أنها واجبة، ومن أولى الأمور التي نُسأل عنها، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين. 

وقد حملت العديد من الصفحات خلال هذه الأيام، شعارات بقيادة شباب ينشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي يدعو من خلالها هؤلاء بالالتزام بأهم ركن في الإسلام وهو الصلاة، مبرزين مكانتها في الدين الإسلامي، وكيف لها أن تفرّق بين المسلم والكافر، وعن عظمتها عند الله وأنها أول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة، محذرين من خطورة تركها، وأن تركها مصيبة تحل بالفرد الساهي عن صلاته.

ولقد تعددت "هاشتاجات" تلك الحملات التي بادر إليها شباب لمحاولة تذكير الناس بما هو مذكور أساسا في ديننا الاسلامي، وعلى أن الصلاة لابد أن تكون جزءا من حياتنا لا نقاش فيه، وجزءا من روتيننا الحياتي اليومي كالأكل والشرب، كما دعت الحملة الى عدم تأخير الصلاة والذي لا يقل خطورة عن تركها.

ولقد تفاعل الكثير من الشباب عبر تلك الصفحات مع منشورات الحملة، التي أبدى الكثير من خلالها عظمة الأمر، وعن تقصير البعض، مثمنين الحملة، وذلك حسب ما وقفت عليه "المساء" من تعاليق، حيث وصف هؤلاء المبادرة بالحسنة والجميلة ولم يتردد الكثيرون في مشاركتها عبر صفحاتهم.

في هذا الصدد أوضح عبد الباسط مكاوي، إمام مسجد الصلاح ببرج الكيفان، أنه لا يخفى اليوم دور مواقع التواصل الاجتماعي، للتفاعل والتواصل مع الشباب، وأن حمل هذا النوع من الرسائل القيّمة والتي تهدي الى الصراط المستقيم، من شاب لآخر قد تعطي نتيجة جد حسنة، مستحسنا بذلك مبادرة هؤلاء الشباب الذين عملوا على شن مثل هكذا حملات، وكسر التفاهة التي تغرق مواقع التواصل، وتجر شبابنا نحو الضلال وتؤثر على صلاحهم وتفكيرهم وتجعل منهم أمة لا تعي قيمة دينها ومبادئ حياتها وعظمة الاسلام.

وأوضح الشيخ مكاوي، أن هذه الحملات الدعوية لابد أن يتوسع نطاقها حتى يتفاعل معها أكبر قدر من الشباب، خاصة وأن اليوم الوازع الديني والإيمان يتراجع كثيرا لدى بعض الشباب، متأسفا أنه في الوقت الذي يدخل فيه أجانب غير مسلمين بالفطرة للدين الاسلامي، هناك من المسلمين المولودين مسلمين ويعيشون في بيئة مسلمة لا يطبقون قواعد الاسلام بحذافيره، خاصة وأن البعض يتناسى تماما تلك الأركان كالصلاة ويتركها دون تأنيب ضمير.

وأضاف الإمام أن الدفاع عن الهوية الإسلامية والأحكام الشرعية، والتصدي لمحاولات الانحراف عن الدين أمر ضروري، وهذا ما يجعل المسلمين يشغلون به حيزا كبيرا من العالم الأزرق لمساعدة الجميع والتذكير بأهمية المحافظة على أركان الاسلام وكل ما جاء به ديننا.

وشدد الإمام على  أن ترك الصلاة أمر عظيم، وحتى إن كان المسلم يعلم تماما أنه واجب، وتركها كمثل الذي لا يعرف أنها واجبة وبذلك يكون من الكفر الأعظم، وأضاف أن وجوب الصلاة أمر مذكور في ديننا بشكل واضح ولا نقاش فيه، ودليل عظمته أن الله أمر بترك كل شيء عند قيام الصلاة وتأديتها في وقتها المحدد.

وذكر عبد الصمد مكاوي بأهمية المحافظة على صلاة الجماعة، وهذا أكثر أمر لابد أن يقلق بشأنه المسلم، لأنه اليوم تفرغ المساجد في بعض الأوقات من المصلين خاصة الشباب، وهذا بسبب انشغالهم بأمور الدنيا.

وفي الأخير قال المتحدث، إنه لابد من الوقوف وقفة انكار لكل أمر منافي لأوامر ديننا والأمر بالصلاة لكل شخص تعرفه ناكرا لها، ودعوته الى الحرص على تأديتها في وقتها، مؤكدا أنه من الأحسن أن تصلي في جماعة حتى يثبت أجرها وتكون كاملة وصحيحة، خاصة وأن هذه العبادة لا تسقط بأي حال من الأحوال كالصوم مثلا، بل يؤديها الفرد حسب حالته الصحية ومقدرته ولو قائما أم قاعدا أو مضجعا، حتى وإن كانت بالعيون يضيف الإمام.