العنابيات يسابقن الزمن قبل حلول الضيف الكريم

تنظيف البيوت عادة متوارثة لاستقبال رمضان

تنظيف البيوت عادة متوارثة لاستقبال رمضان
  • القراءات: 644
سميرة عوام سميرة عوام

تقضي العائلات العنابية أوقاتها هذه الأيام في التنظيف وترتيب المنزل لاستقبال شهر رمضان بحلة جديدة، حيث يلاحظ الزائر لبونة هذه الأيام محلات بيع المعطرات والمنظفات تعج بالنساء، اللواتي يتسابقن لتنظيف البيوت وتزيينها بالفوانيس والعطور والبخور وغيرها، مما يخلق جوا روحانيا هادئا يتلاءم وأيام رمضان المباركة.

أجمعت نساء بونة في حديثهن لـ"المساء"، على أن تنظيف المنازل عادة متوارثة عن الجدات، من تنظيف وترتيب وشراء للأواني الجديدة، ناهيك عن اقتناء التوابل والنعناع و"الفريك" الخاص بالشوربة. وعليه فإن هذه العادة الجميلة والتي تفتح شهية النسوة في البحث عن كل ما هو جميل خاصة تنظيف البيت، لا يمكن التخلي عنه في الكثير من البيوت العنابية، لأنه، على حد تعبير بعضهن، فإن الأمة الإسلامية، على مقربة من استقبال ضيف عزيز طال انتظاره.  وعليه انطلقت هذه الأيام حملة تنظيف واسعة في كل بيت وزاوية منه، ناهيك عن ترتيب أواني الضيوف وتصفيفها، في زاوية قريبة من المطبخ تسهل على ربة البيت استعمالها، خلال أول يوم من الصيام، وهذا للتفرغ بعدها للصلاة والذكر والعبادة وقراءة القرآن، لأنه حسب بعض السيدات على كل عائلة واجبات دينية لابد من تأديتها، سواء في رمضان أو خلال أيام السنة.  التحضيرات لشهر رمضان بعنابة، لها نكهة خاصة، لكن تغلب عليها بعض الحوادث المنزلية مثل السقوط من فوق السلالم عند التنظيف في الأماكن البعيدة، ناهيك عن الاستعمال الخاطئ للمنظفات والتي تتسبب في الأمراض الجلدية والحساسية، وهو ما أكده لـ"المساء" العاملون في قطاع الصحة، إذ تسجل عدة حوادث خاصة في المناسبات الدينية على غرار التحضيرات لرمضان، خلال التنظيف الذي يتسبب أحيانا في السقوط والإصابة بكسر، أو رضوض في أحد أعضاء المصاب، وعليه فإن الحذر مطلوب، وخصوصا مع اقتراب المناسبات الدينية. من جهة أخرى، أنهت أغلب المساجد التي ستؤدى بها صلاة التراويح عمليات تنظيف السجاد وطلاء الجدران، ناهيك عن تنظيف وترتيب قاعات الصلاة وتحضير أماكن حفظة القرآن، كما تم تعيين الأئمة الذين سيؤمون الناس خلال صلاة التراويح، بالموازاة مع تنظيم حلقات الذكر بهذه المساجد التي تبقى مفتوحة حتى صلاة الفجر.  هذه هي عنابة المدينة الحالمة والتي بدأت شوارعها تعبق برائحة قلب اللوز وبعض المعسلات تحضيرا لصيام أيام تطوعية من شعبان، وكذلك لصيام رمضان، ناهيك عن تزيين ساحة الثورة بالفوانيس، الى جانب انتهاء مديرية الثقافة والمسرح الجهوي وكل المراكز الثقافية من إعداد برنامج خاص للشهر الفضيل.