فيما أكدت الوزارة أن مصالحها متحكمة في حالات الملاريا

تنصيب مجلس إصلاح تسيير المرفق العمومي للصحة

تنصيب مجلس إصلاح تسيير المرفق العمومي للصحة
  • القراءات: 1315
حسينة/ل حسينة/ل
 
 

تم أمس بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تنصيب مجلس إصلاح تسيير المرفق العمومي للصحة، الذي جاء تتويجا للزيارات التفتيشية والتحقيقات الميدانية التي مست العديد من المستشفيات عبر الوطن، سُجلت من خلالها العديد من النقائص والاختلالات في مختلف أوجه نشاط القطاع، سيما فيما يتعلق بسوء التسيير وتدهور مصالح الاستعجالات وسوء استقبال المريض والتكفل به وغيرها من المشاكل المرصودة في هذا المجال.

وأكد الأمين العام للوزارة السيد عبد الحق سايحي، الذي أشرف على التنصيب الرسمي للمجلس نيابة عن وزير القطاع السيد عبد المالك بوضياف، أن ما سُجل على مستوى المستشفيات من نقائص وعيوب، أدى حتما إلى تنصيب هذا المجلس، وذلك بعد أن تَبيّن أن المسألة معقّدة جدا بهذه المرافق الصحية الهامة، مشيرا إلى أن عملية التفتيش التي أمر بها الوزير مؤخرا، بيّنت أن الهاجس الأبرز بالنسبة للمريض هو الاستعجالات، فيما تَبيّن أن المشكل الإداري الأهم هو التسيير. وكان لا بد، يضيف المتحدث، التأنّي قبل اتخاذ بعض القرارات والعودة إلى استشارة المجلس لاتخاذ ما هو مناسب من مبادرات وحلول ناجعة، من شأنها المساهمة في تحسين الخدمة والتكفل بالمريض.ويتمثل دور هذا المجلس الذي سيشرع في أعماله بعد 15 يوما، في تحديد المحاور الرئيسة للمرفق العمومي فيما يخص الصحة العمومية، وعلى وجه الخصوص فحص ودراسة وضعية المرفق العمومي للصحة على المستويين الكمي والنوعي، واقتراح المقاييس التي من شأنها أن ترقّي ثقافة هذا المرفق، بالإضافة إلى إصدار التوصيات والإجراءات؛ قصد التحسين والمبادرة بدراسة كيفية خدمة المؤسسات العمومية للصحة.

وأوضح الأمين العام للوزارة أن مهمة المجلس قد تصل كذلك إلى حد اقتراح ودراسة القوانين التي تحكم القطاع، والنظر في إمكانية تحيينها بما فيها قانون الصحة وقانون تسيير المستشفيات.  ويفصل أعضاء المجلس المختارون من بين مديرين مركزيين في الوزارة وأشخاص متخصصين آخرين، في الملفات المتعلقة بتطهير الوضع المالي ومسك المحاسبة والسجلات والجرد وحول استعمال الإعلام الآلي والحوار الاجتماعي والشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الصحة، فيما يجتمع في دورة عادية مرة كل شهر وفي دورات استثنائية كلما دعت الضرورة إلى ذلك، ويمكنه عند الحاجة الاستعانة بأشخاص آخرين قادرين على مساعدته في أشغاله. وأوضح سايحي الذي عُين رئيسا لهذا المجلس، أن بإمكان هذا المجلس أن يتولى دراسة وتحليل تدابير تحقيق الكفاءة في مجال النظافة الاستشفائية، واستقبال المرضى وتحسين ظروف التكفل بمصالح الاستعجالات والتوليد وإدارة الموارد الصيدلانية وترشيد استعمال التجهيزات الصحية. وبخصوص ملف حالات الملاريا التي ظهرت بعدد من ولايات الوطن، أكد الأمين العام لوزارة الصحة على هامش حفل تنصيب المجلس، أن الوضع متحكَّم فيه بصفة تامة، مجددا أن هذه الحالات مستوردة؛ كون الجزائر تحكمت في هذا الداء منذ سنوات. وأوضح في هذا الصدد أن كل الأدوية الضرورية المضادة لهذا الداء متوفرة، مشيرا إلى مغادرة أغلب المصابين المستشفى بعد تعافيهم نهائيا.