عادات تحافظ عليها العائلات الوهرانية

تخزين "التشيشة"... شراء "العطور" وعصر الليمون

تخزين "التشيشة"... شراء "العطور" وعصر الليمون
  • القراءات: 458
رضوان. ق رضوان. ق

لا تزال العائلات الوهرانية وربات البيوت في رحلة التحضير لاستقبال شهر رمضان المبارك، بالإعداد له وفق تقاليد لا تزال مستمرة رغم العصرنة والتطور، حيث تسهر ربات البيوت على تحضيرات الشهر الكريم، بتوفير مادة "التشيشة"، إلى جانب عصر الليمون وتخزينه، فيما تتنقل أغلب العائلات لمدينة مغنية بولاية تلمسان، لاقتناء التوابل أو ما يعرف بـ«العطور".

يعد الحفاظ على عادات وتقاليد شهر رمضان لدى العائلات الوهرانية، أحد الأساسيات في إعداد المأكولات والأطباق الخاصة بالمناسبة، والتي يتقدمها طبق الحريرة الغني عن التعريف بوهران ومناطق الغرب الجزائري، والذي تعتمد ربات البيوت في تحضيره على مادة أساسية وهي "التشيشة" أو "الدشيشة"، بأنواعها المختلفة والتي تبقى مطلوبة بكثرة، ويتم تحضيرها من مادة الشعير الأسود وتحضر خصيصا، بطريقة تقليدية في الغالب بفتلها باليد، وذلك إلى جانب التوابل أو "العطور" التي تأتي من مدينة مغنية الحدودية.

توضح معظم النساء اللواتي التقت بهن "المساء"، بأنه جرت العادة لدى سكان وهران التنقل لغاية مدينة مغنية بولاية تلمسان لاقتناء التوابل التي تعد من أحسن التوابل وأجودها، وذكرت السيدة عومرية، في هذا الشأن، بأنها تتنقل ومنذ سنوات رفقة شقيقتها لمدينة مغنية، لشراء التوابل من أحد الباعة، موضحة بأنها تثق في منتجات التاجر بالتجربة، وأكدت المتحدثة بأن أغلب التوابل الموجودة بالأسواق والمحلات ذات جودة رديئة لا تتناسب وتحضير مأكولات رمضان، مشيرة إلى أن أغلب سكان وهران يقتنون التوابل من مدينة مغنية بولاية تلمسان، ويتنقلون لذلك منذ سنوات.

كما يتميز التحضير لشهر رمضان بمدينة وهران، باقتناء كميات من الليمون، والذي يتم عصره وتخزينه بالثلاجات لاستعماله خلال وجبات الإفطار، وتوضح بعض النساء، بأن الاستعمال الكبير لليمون يدفع لتخزينه، خاصة وأن أسعاره حاليا في متناول المواطنين والمعروض بـ150 دج للكيلوغرام، والذي يرتفع سعره خلال رمضان ليتجاوز 400 و500 دج للكيلوغرام بسبب ارتفاع الطلب عليه من العائلات وأصحاب محلات بيع الشربات.

وأوضحت إحدى السيدات بأن معظم العائلات تستخدم الليمون كعصير "شربات" تقدم مع الإفطار بعد خلطها بالماء وتحضيرها، كما يمكن أن تخلط بأنواع من الفواكه كمنتجات التوت، الموز والتفاح وهو ما يجعل العائلات تقبل عليها، إلى جانب استعمالها في طبق الحريرة، حيث يتم وضع كميات قليلة بالحريرة، كما يتم استعمال عصرة الليمون مباشرة في "البورك".