بومرداس تختتم فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية

ترسيخ نمط صحي للجميع

ترسيخ نمط صحي للجميع
  • القراءات: 404
حنان. س حنان. س

شكل الأسبوع الوطني للوقاية، المنتظم بمدينة بومرداس ما بين 15 و21 أفريل الجاري، فرصة متجددة لمستخدمي الصحة، العمل على تعميق الوعي بالعديد من الأمراض التي باتت تسجل منحنيات تصاعدية، لا سميا منها السكري وارتفاع الضغط، وكان فرصة أمام المواطنين من أجل إجراء فحوصات مجانية دون طوابير ولا مواعيد مسبقة. كما شكل كذلك، فرصة أخرى أمام الجمعيات الناشطة في الحقل الصحي، للتعريف بعملهم التوعوي.

عرفت تظاهرة الأسبوع الوطني للوقاية ببومرداس، التي اختتمت مؤخرا، إقبالا ملحوظا من طرف مواطنين تقدموا لإجراء تشخيص مبكر عن بعض الأمراض، لاسيما السكري وارتفاع الضغط، ناهيك عن الاستفادة من استشارات مجانية في مجال الطب العام، ضمن فرق طبية متكاملة، بما فيها طب الأسنان، أو حتى طرح أسئلة مباشرة على الكوادر الطبية المشاركة بمختلف الأجنحة المنصبة، مع الإشارة إلى أن التظاهرة سجلت، إلى جانب مشاركة الأطقم الطبية المختلفة، جمعيات تعنى بالعمل التوعوي في مجال مكافحة السرطان، والتنظيم العائلي وكذا الصحة الإنجابية، وحتى بعض مؤسسات المجتمع المدني، التي دخلت على خط التوعية، على اعتبار أنها الأقرب من مختلف شرائح المجتمع، لاسيما الشباب.

وعن هذه التظاهرة الوقائية، تحدثت "المساء" إلى بعض الأطباء المشاركين، منهم الدكتورة ليلى مناصري، رئيسة مصلحة "دار السكري"، التي ثمنت تنظيم هذه الفعالية، موضحة أن فرملة انتشار داء السكري تمر عبر التحسيس والوقاية بشكل أساسي. وأضافت الطبيية أنه سجل تشخيص 231 شخص من الجنسين في ظرف 3 أيام فقط، مع تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بالسكري، دون علم مسبق من أصحابها. يتراوح معدل العمر لدى هؤلاء من 45 سنة فما فوق، وجل المصابين يعانون من زيادة في الوزن.

أبدت محدثة "المساء" أسفها الشديد للأفكار السلبية المسبقة عن داء السكري، لاسيما وسط الرجال ممن يرفضون أمر إصابتهم بالداء، رغم مواجهتهم بحقيقة التحاليل، معتبرة أن السبب يكمن في الذهنية البالية لديهم، التي تجعلهم، حسبها، يخجلون من أمر الإصابة بالسكري، رغم توفر العلاج. في المقابل، أكدت المتحدثة أن أحسن وسيلة للتغلب على السكري، تكمن في التعايش مع المرض، أو التأقلم مع السكري، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، مع الحرص على الوقاية من مضاعفاته الخطيرة، حيث تؤكد في هذا الصدد، أنه من بين 10800 مريض بالسكري تم إحصاؤهم بـ"دار السكري"، فإن أزيد من 1000 مريض يعانون من مضاعفاته الخطيرة، لاسيما القصور الكلوي والقدم السكري وحتى قصور الرؤية المؤدي إلى العمى.

من جهتها، لفتت الدكتورة فريدة حوشان، طبيبة منسقة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببومراس، رئيسة المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، أن المشاركة ضمن الأسبوع الوطني للوقاية، سمح للجمعية بتقديم معلومات حول العديد من المواضيع التي تعنى بصحة العائلة، ومنه الصحة الإنجابية ووسائل منع الحمل لتنظيم الأسرة، حيث استفادت قرابة 30 امرأة من استشارة طبية، مع توجيه نحو إجراء فحوصات مسح عنق الرحم، للوقاية من سرطان عنق الرحم، إضافة إلى التوعية حول آفة العنف ضد المرأة، دون إغفال التحسيس بالصحة الجنسية لدى الشباب وسبل الوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا، مؤكدة أن العمل التوعوي الوقائي مستمر، من خلال تنسيق الجهود مع بعض الفاعلين، ومنهم مديرية الشباب والرياضة، بهدف تنظيم حملات تحسيسية حول الصحة الجنسية بالمؤسسات الشبانية.

كما شارك مركز الوسيط لعلاج الإدمان ليسر بذات الفعالية، حيث لفت الدكتور عمر آيت بلقسام، طبيب عام مكلف بمعالجة إدمان التدخين بذات المركز، أن الفعالية سمحت بالتعريف أكثر بالمركز الذي يجهل وجوده الكثيرون، ملفتا إلى تسجيل المركز مؤخرا، متباعة 65 حالة إدمان للمخدرات بمختلف أنواعها، بمعدل عمر يتراوح ما بين 16 و26 سنة، معتبرا أن العمل الجواري من خلال التقرب المباشر من المواطنين، مهم جدا لترسيخ الوعي ضد العديد من الآفات، ومنه المخدرات.