حظي الموهوب المعتصم بالله واثق ميدني، الناشط في مجال الأدب والثقافة من متوسطة "مالك بن نبي"، مؤخرا، بتكريم من مدير التربية بباتنة، عثمان حمنة، الذي أثنى على جهوده الشعرية ومؤلفاته القيمة في خدمة اللغة العربية، بعد مشوار حافل بالعطاء والإنجاز، وكذا جهوده في تنشيط الحركية الثقافية بالولاية، وتشجيعه للأطفال على المقروئية.

أكد مدير التربية لولاية باتنة، عثمان حمنة، اهتمام قطاعه بهذا النابغة صاحب المشروع القرائي الموسوم بـ"براعم الأوراس تقرأ، براعم الأوراس تكتب"، باعتباره نموذجا في أدب الطفل، وقال: "إن هذا النَّفس الطويل والإخلاص للشعر واللغة العربية، يدل على صفاء طفل شاعر أخلص للشعر وظل وفياً له"، معرباً عن اعتزازه بحضور مثل هؤلاء البراعم في الساحة الأدبية والثقافية.

وأثنى المدير كثيرا على تميز المعتصم بالله، الذي توج في عدة مناسبات بحضوره القوي في مختلف الفعاليات الثقافية والأدبية المرموقة ولائيا ووطنيا، ممثلا ولاية باتنة، في المعرض الدولي للكتاب في طبعته الأخيرة، حيث كان شخصية الطبعة السادسة والعشرين، وكذا مشيدا بدور والدته التي ترافقه، وقد أطلع المعتصم بالله، المدير على مستجدات مشروعه القرائي للأطفال "براعم الأوراس تقرأ"، الذي يقدمه في إطار أنشطة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حمودة بن ساعي بحملة.

تحدث المعتصم بالله واثق، عن دأبه وحفاظه على اللغة العربية، ملقياً الضوء على عدد من مؤلفاته القيمة بين الشعر والقصة، داعيا في السياق أقرانه من الأطفال لقراءة الكتب. وكذا مراعاة ذوق الأطفال عند الكتابة الموجهة لهم، مشددا في السياق على ضرورة ابراز روح الابتكار والواقعية وتفادي قصص الأطفال الساذجة، المجترة من قصص عالمية، والمملة بعض الشيء، لجعل الطفل القارئ يواكب أحداث القصة ويستوعب فحواها عند قراءتها.

قال المعتصم بالله، إن أدب الطفل يحتاج إلى اشتغال كبير على التفاصيل والمواضيع، لبلورة وعي هذه الشريحة التي تشكل جيل المستقبل في المجتمع، ويهيئها لدخول عالم الكبار من بوابة القراءة والتعرف إلى الحياة من أكثر من جانب. حرص واثق، في هذا اللقاء الذي جمعه بتلاميذ وتلميذات مدرسة "ابن رشد"، الخاصة على تشجيع المقروئية في الوسط المدرسي منذ الصغر قائلا: "جئت حاملا لإصدارتي الثلاثة التي تحمل في مضامينها دعوة للقراءة والكتابة".

للإشارة، يعد النابغة ميدني المعتصم بالله أصغر عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين، ومن المرتقب أن يمثل الجزائر في أدب الناشئة بدولة البحرين، وهو صاحب فكرة مشروع نهضة قرائية بولاية باتنة، أثمرت بتأليفه لكتاب "براعم الأوراس تكتب"، شارك في تحدي القراءة العربي في طبعته السابعة، ناجح ومتوج ولائيا، ينظم الشعر ويكتب الخواطر.

فائز بالبطولة الولائية، وتأهل للبطولة الوطنية للحساب السوربان سنة 2023، وكان له شرف إلقاء رسالة السيد رئيس الجمهورية في المسابقة الوطنية لسنة2022. كما حظي بعدة تكريمات من قبل وزيرة الثقافة، وزراء التعليم العالي والتكوين المهني والتضامن وسفيرا دولة فلسطين والسعودية. كما تألق في الخط العربي، وخط النسخ وتحصل على المرتبة الأولى في خط الرقعة، وهو عبقري في السروبان، متحصل على الكأس الولائية.