معرض الصناعة التقليدية والأسرة المنتجة ببومرداس

الحرفيون في انتظار مزيد من الزبائن

الحرفيون في انتظار مزيد من الزبائن
  • القراءات: 394
حنان. س حنان. س

قال عدد من الحرفيين المشاركين في معرض الصناعة التقليدية والأسرة المنتجة الجاري بطريق محطة القطار ببلدية بومرداس، إن رمضان يشكل فرصة متجددة أمامهم لعرض منتوجهم الحرفي والالتقاء بالزبائن بصفة مباشرة، ورغم حركية البيع البطيئة بسبب اهتمام الأسر بلوازم مائدة الإفطار، غير أنهم متفائلين بتغير هذه المعادلة أواخر شهر الصيام واقتراب عيد الفطر المبارك.

تشكل المعارض المؤقتة التي تنظم بين الفترة والأخرى ببعض الأماكن والساحات بعدة بلديات بولاية بومرداس، فرصة متجددة تسمح للحرفيين بتصريف منتوجهم الحرفي كيفما كانت طبيعته، ومنه معرض الصناعة التقليدية والأسرة المنتجة بطريق محطة القطار لمدينة بومرداس، الذي يشارك فيه عدد من الحرفيين وباعة منتجات الدرج، وحتى أصحاب مشاتل ومزينو الحدائق، وباعة الحلويات التقليدية.

"المساء" اقتربت من بعض هؤلاء وتحدثت إليهم حول يوم عمل رمضاني، فقالت خالتي عائشة وهي حرفية في السلال التقليدية تنحدر من بلدية بوزقزة قدارة، إن الأسبوع الأول من شهر رمضان شهد حركة بيع بطيئة بالنسبة لمنتوجها اليدوي، وأردفت أن أول يومين قبيل حلول الشهر الفضيل شكلا فارقا بالنسبة لها، حيث سجلت إقبالا على شراء القفة التقليدية التي تبقى رمزا للبركة. وبالمثل قالت خالتي مليكة الحرفية في الخياطة التقليدية المنحدرة من بلدية الثنية، والتي تشاركها نفس خيمة العرض في معرض الأسرة المنتجة. واعتبرت الحرفيتان أن اهتمام الأسرة الجزائرية باقتناء لوازم إعداد المائدة الرمضانية من مختلف أنواع المأكولات، أثر بشكل مباشر على شراء المنتوج الحرفي، رغم ذلك أبدت الحرفيتان بعض التفاؤل ليس باقتراب عيد الفطر المبارك فحسب، حيث ينتظر تسجيل بعض الاهتمام ولكن أيضا باقتراب موسم الاصطياف الذي يشكل من جهته فرصة ذهبية لكل حرفي.

ورفعت الحرفيتان نداء للغرفة الولائية للصناعة التقليدية لبومرداس من أجل قبول عرضهما المتمثل في أن تتشارك كل حرفية مع حرفي آخر في نفس الخيمة، حيث أنهما سيدتان تنحدران من بلديتين بعيدتين عن مقر عاصمة الولاية، وبالضبط الواجهة البحرية التي تحتضن معرض الصناعة التقليدية خلال موسم الاصطياف، وكل حركية البيع ترتكز ليلا تماشيا مع خصوصية الصيف.

من جهته، قال عمي حميد الحرفي في صناعة الفخار التقليدي إن كل معرض يقام هنا وهناك هو مكسب للحرفي، موضحا أن مشاركته في العديد من المعارض أكسبته زبائن حقيقيين يبحثون عن منتجه الحرفي. هو يعرض أنواعا مختلفة من الأواني الفخارية من طواجن وقدور من مختلف الأحجام والأسعار كذلك.

وقال إنها من أكثر الأشياء طلبا واقتناءً منذ بداية رمضان، وهو يعرضها بأسعار في المتناول، مثلا سعر القدر من 4 لترات الأكثر طلبا محدد بـ 1000دج بالنسبة، والطواجن ما بين 400 الى 600 دج حسب الحجم. أما عن مواقيت الإقبال فهي تختلف باختلاف الأيام، حيث يشير أنها تختلف باختلاف الزبون، إما صباحا أو بعد الظهر ولكنه أشار لكون عملية البيع والشراء قلّت بكثير عن مواسم سابقة، فالمصاريف ـ حسبه- زادت كثيرا، والأسرة تهتم أكثر بلوازم المائدة الرمضانية أكثر من أيّ شيء آخر، ولكنه أردف قائلا: "صافا..نجيب مورصو خبز"، أي أنه يتمكن من بيع عدد من القطع الفخارية بما يمكنه من شراء مستلزمات الإفطار كل مساء.

أما عادل، وهو شاب ينحدر من أسرة حرفية تعمل في خياطة الجبة التقليدية من بلدية الناصرية، فيقول هو كذلك إن كل الانتباه موجه لأواخر أيام رمضان مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث يسجل إقبالا على شراء الجديد من الجبب التقليدية استقبالا لهذه المناسبة المباركة، وأشار في هذا المقام لكون الجبة المعروضة صناعة يدوية من النوع الأول، وتعرض بأسعار في المتناول تبدأ من 1000 دينار. وقال الشاب أيضا إن سوق الرحمة الرمضاني المقام في الجهة المقابلة يستقطب حاليا انتباه الأسرة، مرجعا السبب هو الآخر للاهتمام بمقتنيات المائدة الرمضانية، ولكنه أكد في المقابل أن المعادلة ستنقلب باقتراب عيد الفطر، وذلك عن تجربة في مواسم رمضانية سابقة، ضاربا موعدا مع زبائنه وضيوف الولاية خلال الموسم الصيفي المقبل.