حسب محافظة الغابات لعين تموشنت

التغيّرات المناخية أثرت سلبا على الطيور المهاجرة

التغيّرات المناخية أثرت سلبا على الطيور المهاجرة
  • القراءات: 428
محمد عبيد محمد عبيد

سجلت محافظة الغابات لولاية عين تموشنت، تراجعا كبيرا في عدد وأنواع الطيور المهاجرة في المناطق الرطبة المنتشرة عبر تراب الولاية خلال الفترة الشتوية، حيث تم رصد أكثر من ثلاثة آلاف طائر، فيما رصد خلال السنة المنصرمة من نفس الفترة أزيد من تسعة (09) آلاف طائر، كما أشارت إليه خيرة سبع إطار بمحافظة الغابات، فإن التغيرات المناخية كانت من بين المؤثرات السلبية في ذلك، الى جانب قلة التساقطات المطرية، وبلغة الأرقام تم رصد السنة الماضية 9859 طائر في فصل الشتاء ليصل العدد الى 3279 في فصل الصيف.

وأضافت السيدة سبع أن مصالح الغابات تتخذ عدة تقنيات في عملية إحصاء الطيور، تمكنها من معرفة العدد والنوع، وهو ما يتطلب التركيز والهدوء للحصول على نتيجة، في حين ولاية عين تموشنت، تستقبل سنويا قدوم 34 نوعا من الطيور، ومن أهم الطيور المحمية عالميا مثل البط ذو الرأس الأبيض.

العملية تعرف باسم إحصاء طيور الماء، تقام مرة في الشتاء وأخرى في الصيف، خاصة الطيور المعششة، حيث تقام العملية على مستوى المناطق الرطبة لكون ولاية عين تموشنت، تعرف شحا في الأمطار في السنوات الأخيرة تم التركيز على المناطق الرطبة الاصطناعية وعنها تقول خيرة سبع، إنه يوجد 20 منطقة رطبة على المستوى المحلي، بما فيها جزيرة لـ"ليلا" برشقون وهناك مناطق رطبة طبيعية وأخرى اصطناعية المتمثلة في محطات تصفية المياه المستعملة على غرار العامرية وحاسي الغلة والمالح وعين الأربعاء، كونهم يستقبلون عددا هائلا من الطيور المهاجرة ومنها من تعشش بها، كما تستقطب طيورا نادرة كما يوجد حاجز مائي ببلدية واد الصباح وحاجز مائي بدزيوة ببلدية عين الطلبة، هذه الحواجز المائية في ظل غياب السدود يستنزف الانسان بمضخاته نسبة كبيرة من الماء ويستغل ثرواتها كليا وهي الآن تكاد تكون فارغة مثلها كمثل المنطقة الرطبة المساعدة بن باديس ببلدية المالح، التي هي ذلك شبه فارغة والقلة بالحساسنة والحاجز المائي الطبيعي (الغاسول) ببلدية اغلال  ومناطق رطبة بأولاد بن علال والدوايمة، التي تدخل ضمن مركب السبخة لوهران والتي لها امتداد بجدود ولاية عين تموشنت، والتي بها عدد كبير من الطيور ونباتات مائية.

وبخصوص جرد الطيور المهاجرة تقول السيدة سبع خيرة، أن هناك شبكة وطنية لملاحظة الطيور عبر القطر الوطني مختصة في تعداد وإحصاء التي تبدأ من 14 جانفي، الى 31 منه في كل سنة، أين يستعمل المنظار للتعرف على نوع الطائر الى جانب وجود رئيس جهوي بوهران، وكذا وجود رئيس فرقة المتمثل في السيدة حسناوي حفيظة، المسؤولة عن ثلاث ولايات منها تلمسان وسيدي بلعباس وولاية عين تموشنت، للقيام بعملية الإحصاء الذي بدوره يتم إسقاطه على شبكة الطيور المائية المتوسط التي بها لجان تعمل مع منظمات اخرى تعرف مسارات هذه الطيور وأنواعها والتي غابت في أي موسم، كما أن المنظمات هذه تعمل في إطار اتفاقيات رمسار.