غزت الأسواق لانخفاض أسعارها

الأواني البلاستيكية والحديدية خطر على الصحة

الأواني البلاستيكية والحديدية خطر على الصحة
  • القراءات: 566
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

وجدت الكثير من النساء خلال السنوات الأخيرة بديلا عن الأواني الفخارية والنحاسية في الأسواق، بأقل الأسعار في مستلزمات المطبخ المصنوعة من البلاستيك، والسيليكون، وكذا بعض المعادن رخيصة الثمن، لاسيما صينية المصدر التي لا تحمل أي صفة من صفات النوعية الجيدة أو الآمنة، ومن أجل هذا حذرت أمال آكلي، خبيرة تغذية، من انعكاس تلك المواد غير الصحية على سلامة الأجسام، موضحة أن "الكثير من تلك الأواني التي نستعملها، والتي لا يصعب تحديد المادة المصنوعة منها، تعد تهديدا للصحة ولسلامتها".

أكدت المختصة أكلي، أن الكثير من الأواني التي تتهافت على اقتنائها النسوة من الأسواق، بسبب أسعارها "البخسة"، هي أواني غير صالحة تماما للطبخ، فهي تحتوي على مواد تتفاعل بفعل الحرارة مع الأكل الذي يوضع فيها ساخنا وتلقي بسمومها فيه، وبالتالي تتحول الى مواد سامة يمكن أن تكون لها انعكاسات على الصحة على المدى القريب والبعيد.

وأكدت المختصة، أن الكثير من الأشخاص اليوم يعانون بعض الأمراض التي يراها خبراء الصحة أنها أمراض حديثه، ولعل ذلك راجع أساسا الى طرق الأكل وتقاليده التي تغيرت كثيرا مع مرور السنوات، والتحوّلات التي طرأت على عادات الأكل والطبخ.

أوضحت أكلي، أن المرأة الحديثة سواء مجبرة أو جهلا، لا تعتمد في تحضيراتها اليومية للأكل على الأواني التقليدية المصنوعة من النحاس والفخار، والخشب والطين الذي كانت تعتمد عليه الحرائر قديما، ففي الوقت الذي ارتفعت أسعار هذه الأخيرة، حلت محلها أواني رديئة، مصنوعة من منتجات بعضها جد سام، كالبلاستيك المرسكل، السيليكون وحتى الحديد، كلها من المواد التي أقل ما يمكن أن تؤثر به على الصحة، هو إيقاع الخلل بالغدد الصماء، باعتبارها تحمل مواد سامة تنكسر بفعل الحرارة، وتتغلغل في الأكل لتحوله الى غذاء سام، يوما بعد يوم تتطور تلك السموم في الجسم، لتشكل تهديدا على الصحة.

وذكرت المختصة، أن الابتعاد عن تلك الأواني أمر بالغ الأهمية، واستبدالها بأواني تقليدية يكون أكثر أمانا، حيث قالت إنه لا يكفي البحث عن أواني ومستلزمات جميلة، خاصة وأن سوق البلاستيك يحتوي اليوم على تصاميم مثيرة للاهتمام، تدفع النساء الى اقتنائها دون تردد، لكن يكفي أن يتم استعمالها لحفظ بعض المواد الباردة، كالخضار والفواكه في الثلاجة، أو استعمالها لغسل وتنظيف الخضار في المطبخ لا غير، فهي ليست صالحة للأكل فيها أو لتسخين الطعام فيها، فهي عادة تكون مرسكلة، أي تم تحويلها انطلاقا من منتجات أخرى، وبهذا تكون نوعيتها لا تراعي أبدا معايير السلامة والأمن الصحي.

وشددت المتخصصة على أنه مع اقتراب الشهر الفضيل، غالبا ما تعمد بعض ربات البيوت لتجديد مطبخها إلى البحث عن أواني جديدة، لكن لكل ثمن ترجمة من حيث السلامة، حيث قالت "كلما قل سعر أواني الطبخ، كلما كانت المضرة كبيرة بالصحة، لاسيما ما يعرض في المحلات من أواني مصنعة، لتبقى الأواني التقليدية، الفخارية، والنحاسية، أكثر الأواني جودة وسلامة لصحتنا".