بين عادات الأجداد والفأل الحسن

إقبال على اقتناء الأواني المنزلية بوهران

إقبال على اقتناء الأواني المنزلية بوهران
  • القراءات: 514
رضوان. ق رضوان. ق

تعيش محلات بيع الأواني المنزلية والتجهيزات الكهرومنزلية بوهران، حركة كبيرة، ونشاطا متزايدا على بعد أيام فقط من حلول شهر رمضان، وسط إقبال كبير من المواطنين وربات البيوت على اقتناء الأدوات المنزلية، وبأسعار تنافسية في ظل ترويج تخفيضات تنافسية بين المحلات، والتي أصبحت تلقى، هي الأخرى، منافسة قوية من تجار المواقع الإلكترونية.

تفصلنا أيام قليلة، فقط، عن حلول شهر رمضان المبارك. وبنيّة استقباله بالأواني الجديدة كما جرت عليه عادات الجزائريين، والفأل الحسن والتجديد، تشهد معظم محلات بيع الأواني بوهران، تزايدا كبيرا للإقبال على اقتناء مختلف أنواع الأواني والتجهيزات الكهرومنزلية، التي يقابلها انتشار كبير للمحلات المتخصصة، وبيع الأواني بالفضاءات التجارية الكبرى وسط عروض مغرية وتخفيضات.

وزارت "المساء" عددا من المحلات المتخصصة بمنطقة المدينة الجديدة، التي تضم أكبر تجمع لمحلات بيع الأواني المختلفة، والمستوردة في أغلبها. وقد بادر التجار بالبيع بالتخفيض لاستقطاب الزبائن، واغتنام فرصة الإقبال، لبيع أكبر كميات.

وكشف عدد من التجار أن أسعار المستلزمات المنزلية من الأواني، شهدت تراجعا كبيرا خاصة البلاستيكية منها المصنّعة محليا، إلى جانب انخفاض أسعار التجهيزات الكهرومنزلية الخفيفة، وتنوعها.

وأكد أحد التجار أن الانتشار الكبير لمحلات بيع الأواني المنزلية، ساهم في خفض الأسعار بشكل كبير؛ بين 20 و30 ٪ مقارنة بالسنة الماضية، إلى جانب الأواني الحديدية المستوردة خاصة من الصين، والتي أصبحت تنافسها الأواني تركية الصنع التي تُعرض بأسعار تنافسية. كما أوضح المتحدث أن أغلب التجار أصبحوا يلجأون إلى البيع التنافسي عن طريق عروض تجميع عدد من الأواني مجتمعة؛ في خطوة لرفع المبيعات وبأسعار تنافسية، أصبحت تلقى رواجا وتفاعلا من الزبون.

كما أكد بعض التجار وجود منافسة شرسة حاليا من طرف باعة المواقع الإلكترونية أو ما يُعرف بالتجارة الإلكترونية، والذين يعرضون، أيضا، منتجات بأسعار تنافسية، تعرف إقبالا من الزبائن، خاصة بوجود خدمات التوصيل المجانية، التي تمكّن الزبون من تجنب عناء التنقل.

ويؤكد بعض ربات البيوت على تراجع أسعار الأواني البلاستيكية  خاصة، التي تبقى مطلوبة بكثرة، إلى جانب الأواني الزجاجية؛ من صحون، وكؤوس.

وتوضح ربات البيوت أن اقتناء الأواني الجديدة يصب في خانة التقاليد والعادات؛ بنية الفأل الحسن بدخول رمضان بخيره وبركته. وأكدت إحدى السيدات أنها عادة تم توارثها عبر الأجيال، غير أنها تحولت إلى شبه ضرورة بمرور السنوات؛ بإقبال النساء على اقتناء كامل المستلزمات في ما يشبه التقدير، موضحة أنها ضد التبذير والبذخ في شراء اللوازم. كما أكدت أخرى أن بعض العائلات رغم مدخولها المحدود، تلجأ للاقتراض من أجل شراء الأواني، وهذا مرفوض؛ لأن الفأل الحسن يقضي بشراء ولو بعض الأواني فقط، غير أن ما يحدث تجاوز العادات والتقاليد.