أنشأت منصة تروج للباس الجزائري

آسيا شامباز.. طالبة بيولوجيا غيرت التفكير النمطي عن الخياطة

آسيا شامباز.. طالبة بيولوجيا غيرت التفكير النمطي عن الخياطة
  • القراءات: 449
رشيدة بلال رشيدة بلال

دفعت رغبة الطالبة أسيا شامباز تغيير الفكرة السائدة بأن الخياطة حرفة تتوجه إليها كل من لم يسعفها الحظ لمواصلة الدراسة، رغم أن تخصصها الجامعي بيولوجيا ماستر "2"، حيث جمعت بين الدراسة والاستفادة من تكوينات في مجال الخياطة بمراكز التكوين المهني، حيث تمكنت من إنشاء منصة تعلم من خلالها الخياطة وتفتح المجال لعرض إبداعات الخياطين ومنه الترويج للباس الجزائري. التقتها "المساء" مؤخرا للحديث عن تجربتها في عالم الخياطة.

قالت آسيا شامباز، بأن سر اهتمامها في عالم الخياطة لم يأت من فراغ و إنما لكونها أبنة  أشهر مصممة أزياء على مستوى ولاية البليدة، ما جعلها تمارس الخياطة منذ الطفولة، مشيرة الى أنها تربت في ورشة للخياطة بين القماش والمقص والخيوط و آلة الخياطة وعلى الرغم من التحاقها بالجامعة رغبة منها في الحصول على تعليم أكاديمي، غير أن شغفها بالخياطة كان كبيرا، الأمر الذي دفعها إلى الالتحاق بمركز التكوين المهني لتعليم  الخياطة والحصول على الشهادة، وحسبها، فان تجربتها مع والدتها جعلها توقن بأن تعلم الخياطة بمراكز التكوين المهني غير كاف، لأن مراكز التكوين تقدم فقط أبجديات الخياطة وأن من يرغب في التخصص فيها و الإبداع لابد له من المشاركة في تكوينات و رفع مستواه وهو ما جعلها تلتحق ببعض الدورات التكوينية خارج الوطن من اجل التحكم في الخياطة والتصميم و تحويله إلى مشروع  استثماري.

من جهة أخرى أشارت المتحدثة، الى أن العقلية المتفشية في المجتمع من اللواتي اخترن الخياطة هو البقاء في المستوى الأول الذي تقدمه مراكز التكوين المهني، غير أن النجاح في هذا المجال وتحويله إلى مشروع  يتطلب المرور عبر المستويين الثاني والثالث ليكون لدى الخياطة مستوى عالي، وقالت آسيا: "وهو ما قمت به والذي جعلني أتبناه كمشروع استثماري يتمثل في طرح منصة تجمع بين الخياطة والرقمنة في إطار ما يسمى بالمشاريع المبتكرة".

 مشيرة الى أن المنصة التي طرحتها تحتوي على صنفين، جانب يخص التكوينات التي قامت بها وتعرض من خلالها أهم المراحل والمختصين الذين يشرفون على الخياطة، حتى لا يتيه الراغب في التعلم في البحث عن معلم جيد أو تكوين نوعي والفئة الثانية، تحتوي على نافذة تسمح بالترويج لمحلات الخياطة، وحسبها فان هذه الطريقة من العمل ترفع من مستوى الخياطة وتروج للإنتاج المحلي، لأن منصتها تجمع بين التكوين والترويج للمنتج و الإشهار له وحتى القيام بخدمة التوصيل، لافتة في السياق، الى أنها تمكنت بمجرد أن طرحت المنصة من الحصول على طلب من 130 محل للتعامل معهم على المستوى الوطني، وعلى الكثير من طلبات من المتربصين للحصول على دروس عن بعد.

وقالت الطالبة أسيا: "تمكنت من وراء طرح  هذه المنصة من توظيف عدد كبير من الشباب لا يقل عددهم عن 100 وأتطلع لبلوغ العالمية من خلال الترويج للباس الجزائري  وتغير فكرة أن الخياطة حرفة لمن لم  تكمل  دراستها ،بل على العكس من ذلك". وختمت المتحدثة بقولها: "الخياطة حرفة هامة تحتاج إلى من يتعلمها وفق أسس صحيحة ويوظف التكنولوجيا لإخراج اللباس الجزائري إلى العالمية."