ممثل البوليزاريو في الأمم المتحدة محمد سيدي عمار:

انضمام الجزائر لمجلس الأمن قيمة مضافة لإحلال السلم والاستقرار

انضمام الجزائر لمجلس الأمن قيمة مضافة لإحلال السلم والاستقرار
ممثل البوليزاريو في الأمم المتحدة محمد سيدي عمار
  • القراءات: 511
ق. د ق. د

أكد ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو"، محمد سيدي عمار، إن انضمام الجزائر لمجلس الأمن الدولي يعد قيمة مضافة لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار.

قال سيدي عمار في حديث نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، إنه "من المهم التذكير بمضمون كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمام الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي أكد فيها أن الجزائر ستنضم إلى مجلس الأمن حاملة لآمال شعوب القارة الإفريقية والمنطقة العربية وأنها تعي ثمن انتزاع الحرية ولن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة".

وأضاف أن كلمة الرئيس تبون حملت تطلع الجزائر إلى الوصول لتصفية نهائية لظاهرة الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة إفريقية، حيث لا يزال شعبها محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي أعتمدها مجلس الأمن سنة 1991 ووافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق.

وأشار ممثل البوليزاريو إلى أن كلمة الرئيس تبون تضمنت تعبيرا واضحا وقويا عن موقف الجزائر التاريخي والثابت في مساندة ودعم قضايا الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل التحرر وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. "وهو ما أظهرته الجزائر بالملموس منذ اليوم الأول لتوليها العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن في يناير من هذا العام".

ونوه السفير الصحراوي إلى أن الجزائر قامت "بمجهودات كبيرة" لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة رغم معارضة البعض داخل مجلس الأمن إلى أن كللت جهودها بتبني المجلس لقراره رقم 2728  بدعم 14 عضوا. وهو ما يؤكد، حسبه، أن "انضمام الجزائر لمجلس الأمن يشكل قيمة مضافة كبيرة لما لها من دور محوري في العمل من أجل تحقيق الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي والدفاع القوي عن ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها".

وعشية جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية أكد ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة، أن كل المطلوب اليوم من مجلس الأمن الدولي هو اتخاذ خطوات ملموسة لتمكين بعثة "المينورسو" من التنفيذ الكامل لولايتها ومنح الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وعن المكاسب الدبلوماسية التي حققتها الدبلوماسية الصحراوية إلى غاية اليوم، أشار إلى أن المكسب الأهم على المستوى الأفريقي يكمن في استمرار تعزيز مكانة وحضور الجمهورية العربية الصحراوية القوي في الاتحاد الأفريقي وعبر شراكاته الدولية. كما يبقى حفاظ الجمهورية الصحراوية على المركز الدولي للقضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها ذات الصلة مكسبا هاما للشعب الصحراوي.

وخلال استعراضه للدور الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، قال السفير عمار أنه بصفتها "حاملة القلم" حول القضية الصحراوية، فإنها مطالبة بأن تصبح "مساهما جديا ومحايدا في التوصل إلى الحل العادل والدائم الذي لا يمكن أن يقوم إلا على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال"