نصر حسين داي

زاوي في سباق ضد الساعة

زاوي في سباق ضد الساعة
  • القراءات: 604
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

دخل المدرب الجديد لنصر حسين داي كريم زاوي، في سباق ضد الساعة، من أجل الرفع من درجة استعداد لاعبيه، علما أن النصرية عرفت تأخرا كبيرا في التحضيرات، بسبب المشاكل العويصة التي كانت تعيشها إدارة النادي لتعيين رئيس جديد.  النصرية تتواجد حاليا في تربص مغلق على مستوى الناحية البحرية الغربية "بالم بيتش"، وهو أول تجمع للاعبين قبل انطلاق البطولة الاحترافية.    

كريم زاوي، الذي تراجع عن الاستقالة من منصبه، اضطر إلى برمجة حصتين تدريبيتين في اليوم، في محاولة منه لاستدراك الضعف، الذي تعاني منه عناصره في الاستعدادات البدنية، وقد طلب من لاعبيه بضرورة تحمل عبء طاقة العمل، التي تفرض عليهم طيلة فترة التربص، لكن يخشى الطاقم الفني للنصرية، عدم تمكن عناصره من الوصول إلى استعداد تام، مما اضطر المدرب إلى برمجة ما لا يقل عن خمس مباريات ودية، بدأها أمس، بمواجهة نجم بن عكنون، ثم يلي ذلك لقاؤه ضد فريق شباب البيض، الصاعد الجديد إلى القسم الثاني، والذي يتواجد هو الآخر في تربص في "بالم بيتش". يعطي المدرب زاوي أهمية كبيرة للمباريات الودية، لإدراكه بأن هذه الأخيرة، ستسمح لعناصر تشكيلته من رفع درجة استعدادها من الجانب التنافسي، كما تشكل المواجهات الودية أيضا، فرصة مواتية للوقوف على الإمكانيات الفردية للاعبين، والانطلاق في البحث عن ملامح التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المنافسة الرسمية. وقالت مصادر قريبة من فريق حسين داي، إن هذا الأخير يجري تربصه في أجواء مريحة، بعيدا عن التوترات التي عاشها النادي في الأسابيع الأخيرة، فاللاعبون القدامى للفريق ارتاحوا كثيرا لاستجابة المسيرين لمطالبهم، حيث تلقوا جزءا هاما من مستحقاتهم المالية المتأخرة، وتلقوا وعدا باستلام الجزء المتبقي قبل انطلاق البطولة. وقد سمح هذا الإجراء بتلطيف الأجواء داخل تشكيلة النصرية، التي تراهن أيضا على عناصرها الشابة، التي تم ترقيتها إلى فريق الأكابر.

خزينة النادي قد تتدعم بستة ملايير سنتيم

من جهة أخرى، تنتظر إدارة نصر حسين بفارغ الصبر، قرار مديرية الإدارة المحلية لولاية الجزائر، حول الاقتراح الذي تقدمت به بلدية حسين، والمتضمن تقديم ميزانية للنادي تقدر بستة ملايير سنتيم، تحسبا للموسم الرياضي القادم، إذ أن انهاء الأزمة المالية الحادة التي يعرفها النادي، تعتبر الشغل الشاغل لمسيريه الذين يعيشون ضغوطا كبيرة من قبل اللاعبين، وحتى من الأنصار الذين يئسوا من رؤية ناديهم يتخبط في صعوبات مالية، انعكست بشكل سلبي على فريقهم، الذي تأخر كثيرا في استئناف التدريبات.