كريمة طالب (رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد):

الجزائر عادت إلى الواجهة الإفريقية تنظيميّاً وفنيا

الجزائر عادت إلى الواجهة الإفريقية تنظيميّاً وفنيا
كريمة طالب رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد
  • القراءات: 365
سعيد. م سعيد. م

قالت كريمة طالب رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، إن تجديد الجزائر للعهد مع تنظيم المنافسات الدولية في كرة اليد، هو أمر ضروري؛ من أجل استعادة هيبة الكرة الصغيرة الجزائرية قاريا، مؤكدة أن النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني مؤخرا، حفّزت المسؤولين الرياضيين الجزائريين على العمل بجدية؛ من أجل العودة إلى الواجهة، ومن جميع الجوانب، ومنها استضافة بطولات الأندية، على حد تعبيرها.

وأضافت طالب: " المعروف أن الأندية هي محور الاتحاديات. وعندما تعود هذه الأندية إلى عافيتها وقوتها، فذلك سيعود بالفائدة على كل المنتخبات الوطنية. ولما غبنا عن تنظيم مثل هذه المنافسات والمسابقات لمدة طويلة، تراجع مستوى كرة اليد الجزائرية. ونسعى من جديد، للعودة إلى الواجهة كما كنا سابقا" .

وأبرزت المتحدثة الآثار الإيجابية لتنظيم هاتين المسابقتين على كرة اليد الجزائرية؛ حيث قالت: " لعلم الجميع، فإن أفضل الأندية القارية ستكون حاضرة في وهران، وعليه فإن المستوى الفني للمنافستين سيكون عاليا. وهي فرصة لأنديتنا للاحتكاك، وكسب المزيد من القوة والخبرة".

حظوظ أنديتنا قائمة رغم تواجد كبار القارة

وعن سؤال حول حظوظ الأندية الجزائرية المشاركة في كأس الكؤوس الإفريقية، ردت طالب :"أولا المشاركة الجزائرية تاريخية في سجل منافسة كأس الكؤوس الإفريقية لعدد الأندية الحاضرة فيها. وأنا متفائلة بمشاركة إيجابية لأنديتنا الجزائرية في هذه المنافسة الإفريقية؛ سواء عند الرجال أو السيدات؛ فقد دعمت صفوفها لهذا الغرض" . وأتمت :"صحيح أن المهمة لن تكون سهلة أمام كبار القارة الإفريقية في كرة اليد؛ كالأهلي والزمالك المصريين، لكن لا خيار لنا، ولا مجال للتراخي من أجل تشريف الجزائر؛ على اعتبار أن كرة اليد هي اللعبة الثانية من حيث الشعبية في الجزائر بعد كرة القدم. وأنا على ثقة، ومتأكدة من أن أنديتنا ستجتهد، وترفع التحدي".

وأبرزت المتحدثة التسهيلات الكبيرة التي استفادت منها الاتحادية الجزائرية للعبة؛ من أجل استضافة الحدثين الإفريقيين في أرقى صورة. وتابعت :"أثمّن كثيرا الجهود الكبيرة للسلطات المحلية لمساعدة المنظمين على الانطلاق في التحضيرات. ولازالت مرافقتها مستمرة لنا؛ من أجل إنجاح التظاهرتين الإفريقيتين، وتشريف الجزائر، التي عادت إلى التعاطي مع المنافسات الدولية الكبيرة عبر بوابة تنظيم مثل هذه البطولات. ووهران أصبح سهلا عليها استضافة وإنجاح أي حدث رياضي مهما كان وزنه وحجمه".

استدراك ما فات بترشح الجزائر للعديد من البطولات والمنافسات

وكشفت منشطة الندوة الصحفية عن عزم الاتحادية الجزائرية للعبة على تنظيم المزيد من المنافسات الدولية مستقبلا. وقالت في هذا الشأن: "الاتحادية الجزائرية مرت بظروف صعبة، أثرت على ترشح الجزائر لمختلف المنافسات الدولية. لكن نسعى لاستدراك ما فات؛ من خلال  ترشح بلدنا لاستضافة عدد من المواعيد الدولية الهامة؛ كالبطولة العربية المقررة نهاية شهر نوفمبر القادم، والتي نملك حظوظا كبيرة للفوز بتنظيمها. كما ترشحنا لاستضافة البطولة الإفريقية لسنة 2028 أو 2030، بالإضافة إلى بطولات أقل من 18 و20 سنة (إناث) وأقل 19 و21 سنة (ذكور). والمؤكد أن الجزائر ستكون حاضرة بقوة بالنسبة للتنظيم في السنوات القادمة".

الدخول مجاني والجمهور مدعوّ لإنجاح الحدثين

وكشفت طالب كريمة أن الدخول لمشاهدة مباريات "السوبر" الإفريقي وكأس الكؤوس للأندية، سيكون مجانيا، وأن المنظمين ضبطوا مخططا لنقل المناصرين  لمتابعة فعاليات الموعدين الإفريقيين، داعية سكان مدينة وهران وكل مدن ولايات الجزائر إلى التنقل بقوة لمؤازرة الأندية الجزائرية المشاركة، وبالتالي إنجاح المسابقتين القاريتين. وواصلت :"ستخصص حافلات لنقل الأنصار، وكل من يرغب في مشاهدة المباريات عن قرب، خاصة إلى قاعة ميلود هدفي بالمركّب الأولمبي ببلقايد؛ ذلك أن قاعة قصر الرياضات " حمو بوتليليستقع وسط مدينة وهران، ولا توجد صعوبة في الالتحاق بها ".