جثمان اللاعب الدولي السابق يوارى الثرى بمقبرة عين البيضاء

الأسرة الرياضية بوهران تودع حبيب بن ميمون

الأسرة الرياضية بوهران تودع حبيب بن ميمون
اللاعب الدولي السابق حبيب بن ميمون
  • القراءات: 501
ق. ر ق. ر

ووري الثرى، بعد ظهر أمس الجمعة، بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان اللاعب الدولي السابق لفريق المولودية المحلية لكرة القدم، حبيب بن ميمون، الذي توفي في الساعات الأولى من صبيحة أمس، عن عمر يناهز 66 عاما.

جرت مراسم تشييع جنازة الفقيد بحضور حشد غفير من بينهم السلطات المحلية وأفراد عائلته وأقربائه وزملائه السابقين في نادي عاصمة الغرب الجزائري.

وانتقل بن ميمون إلى جوار ربه حوالي الساعة الثالثة صباحا بوهران وذلك بعد صراع طويل مع المرض، حيث أحزن رحيله الجميع في الأوساط الرياضية بوهران، بالنظر إلى المكانة الخاصة التي اكتسبها بفضل مشواره الثري مع أكبر نادي في المدينة الذي لعب له من 1977 إلى 1988، ثم من 1989 إلى 1994، وفاز معه بلقب البطولة الوطنية عام 1988 وكأس الجزائر عامي 1984 و1985.

وفي تصريح لوكالة الأنباء على هامش مراسم الجنازة، أشاد محمد وناس، حارس المرمى الأسبق لمولودية وهران، بخصال الفقيد قائلا: "فضلا عن إمكانياته الفنية التي سمحت له بتحقيق مسيرة ثرية للغاية، كان شخصا يحظى باحترام كبير بفضل صفاته الأخلاقية التي جعلته نموذجا للاعبي كرة القدم الشباب في جميع أنحاء المنطقة".

من جانبه، أشاد الدولي السابق للمولودية عمر بلعطوي، بالراحل حبيب بن ميمون مؤكدا أنه يحتفظ ‘’بالكثير من الذكريات معه كزميل في الفريق ثم مدرب بعد ذلك".

وأضاف: "كنت قريبا جدا منه. إنه شخص معروف بإخلاصه للنادي وقبل كل شيء سلوكه الطيب داخل وخارج الملعب، وهذا ما أكسبه احترام الجميع. نحن حزينين للغاية على وفاته، وما علينا إلى أن ندعو له بالرحمة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان".

ذات التأثر ظهر على محمد حنكوش، المدرب السابق لمولودية وهران، الذي أثنى هو الآخر كثيرا على أخلاق الفقيد "التي جعلت منه شخصا محبوبا لدى الجميع"، على حد تعبيره. وقال: "لعل الجمع الغفير الذي جاء لحضور جنازته من جميع أنحاء وهران والمناطق المحيطة بها، دليل على المكانة التي يحتلها الفقيد في قلوب الناس.

أتذكر أن آخر مرة عملنا معا كانت في عام 1996 عندما كنا في العارضة الفنية للمولودية، حيث كان أكثر من مساعد لي، و فزنا آنذاك بكأس الجزائر، وهي آخر تتويج للنادي لحد الآن".

من جهته، وصف المدافع السابق لفريق مولودية وهران، الطيب فوسي، الفقيد حبيب بن ميمون بأنه "شخصية رمزية في تاريخ النادي الوهراني"، مضيفا أنه تعلم منه الكثير، ‘’على غرار جميع اللاعبين الآخرين من جيلي".

وقال لاعب سابق آخر لـ "الحمراوة" والمنتخب الوطني، علي مصابيح، الذي كان حاضرا أيضا لتشييع جنازة الفقيد، إنه "تأثر كثيرا" بوفاة بن ميمون. وأردف "أحتفظ بذكريات رائعة عنه. لقد كان مدربي، كما كان ضمن الجهاز الفني بقيادة محمد حنكوش لدى تتويج المولودية بكأس الجزائر عام 1996. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه’’.

أما المدير الولائي للشباب والرياضة عادل تجار، فقد اعتبر بأن رحيل بن ميمون يمثل "خسارة لكل الرياضة الجزائرية"، مضيفا أن الفقيد "ترك بصمته في كرة القدم الوهرانية، حيث قدم خدمات جليلة للمولودية المحلية كلاعب، ثم كمدرب ثم كمسير".