ميهوبي يرجع سبب تأخره لغياب السيناريو المناسب:

مشروع فيلم الأمير عبد القادر لا يزال قائما

مشروع فيلم الأمير عبد القادر لا يزال قائما
  • القراءات: 433
شريفة عابد شريفة عابد

أرجع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سبب تأخر إنجاز فيلم الأمير عبد القادر، إلى تعدد السيناريوهات التي قارب عددها العشرة إلا أن نوعيتها لم تقنع ـ حسبه ـ الوزارة، بالنظر لعدم إلمامها بجميع الجوانب السياسية والعسكرية والثقافية لشخصية الأمير عبد القادر.

وفي رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، تقدم به النائب عن حركة مجتمع السلم برشيد يوسف، ويخص ”مصير الغلاف المالي المخصص من قبل وزارة الثقافة لإنجاز فيلم حول الأمير عبد القادر والمقدر بـ200 مليار سنتيم، وحقيقة صرف 18 مليار سنتيم لفائدة سيناريست أمريكي” أوضح ميهوبي، أن المبلغ الإجمالي المرصود للفيلم هو 2 مليار دينار، تم إنفاق 44 مليار سنتيم منها ”وهي موثقة في العقود”، مطمئنا النائب بتمسك الوزارة بمشروع فيلم الأمير عبد القادر، الذي لا يزال ـ حسبه ـ ”قائما ولم يتوقف، وإنما هو مجمد لكون شروط الإنجاز غير متوفرة في الوقت الحالي، والإمكانيات المالية لا تكفي لإنجازه الآن”.

وذكر الوزير، في سياق متصل بأن الوزارة لو ”أرادت إنجاز فيلم حول الأمير عبد القادر وجرد جميع محطات حياته وإنجازاته، ستجد نفسها أمام ضرورة إنجاز نحو 20 فيلما، مضيفا بأنه لهذا السبب الوزارة لا تزال تدرس المشروع في الشق المتعلق بالسيناريو”.

وأشار ممثل الحكومة إلى أن الأموال المخصصة لهذا الفيلم موجودة في ”حساب خاص بالمشروع ولا يمكن توجيهها لمشروع آخر”، موضحا أن الجانب التقني شرع فيه على مستوى ورشة فنية بالعاشور، ”ليبقى السيناريو عالقا إلى حد الآن” . وإذ ذكر بأهمية التأريخ لشخصية الأمير عبد القادر الهامة بالنسبة للجزائر والعالم عموما، اعتبر الوزير أن هذا الجانب يستدعي إعداد عمل شامل يسرد جميع الجوانب المهمة في شخصيته وإنجازاته، مشيرا إلى أن الأمير عبد القادر يعتبر ”أيقونة” و«فكرة إنجاز فيلم حول شخصيته قائمة منذ 40 سنة، وتم تفعيلها في نهاية التسعينيات ثم في سنة 2011، ”ولكن لا يمكن إنشاء الفيلم برؤية هاوية وإنما نريد أن يكون ذلك برؤية عالمية”.

وفي رده على سؤال آخر تقدمت به النائب نورة لبيض، عن ”الأرندي” يخص ترميم المسجد الأثري ”أبو مهاجر دينار” بولاية ميلة، أشار ميهوبي، إلى أن مساعي وزارة الثقافة لرفع التجميد عن هذا المشروع كللت بالنجاح، حيث رصد له مبلغ مالي مقدر 140 مليون دينار، مضيفا بأن مكتب الدراسات انطلق في عمله بخصوص ترميم هذا المعلم الهام.

وذكر الوزير، بالجانب التاريخي لهذا الصرح الديني الذي طالته أيادي التخريب خلال الحقبة الاستعمارية وتم تحويله إلى كنيسة بعد هدم منارته.

وردا على سؤال آخر تقدمت به نائب ”الأفلان” عن ولاية بجاية السيدة عزوق سعيدة، يتعلق بعدم تسطير الوزارة لسلم أولويات في ترميم المعالم الأثرية ”وإهمال ولاية بجاية التي تعد معالمها ضاربة في عمق التاريخ”، خاصة بالذكر قصبة العتيقة”، أوضح ميهوبي أن المخطط الخاص بالترميم هو قيد الإنجاز، مضيفا بأن المرحلة الأولى منه تم إعدادها ”ولم يتبق سوى مرحلتين، ليشرع بعدها في تقديم الاعتمادات المالية”.

في سياق متصل أرجع الوزير، أسباب تجميد بعض المشاريع الخاصة بترميم المعالم الأثرية إلى الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر، مؤكدا في نفس الصدد بأن الجزائر تتوفر على خبرات وكفاءات يمكنها الإشراف على هذه المهام دون الحاجة في اللجوء إلى الأجانب.

وخلص في إجابته إلى أن تأخر ترميم القصبة العتيقة ببجاية، لا يخص هذه الولاية وحدها وإنما يشمل أيضا قصبة قسنطينة وقصبة تنس، لافتا إلى أن أشغال ترميم هذه المعالم التاريخية ”لابد أن تتم وفق معايير جيدة وليس بطريقة ارتجالية”.