عشية احتضان اجتماع لمعهد البحث حول الغاز

لقاء حول رقمنة قطاع المحروقات

لقاء حول رقمنة قطاع المحروقات
  • القراءات: 273
ح/ح ح/ح

ستكون رقمنة قطاع المحروقات محور لقاء ينظم اليوم بمقر شركة سوناطراك بحضور وزير الطاقة مصطفى قيطوني، وذلك مناسبة احتضان الجزائر للاجتماع الأول للجنة العلمية لمعهد البحث حول الغاز، التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز.

وكان المنتدى قد وافق بالإجماع على قرار إنشاء هذا المعهد بالجزائر، خلال القمة الرابعة لرؤساء الدول العضو فيه،المنظمة في 24 نوفمبر 2017 بسانتا كروز دي لاسييرا في بوليفيا، وذلك بعد أن اتخذ القرار في الاجتماع الوزاري بموسكو في روسيا شهر أكتوبر من نفس السنة، وتم إثرها تخصيص 2.4 مليون دولار من صندوق احتياطات المنتدى لتمويل المرحلة الأولى التي تمتد على سنتين ابتداء من 2018، مثلما أوضحه بيان لوزارة الطاقة.

يذكر أن وزير الطاقة، وخلال تدخله في أشغال الاجتماع الوزاري الـ19 لمنتدى البلدان المصدرة للغاز أعرب عن ارتياحه  لقرار احتضان الجزائر المقر الجديد لمعهد البحوث حول الغاز، معتبرا إياه "قرارا تاريخيا ومرحلة هامة في تعزيز منتدى البلدان المصدرة للغاز وفي تعميق وتوسيع التعاون بين  بلداننا".

وأكد أن المعهد سيكون "أداة ممتازة" تمكن من تحسين نشاطات المنتدى على طول السلسلة الغازية وتبادل أفضل الممارسات، وقال في هذا الصدد إن "السياسات الطاقوية التي تبنّتها العديد من بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كانت لها تأثيرات سلبية على الطلب على الغاز"، مشيرا بالخصوص إلى الطاقة الكبيرة للإنتاج المتولدة عن "ظهور مراكز تموين وتصدير جديدة لاسيما بفضل الغاز الصخري" . للإشارة فإن المنتدى يضم أهم الدول المصدرة للغاز في العالم مما يضعه في موقع جد تنافسي على المستوى العالمي، إذ تشير الأرقام إلى أن الاحتياطات المؤكدة للدول الأعضاء فيه تصل إلى 80 بالمائة من إجمالي احتياطات العالم من الغاز.

ومن نقاط قوته أنه يضم بلدان من كل أنحاء العالم،إذ يضم فنزويلا وبوليفيا وترينيداد وتوباغو من أمريكا اللاتينية، وهولندا وروسيا والنرويج من أوروبا والجزائر ومصر ونيجيريا وغينيا الاستوائية من إفريقيا، إضافة إلى سلطنة عمان والإمارات وقطر والعراق وإيران وكازاخستان من آسيا.

ولكن المنتدى يواجه تحديات أهمها تحدي الغاز الصخري الأمريكي الذي سيؤثر مستقلا على أسعار وعقود الغاز ببداية توغل الغاز الأمريكي إلى السوق الأوروبية والآسيوية، فضلا عن تحدي الغاز الأسترالي الذي بدأ هو الآخر في التوغل بآسيا، وهو ما يمكن أن يخفض أسعار الغاز، فضلا عن التنافس الكبير بين أعضاء المنتدى على السوق الأوروبية، خاصة بين قطر ونيجيريا في الغاز المسال، والجزائر وروسيا والنرويج في غاز الأنابيب.