الرئيس تبون يترأس اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء

قرارات هامة منتظرة

قرارات هامة منتظرة
  • القراءات: 769
مليكة.خ مليكة.خ

عرض اقتراحات تكييف التدابير الصحية للوقاية من انتشار كورونا

مناقشة ملفات تخصّ قطاعات الداخلية والتجارة والموارد المائية

إشارة انطلاق الحكومة الجديدة لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية

يترأس اليوم الأحد، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اجتماع مجلس الوزراء وذلك في أول لقاء يعقده مع طاقم الجهاز التنفيذي الجديد، برئاسة السيد أيمن بن عبد الرحمان، منذ تعيينه قبل أسبوعين، حيث ينتظر أن يتمحور جدول أعماله حول عرض يتضمن اقتراحات تكييف التدابير الصحية المتعلقة بنظام الوقاية من انتشار "كوفيد 19".

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أمس السبت، أن الاجتماع يتضمن أيضا عروضا متعلقة بقطاعات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ،التجارة وترقية الصادرات ووزارة الموارد المائية والأمن المائي، كما يتضمن جدول الأعمال التنصيب الرسمي للحكومة من  طرف رئيس الجمهورية.

ويُستشفّ برأي مراقبين، من خلال المواضيع المدرجة في أول لقاء مع التشكيلة الحكومية الجديدة التي افرزتها تشريعيات 12 جوان الجاري، التركيز على التحديات التي تواجه البلاد في ظل الوضع الوبائي المقلق، جراء ارتفاع حالات الاصابة بفيروس "كوفيد 19"، في الوقت الذي لا يستبعد فيه متابعون أن يتم مراجعة تدابير الحجر الصحي أمام الارتفاع الكبير لعدد المصابين.

تشديد إجراءات الحجر واردة

وإذا كانت إجراءات الحكومة، تتكيّف مع تقارير اللجنة العلمية إلا أن القلق الذي عبّرت عنه الأوساط الصحية مؤخرا جاء بناء على معطيات جديدة ونتيجة للتراخي المسجل في الآونة الأخيرة، من قبل المواطنين الذين تناسوا حقيقة استمرار خطر الإصابة في ظل تفشي متحور "دلتا".

ورغم استبعاد وزير الصحة، في تصريحه الأخير للإذاعة الوطنية،  التوجه نحو الغلق الكلي إلا أن الاحتمالات تشير إلى إمكانية التشديد لتطبيق البروتوكول الصحي، خصوصا ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي، حيث لن يكون ذلك من مصلحة الجميع،  ويكفي أن تجربة الغلق خلال العام الماضي، كان لها وقع كبير على النشاطات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد على غرار دول العالم الأخرى.

"أزمة الماء".. ترقب قرارات مفصلية

وفضّل رئيس الجمهورية، خلال أول اجتماع مع الهيئة التنفيذية، إدراج المسائل ذات الطابع الاستعجالي، على غرار الاستماع إلى عرض لوزارة الموارد المائية والأمن المائي، في ظل التذبذب الذي تشهده ولاية الجزائر، في التزويد بمياه الشرب نتيجة النقص الكبير من هذه المادة الحيوية بسبب شح الأمطار، في الوقت الذي كان الرئيس تبون، قد أمر في وقت سابق التفكير في مخطط استعجالي لسد حاجيات المواطنين من هذه المادة.

كما ينتظر أن تأخذ الاستحقاقات السياسية القادمة حيزا في اجتماع اليوم، حيث سيكون أمام وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مهمة التحضير اللوجيستيكي لتنظيم الانتخابات البلدية والولائية التي ينتظر الإعلان عنها في قادم الأيام، مثلما صرح بذلك رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، خلال استقباله يوم الخميس الماضي، من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

ويراهن ملاحظون على أن تنظيم هذا الاستحقاق السياسي سيكون قبل نهاية السنة الجارية، ليطوي بذلك آخر ورشة سياسية في برنامج رئيس الجمهورية، في سياق إعادة بناء المؤسسات ووضع قطيعة مع العهد البائد، وفق أسس وتصورات جديدة من شأنها استعادة ثقة المواطن والاستجابة لانشغالاته الاجتماعية.

وبما أن اجتماع الحكومة يأتي مباشرة بعد تنظيم الانتخابات النيابية يوم 12 جوان جاري، والتي أسفرت عن تشكيلة جديدة للهيئة التنفيذية، فإنه سيكون أمام أعضاء الحكومة الجدد تحدي تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، من خلال التنسيق وضمان الانسجام بين مختلف القطاعات، خصوصا وأن التشكيلات السياسية الفائزة قد أعلنت عن التفافها حول البرنامج الرئاسي.

ولن ينتظر الرئيس تبون، عرض مخطط الحكومة أمام البرلمان كي يسدي تعليماته للوزراء الجدد من أجل السير بقطاعاتهم بالسرعة القصوى، مثلما يركز على ذلك خلال اجتماعاته مع كافة  المسؤولين، في حين سيعمل على تذكير الوزراء الذين احتفظوا بحقائبهم بمواصلة الجهود وضمان الاستمرارية في المهام الموكلة لهم.

ورغم أن اجتماع الوزراء  في طبعته الأولى، سيكون بمثابة لقاء تعارف بين أعضاء الطاقم الحكومي، إلا أنه يعد محطة لوضع النقاط على الحروف من قبل رئيس الجمهورية، الذي يشدد على احترام آجال إنجاز المشاريع والإسراع في الاستجابة لانشغالات المواطنين، والدفع بالقطاعات الاقتصادية موازاة مع حماية الطابع الاجتماعي للدولة.