داعيا إلى إيجاد موارد خارج الخزينة لتمويل المشاريع

طمار يشدد على صيانة الطرق لتقليص النفقات

طمار يشدد على صيانة الطرق لتقليص النفقات
  • القراءات: 456
نوال/ ح  نوال/ ح

حث وزير السكن والعمران والمدينة والنقل والأشغال العمومية بالنيابة، عبد الوحيد طمار، أمس، إطارات وزارة  النقل على ضرورة عقلنة التسيير وترشيد النفقات لاستكمال المشاريع المسجلة، مع  العمل على إنجاز مخابر ومكاتب للدراسات لضمان مستويات الجودة في الأشغال وتقليص المبالغ المخصصة للصيانة بسبب رداءة الإنجاز.

واستغل الوزير، فرصة تنظيم المؤتمر الجزائري للطريق من طرف الجمعية الجزائرية للطرق تحت شعار «الطريق، تراثنا المشترك»، لمطالبة المشاركين باقتراح جملة من التدابير والإجراءات للرد على انشغالات مستعملي الطريق، مبرزا ضرورة تطوير الدراسات وفتح المجال للإبداع حتى يكون الطريق عاملا أساسيا لتنمية الإقليم وفك العزلة عن السكان.

واعتبر طمار، اللقاء فضاء مناسبا لتبادل الخبرات المكتسبة من طرف الخبراء من داخل وخارج الوطن، لمعاجلة الإشكالات والانشغالات المشتركة، مركزا على ضرورة اقتراح تقنيات جديدة لضمان الصيانة الدورية والحفاظ على المكتسبات.

كما أشار إلى أن الوزارة ساهمت في إنجاز شبكة وطنية للطرق تبلغ اليوم 128 ألف كيلومتر منها 24 ألف كيلومتر أنجزت منذ سنة 1999، ما سمح ـ حسبه ـ بمضاعفة طول الطريق السريع من 637 كيلومترا إلى 4500 كيلومتر، مع إنجاز ما لا يقل عن 1200 كيلومتر من الطريق السيار شرق ـ غرب و10563 وحدة من المنشآت الفنية و20 نفقا.

وأكد الوزير، أن إنجازات قطاع النقل ستتعزز في المستقبل القريب بهياكل قاعدية جديدة للرفع من كثافة شبكة الطرقات التي ستنتقل إلى 137 ألف كيلومتر للرفع من جاذبية الإقليم وفك العزلة، داعيا إلى الحفاظ على هذه الممتلكات عبر مخططات للصيانة تكون «مدروسة ومنتظمة ومتواصلة»، لضمان عدم تدهور وضعية الطرقات جراء العوامل الطبيعية على غرار السيول وانجرافات التربة وكثرة الحركة المرورية.  كما ألح الوزير، على ضرورة التركيز على عامل الجودة في أشغال الإنجاز وتحميل مسؤولية كل الفاعلين في الأشغال، على غرار المخابر ومكاتب الدراسات والمقاولين لضمان مستويات مقبولة من الجودة وتقليص المبالغ الباهظة التي تصرف سنويا على أشغال الصيانة، والتي غالبا ما تعود ـ حسبه ـ إلى رداءة الإنجاز أو انعدام الحرفية عند بعض المتدخلين.

من جهته أكد رئيس الجمعية الجزائرية للطرق فاروق شيعلي، أن اللقاء الذي يجمع إطارات وخبراء من قطاع النقل والأشغال العمومية من شأنه اقتراح أنجع الحلول لتمويل المشاريع دون اللجوء إلى الخزينة العمومية، مشيرا إلى أن الأزمة المالية الأخيرة دفعت بالخبراء إلى البحث عن حلول لاستغلال ثروات مالية أخرى لتمويل المشاريع الجديدة.   

وسيقوم الخبراء والمهندسون المشاركون في المؤتمر الذي يجتمع بعد 18 سنة - يقول شيعلي- بالتفكير في أحسن التدابير التي من شأنها الحفاظ على شبكات الطرق باعتماد تقنيات حديثة للصيانة والمراقبة.