أكد الرئيس النيجيري الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية، أولوسيجون أوباسانجو، أن الجزائر قادرة على أن تلعب دورا محوريا في تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية من خلال إرساء قواعد الشراكة والاستثمار، والسعي لتحويل مواردها الأولية داخل القارة بدل تصديرها وإعادة استيرادها في شكل مواد مصنعة بأثمان باهظة.

أوضح أوباسانجو خلال التوقيع، أمس، بقصر المؤتمرات بالجزائر على اتفاقية احتضان الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي سينعقد ما بين 4 الى 10 سبتمبر 2025 بالعاصمة، بأن الجزائر تملك الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة التي تعد رمزا للمسؤولية الجماعية المشتركة لكل الشركاء لمواصلة التعاون البيني، مشيرا إلى أن المعرض يعد حدثا إفريقيا هاما لتطوير الاستثمار والتبادل، حيث سمح بإرساء تعاون وشراكات تجسدت في عدة مشاريع اقتصادية.

ودعا رئيس المجلس الاستشاري للمعرض الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر من منطلق مكانتها وعلاقاتها في القارة الى تعزيز التعاون من أجل النهوض بالتجارة الإفريقية التي لازالت حصتها جد ضعيفة في العالم بحيث لا تتجاوز نسبة 3 بالمائة من مجمل التجارة العالمية، في الوقت الذي عرف فيه التبادل التجاري بين الدول الإفريقية انخفاضا من 20 بالمائة إلى 14 بالمائة خلال العامين الأخيرين بسبب جائحة كورونا.

وأضاف أن تطوير التجارة الإفريقية يتطلب تحسين الظروف الاقتصادية وتعزيز التجارة البينية بين دول القارة التي لا زالت محتشمة بسبب لجوء معظم هذه البلدان الى التعامل مع بلدان أجنبية خارج افريقيا وتصدير مواردها الطبيعية لهذه البلدان بأسعار منخفضة لتعيد استيرادها في شكل مواد مصنعة بأسعار جد مرتفعة، عوض تصديرها الى بلدان القارة القادرة على تحويلها الى منتوجات نهائية. مؤكدا أن 86 بالمائة من حاجيات الدول الافريقية مستوردة من الخارج وجزء كبير منها مصنوع من مواردها الأولية.