استشهد بمؤشرات جودة التعليم التي تترجم المقاربة المعتمدة في الجزائر الجديدة.. بلعابد:

جهود الدولة في قطاع التربية أعطت ثمارها

جهود الدولة في قطاع التربية أعطت ثمارها
وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد
  • القراءات: 1072
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

ترقية تعليم المواد العلمية تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية

تضاعف عدد التلاميذ في التحضيري 10 مرات منذ 2002

معدل التمدرس في مرحلة التعليم الإلزامي بلغ 96.97 %

الدولة تهتم بتدريس جميع أبنائها بمن فيهم ذوو الهمم

أبرز وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، الجهود التي تبذلها الدولة في قطاع التربية، مؤكدا بأن هذه الجهود أتت أكلها، بفضل الاهتمام الذي يحظى به القطاع لدى السلطات العليا في البلاد.

قال بلعابد في كلمة له خلال إشرافه على إحياء احتفالية بمناسبة يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة، في ثانوية الرياضيات بالقبة (الجزائر العاصمة)، بحضور، الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، ومستشار رئيس الجمهورية، ومحمد الصغير سعداوي، المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة والشؤون الدينية والزوايا، ورؤساء عدد من الهيئات التابعة لرئاسة الجمهورية، والمدير العام للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، "إن إحياء يوم العلم له دلالة خاصة للمدرسة الجزائرية، التي تعمل على الدوام للمحافظة على أصالتها بترسيخ القيم الروحية والأخلاقية والثقافية والحضارية لدى النشء، في إطار الحفاظ على الذاكرة ومكونات الهوية الوطنية".

وأكد "أن الدولة تولي عناية لتربية هذه الفئة إيمانا بأن الاستثمار في الإنسان هو الأبقى، من حيث إتاحة تكوين الفرد واتخاذه وجهة للانتماء الصحيح، حيث يتبوأ المكان اللائق به في العالم الذي يعيش فيه، وتمكين الجزائر من مواجهة التحديات الناجمة عن التحولات في كافة الأصعدة، والتصدي للتقلبات التي يعيشها هذا العالم"، مشيرا للرهانات الجديدة المرتبطة بهذا العالم، وظهور مجتمع المعلومات والاتصال وتسارع وتيرة الثورة العلمية والتكنولوجيا.

ولفت بلعابد، إلى أن قطاعه يسهر على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، لترقية تعليم المواد العلمية، وخاصة الرياضيات، مراعاة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا، واعتبر بأن جهود الدولة في مجال التربية أعطت أكلها، واستشهد بالمتمدرسين في أقسام التربية التحضيرية، الذين تضاعف عددهم عشر المرات منذ 2002، رغم طابعها غير الإلزامي في النظام التربوي الجزائري، ونسبة المتمدرسين البالغين 6 سنوات، التي بلغت 98.90 بالمائة، ومعدل التمدرس في مرحلة التعليم الإلزامي، للبالغين بين 6 و16 سنة، الذي بلغ 96.97 بالمائة، وكذا مجموع التلاميذ الإجمالي الذي تجاوز 11 مليونا، على مستوى أكثر من 29 ألف مؤسسة تعليمية، وهو ما يعكس  التطور الهام من حيث مختلف الهياكل التربوية، مفيدا أن الدولة وفرت خلال الدخول المدرسي الجاري ما يعادل 77 مليون كتاب مدرسي، 50 بالمائة منها -حسبه- توزع مجانا على التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية.

وأفاد، ذات المسؤول، أن الدولة، تهتم بتدريس جميع أبنائها، بمن فيهم ذوو الهمم، حيث تمنح عناية خاصة لترقية التربية الإدماجية من خلال تحسين آليات التكفل بهذه الفئة، إذ بلغ عددهم في المؤسسات التربوية التابعة للقطاع هذا الموسم، أكثر من 22 ألفا، منهم مرضى بالتوحد وذوو التحديات الذهنية والبصرية والسمعية، وأشار، من جهة أخرى، لتراجع نسبة الأمية وسط الجزائريين إلى 7.40 بالمائة، معتبرا "أن المؤشرات الجديدة لجودة التعليم في الجزائر، تترجم المقاربة التي تم اعتمادها في السنوات الأخيرة لإنشاء مدرسة جزائرية في ظل الجمهورية الجديدة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".

وفي السياق، عرج المتحدث على إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، وتأطير التربية البدنية والرياضية، والشروع في تخفيف المناهج والبرامج في التعليم الابتدائي، مع الحفاظ على كامل مواد الهوية الوطنية، إلى جانب إدراج أنشطة بيداغوجية تتعلق بالوقاية من حوادث المرور في الأطوار التعليمية الثلاثة، وذكر بإجراءات تخفيف وزن المحفظة بأمر من رئيس الجمهورية، وتنصيب جهاز للمعالجة البيداغوجية لفائدة التلاميذ المنتقلين إلى السنة أولى متوسط، متابعا أنه لتحسين الأداء البيداغوجي، يواصل القطاع توسيع تدريس اللغة الأمازيغية.وتطرق، بلعباد، لتحسين حوكمة المنظومة التربوية، حيث قال إن الجهود انصبت أساسا على تعزيز عمليات الرقمنة وتطوير النظام المعلوماتي للقطاع، مذكرا بالتسجيل في السنة أولى ابتدائي رقميا بصفة كلية خلال الدخول المقبل.