ودعت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في البيان السياسي الذي توج أشغال الدورة العادية التي انعقدت بفندق الاوراسي بالعاصمة باسم المناضل الراحل "عبد الرزاق بوحارة"، برئاسة الأمين العام للحزب السيد عمار سعداني، إلى تحسيس المناضلين والمناضلات ودفعهم إلى المزيد من التلاحم من أجل إنجاح خيارات الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، "وإنجاح الإصلاحات التي بادر بها رئيس الحزب، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة".وجاء في البيان السياسي للدورة الذي تلاه نور الدين السد، مقرر لجنة صياغة هذا البيان، إلى أن اللجنة المركزية للأفلان "تثمن عاليا جهود رئيس الجمهورية في إطار إنجازاته الكبرى، ولاسيما في مجال استرجاع السلم والأمن والاستقرار واسترجاع مكانة الجزائر في المحافل الدولية"، ليعلن أعضاء اللجنة بالمناسبة ترشيحهم لرئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات القادمة "من أجل استكمال البرنامج التنموي والإصلاحي الذي باشره"، داعين الرئيس بوتفليقة في نفس السياق إلى مواصلة برنامجه السياسي "بتعديل الدستور في أقرب الآجال، بما يعزز دولة الحق والقانون ومبدأ الفصل بين السلطات وتحديد أكثر لصلاحيات مؤسسات الدولة".

وإذ ثمنوا جهود الأمين العام للحزب، عمار سعداني، على الساحتين الوطنية والدولية، ونوهوا بمواقف المناضلات والمناضلين وعملهم الدؤوب على إنجاح الندوات الجهوية، دعا أعضاء اللجنة المركزية منتخبي الحزب على المستويين الوطني والمحلي إلى الإسهام في استكمال برنامج رئيس الجمهورية لدعم التنمية الوطنية والتكفل بانشغالات مختلف شرائح الشعب الجزائري، ولا سيما فئة الشباب.

كما شدد أعضاء اللجنة المركزية للافلان على ضرورة العمل على دعم الإصلاحات السياسية لتعميق المسار الديمقراطي وتعزيز التعددية السياسية والإعلامية في البلاد، مؤكدين ثبات مواقف حزب جبهة التحرير الوطني المستمدة من المواقف الحكيمة التي تتبناها الدولة في سياستها الخارجية.

من جانب آخر، زكى أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، بالأغلبية الساحقة، تشكيلة المكتب السياسي للحزب التي اقترحها الامين العام، عمار سعداني، والتي ضمت 15 عضوا هم، أحمد بومهدي، يمينة مفتالي، مصطفى بوعلاق، عبد القادر زحالي، محمد عليوي، مصطفى معزوزي، سعيد بشتري، علي مرابط، عبد القادر حجوج، قادة بن عودة، سعيد بوحجة، صادق بوقطاية، سعيد بدعيدة، رشيد عساس وموسى بن حمادي.

وقد عرفت عملية المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي الجديد للحزب اعتراض 7 أعضاء من اللجنة المركزية من أصل 291 عضوا حضروا أشغال هذه الدورة، وهو ما اعتبره الامين العام للحزب ظاهرة صحية وأمرا طبيعيا، يعكس حرية أعضاء الحزب في التعبير عن مواقفهم حول مختلف القرارات التي يتم اتخاذها على مستوى مؤسسات هذه التشكيلة السياسية.