والي العاصمة يعطي الضوء الأخضر لأشغال التزيين والعصرنة

تحقيق 60 بالمائة من عملية التنظيف

تحقيق 60 بالمائة من عملية التنظيف
  • القراءات: 986
 جميلة. أ جميلة. أ
 
 

قضت ولاية الجزائر على 222 نقطة سوداء من بين قرابة ال400 نقطة تم إحصاؤها بإقليم الولاية، حيث تم رفع أزيد من 40 ألف طن من القمامة، فيما شرعت السلطات في عملية استرجاع المساحات التي كانت قبل أسبوع فقط مفارغ عشوائية لكل من هب ودب، ذلك أنه بقرار من الوالي تم تحويل الجزء الأكبر منها إلى مساحات خضراء للعب وممارسة الرياضة. وموازاة مع برنامج التطهير المسطر، تلقت 22 مقاولة عمومية غلافا ماليا يقدر بـ10 ملايير سنتيم للشروع في عملية تشجير وتزيين عدد من المساحات ومحاور الطرقات والأحياء السكنية.

وتشير النتائج الأولية لحملة النظافة والتطهير التي شرعت فيها مصالح ولاية الجزائر، بداية الأسبوع الماضي، إلى القضاء على 60 بالمائة من النقاط السوداء التي تم إحصاؤها واستهدافها من خلال الحملة التي تحولت بدءا من اليوم إلى برنامج ولائي "دائم"، حسب والي العاصمة، الذي أعطى، أمس، إشارة انطلاق عمليات التزيين والعصرنة، بحيث قام بأول عملية حفر للطريق على مستوى شارع العربي بن مهيدي كما قام بغرس شجرة "مانيوليا" على مستوى المحمدية.وبلغة الأرقام، فقد قامت أزيد من 3000 شاحنة، في ظرف أسبوع فقط، برفع أزيد من 40 ألف طن من القمامة بمختلف أنواعها وهي الكمية التي يتم رفعها في ظرف يتعدى الستة أشهر في الأوقات العادية، كما أن نفس الكمية تعادل ما ينتجه مجموع سكان ولاية الجزائر من النفايات في اليوم الواحد ليتم بذلك تحرير 222 مساحة أرضية من أكوام القمامة التي حولتها رغما عنها إلى مفرغات عشوائية في انتظار استكمال العملية التي تستهدف أزيد من 370 نقطة سوداء تم إحصاؤها.

وخلال جولة ميدانية قادته إلى عدد من بلديات ودوائر العاصمة، شدد والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، على ضرورة الإسراع في سد الفراغ الذي تعرفه بعض المساحات التي تم استرجاعها من خلال التعجيل بتشجيرها واستغلالها في مشاريع ذات منفعة عامة، سواء تعلق الأمر بالحدائق ومساحات التسلية واللعب أو حسب احتياجات البلديات والنقائص المسجلة في مجال المنشآت القاعدية من أسواق ومدارس ومرافق ضرورية.

ولوضع حد لتدهور الوضع البيئي للعاصمة، جندت ولاية الجزائر، بالإضافة إلى 72 مؤسسة نظافة، وقرابة الـ22 مؤسسة متخصصة في التشجير وأشغال التهيئة والتزيين وإنجاز الجدران ومعالجة المنحدرات، تسلمت، أمس، عددا من المساحات المسترجعة التي سيتم استغلالها -يؤكد السيد الوالي- لضمان عدم تدهورها من جديد، كما شرعت مؤسسات مختصة أخرى، في تجميع مياه الأمطار في شكل أحواض واستغلالها في عمليات السقي، كما هو الحال بالنسبة لبلدية باب الزوار وتحديدا على مستوى محول الطريق الوطني رقم 5 وكذا ببلدية براقي.

ولضمان جدية أكبر لبرنامج النظافة وعمليات التزيين التي تعرفها العاصمة، تم تنصيب جهاز خاص للمتابعة وتعيين خلية على مستوى الولاية تضم مهندسين وإطارات  مختصة في مجال البيئة والتهيئة العمرانية تعمل بالتنسيق مع خلايا للمتابعة تم تنصيبها هي الأخرى على مستوى الدوائر والبلديات وقد جند للعملية ثمانية مدراء تنفيذيين سيسهرون على استمرارية العملية وبلوغها الأهداف المسطرة والتي ترتكز على إعادة الاعتبار للعاصمة البيضاء أولا وقبل كل شيء والقضاء على جميع مظاهر الفوضى والإهمال واللامبالاة.

للإشارة، تعكف أزيد من 72 مؤسسة عمومية وخاصة مختصة في النظافة والأشغال بالولاية على مدار شهر كامل على تنظيف جميع البلديات الـ57 التابعة لإقليم ولاية الجزائر، تكون متبوعة مباشرة بأشغال تجميل وتهيئة واسعة تخص الأماكن والمساحات المسترجعة والتي ستحول إلى أماكن للترفيه وممارسة الرياضة. وقد جاءت العملية التي رصد لها مبلغ مالي يفوق 10 ملايير دج لتصحيح الاختلال الكبير الملاحظ في مجال نظافة المحيط  بالعاصمة التي بلغت كمية النفايات بها يوميا قرابة الـ4200 طن في اليوم الواحد، وتتم هذه العملية في إطار تنظيمي محكم، حيث تم تجنيد جميع الوسائل البشرية والمادية التابعة لمختلف البلديات، المديريات القطاعية والمؤسسات العمومية المحلية لولاية الجزائر، وقد سخر للعملية أزيد من 12 ألف عون وإطار، بالإضافة إلى أزيد من 898 وسيلة نقل من مختلف الأنواع والأحجام من بينها 284 عربة تكويم و284 شاحنة مدككة.