مكنت من تقليص عدد الوجبات إلى 500 ألف وجبة .. قريشي:

تحسين الخدمات الجامعية وضبط الموارد المالية بفضل الرقمنة

تحسين الخدمات الجامعية وضبط الموارد المالية بفضل الرقمنة
المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، مراد قريشي
  • القراءات: 459
إ. ت إ. ت

❊ اعتماد ماسحات الوجه بـ421 إقامة وتركيب 7300 كاميرا مراقبة

مكنت جهود الديوان الوطني للخدمات الجامعية لرقمنة القطاع من تحسين خدمات الإيواء والإطعام والنقل المقدمة للطلبة من جهة وفرض رقابة الإدارة بشكل أكثر جدارة من جهة ثانية، وهو ما حقق ضبطا للموارد المالية وترشيد نفقاتها.

أوضح المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، مراد قريشي، في تصريح لوكالة الأنباء أن الديوان كانت له حصة كبيرة ضمن البرنامج التوجيهي لرقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، سواء ما تعلق بالإيواء أو الإطعام وكذا النقل. فعلى مستوى الإقامات الجامعية، أشار المتحدث إلى اعتماد ماسحات الوجه على مستوى مداخل الإقامات الـ421 المتواجدة على المستوى الوطني للتعرف على المقيمين، بغية تطهيرها من الغرباء، إلى جانب تعزيز جهود تأمينها بتركيب كاميرات المراقبة، حيث بلغ عددها 7300 كاميرا مراقبة وطنيا.

في السياق ذاته، تم وضع برنامج خاص لرقمنة عملية الإطعام، بداية من المطاعم المدمجة التي استفادت من برامج مسح الوجه، حيث مكنت العملية خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر 2023 وجانفي 2024، من تقليص عدد الوجبات لتتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف وجبة، فيما كانت تتجاوز في وقت سابق 780 ألف وجبة. وتبعتها عملية رقمنة المطاعم المركزية الـ98 المتواجدة على المستوى الوطني، عبر الحافظة الإلكترونية والتخلي نهائيا عن استعمال التذكرة بداية من جانفي المنصرم.

وأبرز نفس المسؤول، أن استعمال البطاقة متعددة الخدمات للطلبة مكنت خلال الفترة من توفير 5 مليار دينار، وترشيد النفقات وضبط الموارد المالية إلى جانب تحسين الخدمة.

أما في مجال النقل الجامعي، تحصي الحظيرة الوطنية حاليا 5855 حافلة نقل قيد الخدمة، مع تدعيمها بتطبيق "ماي باص" الذي يتيح للطالب معرفة مخططات النقل وتوقيت الحافلات، كما يتيح للإدارة مراقبة نشاط الحافلات، وقد مكنت رقمنة النقل من توفير 62 مليار سنتيم مبدئيا في حدود شهرين.

وراهن قريشي على مواصلة قطاع الخدمات الجامعية مسار الرقمنة، سواء بتطوير المنصات المتواجدة حاليا على غرار "منحتي"، و"انشغالاتي" التي توفر معالجة ملفات الإيواء، الإطعام، النقل والمنحة، ونقل شكاوى الطلبة، أو من خلال المبادرات الجديدة، آخرها مشروع منصة للتكفل الصحي والوقاية النفسية للطلبة التي تتيح تحديد موعد مباشر أو عن بعد مع طبيب نفسي، للمساعدة على تخطي الضغوط. وذكر المدير العام للديوان الوطني أن المصالح المعنية تعمل على تجهيز 270 مطعم و230 إقامة، مع دخول ما يقارب 73 ألف سرير جديد حيز الاستغلال، و100 جهاز للمطابخ، في القريب العاجل.