أشرف على إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية.. وزير الصحة:

العودة للاعتماد على وحدات الطب الوقائي

العودة للاعتماد على وحدات الطب الوقائي
وزير الصحة، عبد الحق سايحي
  • القراءات: 484
حنان. س حنان. س

 ❊ إنشاء مراكز مرجعية لصحة الأم والطفل بكل ولاية

كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس، أن قطاعه تعزز بـ630 مشروع صحي تم إنجازه منذ 2021 عبر مختلف جهات الوطن، معتبرا ذلك "نتيجة مذهلة" جاءت بفضل تجسيد التزامات رئيس الجمهورية القاضية بترقية المنظومة الصحية وتحسين الخدمة العمومية. فيما لفت لدى إشرافه ببومرداس على إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية، إلى العودة للاعتماد على مصالح الأمراض المعدية ووحدات الطب الوقائي للتأسيس لثقافة الوقاية.

أكد وزير الصحة أن الجزائر خطت خطوات عملاقة في مجال تحسين الخدمات الصحية خلال السنوات الأخيرة، مرجعا الفضل في ذلك، بالدرجة الأولى، إلى جهود الأطقم الطبية، الساهرة على ضمان الخدمة العمومية على مدار اليوم والسنة. واعترف سايحي بأن "الصورة قد لا تبدو وردية على الدوام، غير أنه لا يمكن إنكار المجهودات المبذولة لترقية الصحة العمومية"، مثمنا مجهودات الجيش الأبيض الذي يسجل حضوره في الهياكل الصحية وعلى حدود الوطن من أجل فرملة انتشار الأمراض والأوبئة المحتملة.

كما أرجع الوزير الفضل في تحسين الخدمات الصحية إلى السياسة الوطنية المنتهجة "التي تقوم على تجسيد التزامات رئيس الجمهورية، لاسيما الالتزام الـ45"، كاشفا في هذا السياق  عن إنجاز 630 هيكل طبي عبر الوطن خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في ولايات الجنوب والهضاب العليا والشمال، بعضها عبارة عن أقطاب صحية، تسمح بتقديم خدمة صحية عمومية بالمستوى المطلوب.

وعن الأسبوع الوطني للوقاية الذي تحتضن بومرداس طبعته الثانية تحت شعار "من أجل نمط حياة صحي للجميع"، قال سايحي إنه عبارة تظاهرة وطنية تشارك فيها مختلف الدوائر الحكومية، ويهدف بالدرجة الأولى للتأسيس لثقافة الوقاية، سواء عبر الهياكل الصحية أو في المجتمع ككل.

وكشف عن إدراج الاهتمام بصحة الأم والطفل في ذات التظاهرة، معلنا بالمناسبة عن إنشاء مراكز مرجعية للأمومة والطفولة عبر كل ولاية تكون بمثابة مراكز إشعاع في عواصم الولايات للتكفل بصحة الأم والطفل، حيث أظهر الواقع، حسبه، بأن العناية بصحة الأم والطفل كفيلة بالعناية بالصحة العمومية ككل. كما كشف الوزير عن إعادة الاعتبار لوحدات الطب الوقائي ومصالح الأمراض الوبائية، التي غابت عن المستشفيات في فترة سابقة، مؤكدا عودتها حسب الحاجة لتغطي كل الوطن "وهذا يعتمد على نفقات المرفق العام في مجال الوقاية".

واعتبر الوزير إرساء وعي مجتمعي صحي "مسار طويل ولكن بنتائج مضمونة"، مشيرا في ذات السياق إلى تراجع نسبة استهلاك السكر خلال رمضان المنصرم بنسبة 50% كنتيجة معتبرة. كما تحدث عن عودة التأسيس للتغذية الصحية في الهياكل المدرسية والصحية والجامعية بالاعتماد أكثر على الخضروات عوض السكريات وذلك بالتنسيق مع مختلف الشركاء.

للإشارة، فقد حضر افتتاح الأسبوع الوطني للوقاية كل من ممثلة اليونسيف بالجزائر وممثل المنظمة العالمية للصحة، اللذان أبرزا بالمناسبة، محاور العمل المشترك بين الهيئتين الجزائر في مجال حماية الطفولة وترقية الصحة العمومية.