تحادث مع رئيس الوزراء الفلسطيني.. عطاف:

الرئيس تبون أمر بنصرة القضية الفلسطينية

الرئيس تبون أمر بنصرة  القضية الفلسطينية
رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى -وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف
  • القراءات: 849
ق. س ق. س

❊ وقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على مقومات الدولة الفلسطينية أولوية الجزائر

❊ المرحلة فارقة ومفصلية في تاريخ القضية.. والجزائر رهن إشارة فلسطين

❊ الطبيعة الإجرامية للعدوان ومآربه لم تعد تخفى على المجموعة الدولية

❊ محمد مصطفى: نعول على الجزائر وعلى تواجدها في مجلس الأمن

قال وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات صارمة لتكريس عضوية الجزائر بمجلس الأمن لنصرة القضية الفلسطينية، "حتى نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وحتى نساهم بما أمكن وأكثر في التخفيف من معاناة أهلنا في كافة ربوع الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالخصوص في قطاع غزة".

شدد عطاف خلال المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى على أن "جهود الجزائر في الهيئة الأممية المركزية لا تزال تحظى بالتنسيق التام مع الأشقاء الفلسطينيين وبقية الأشقاء العرب، بل وكافة مجموعات انتماءاتنا الجيوسياسية، الإفريقية منها والإسلامية، إلى جانب حركة عدم الانحياز"، موضحا بأن هذه الجهود تستهدف مستويين رئيسيين من الأولويات، هما الأولويات الظرفية التي تتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي والتكفل بمخلفاته الكارثية إلى جانب الأولويات غير الظرفية التي تكمن في الحفاظ على مرتكزات ومقومات الدولة الفلسطينية وحشد المزيد من الدعم الدولي لصالحها.

وأشار إلى أن هذه الأولويات شكلت محور المحادثات الهامة التي جمعت مؤخرا الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس محمود عباس "اللذين عهدا إلينا بتعزيز التنسيق البيني والرفع من مستواه في أفق التحضير للمحطات والاستحقاقات المقبلة والوشيكة التي تخص القضية الفلسطينية بالمنظمة الأممية بصفة عامة وعلى مستوى مجلس الأمن على وجه الخصوص والتحديد".

ويرى عطاف أن هذا الاجتماع  الذي يأتي تكريسا لهذه التعليمات الدقيقة والتوجيهات السامية ويتم بمشاركة المندوبين الدائمين لكلا من الجزائر وفلسطين بمنظمة الأمم المتحدة، "يكتسي أهمية بالغة بالنظر لما ينتظرنا من جهود ومساع دبلوماسية مشتركة في قادم الأيام والأسابيع والأشهر، خاصة وأن مجلس الأمن يتأهب لإعادة فتح ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة".

وجدد الوزير التذكير بما أكد عليه رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، من أن "الجزائر تبقى رهن إشارتكم وبأنها لن تألو جهدا في إسماع صوتكم وإعلاء مصالحكم داخل مجلس الأمن وبأنها ستبقى تدافع عن القضية الفلسطينية بكل أمانة وإخلاص ووفاء".

من جهة أخرى، أشار عطاف إلى تواصل العدوان الصهيوني الجائر والغاشم الذي يستهدف الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة"، قائلا "لم يعد يخفى على أحد في المجموعة الدولية الطبيعة الإجرامية للعدوان ومآربه الظاهرة والمبطنة والتي تلتقي كلها في هدف واحد، ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية وتقويض المشروع الوطني الأصيل والمتأصل اللصيق بها".

واعتبر "التصعيدات والاستفزازات التي يذكيها حاليا الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني في كل الاتجاهات وعلى العديد من الأصعدة، تنصب كلها في خانة صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وطمس الحقائق المتعلقة بها وإقصائها كليا من على سلم أولويات المجموعة الدولية".

وأضاف في هذا الصدد "رغم خطورة الظرف الحالي وصعوبته البالغة، إلا أن ثقتنا تبقى كبيرة من أنه لن ينال بأي حال من الأحوال من عزيمة أهلنا الفلسطينيين الذين يصنعون الملاحم تلو الملاحم بصمودهم الأسطوري وهم يحملون بين أيديهم راية الحق ويجابهون بثباتهم ما يستهدفهم من تقتيل وتخريب وتدمير ويسقطون برباطهم ما يحاك ضدهم من مؤامرات ودسائس".

واستطرد وزير الخارجية بالقول "إننا أمام مرحلة فارقة ومفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، مرحلة سيكون ما بعدها مختلفا تمام الاختلاف عما قبلها، فالعالم اليوم أضحى يدرك تمام الإدراك ضرورة، بل حتمية معالجة لب الصراع برمته عبر التعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية السيدة والمستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

من جانبه، أبرز محمد مصطفى عمق العلاقات بين الجزائر وفلسطين و تميزها، مثمنا دعم الجزائر المتواصل للقضية الفلسطينية بالقول "نعول كثيرا على الجزائر ودورها خاصة بتواجدها في مجلس الامن، كما نراهن على جهودها من أجل التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية حرة مستقلة".

وإذ أعرب عن أمله في أن "ما ستقوم به الجزائر في المستقبل لصالح القضية الفلسطينية سيحقق الإنجاز الأكبر بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة"، تطرق المسؤول الفلسطيني إلى الجهود الرامية إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة "والتي ستكون محطة أخرى لصالح القضية الفلسطينية وليست الأخيرة".

وذكر محمد مصطفى بأن الشعب الفلسطيني يمر بوضع عصيب تحت الاحتلال كما هو الحال في غزة، لكنه سيظل صامدا و لن يرحل وهو مصمم على تحقيق الاستقلال و الحرية، قائلا في هذا الصدد "بجهودكم ، سوف نعمل على وقف إطلاق نار عاجل بقطاع غزة و تقديم المساعدات قبل بداية عملية إعادة إعمار القطاع.