أمن ولاية الجزائـر يسجل ارتفاعـا مخيفـا في استهـلاك المهلوسات

الجـريمة بالعـاصمـة تراجعت بـنسبة 13 بالمائة

الجـريمة بالعـاصمـة تراجعت بـنسبة 13 بالمائة
  • القراءات: 880
جميلة. أ جميلة. أ
 
 
عرفت الجريمة في العاصمة تراجعا معتبرا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، خاصة ما تعلّق منها بالاعتداء على الأشخاص والممتلكات، والتي تراجعت بنسبة تقارب الـ13 بالمائة، حسب رئيس أمن ولاية الجزائر، الذي شدّد على أحقية المواطن العاصمي في ”أمن راق”، مشيدا في الوقت نفسه، بالتعاون الكبير للمواطنين عبر الأرقام الهاتفية المخصصة للشرطة.

من جانب آخر، شهدت عملية ترويج المهلوسات ارتفاعا مخيفا مقابل تراجع في ترويج القنب الهندي. والسبب في ذلك يعود إلى تحويل أدوية عن غاياتها وكذا التواطؤ الكبير لجهات طبية، تعمل على تحرير وصفات طبية لأدوية لها تأثير المخدرات.

وخلال ندوة صحفية نشّطها أمس رئيس أمن ولاية الجزائر خُصصت لتقييم حصيلة نشاط مصالح الأمن فيما يخص المساس بالأشخاص والممتلكات، أكد العميد أول للشرطة السيد براشدي نور الدين، أن التعاون الإيجابي للمواطنين وانخراطهم التلقائي في مخططات مصالح الأمن، مكّن من تسجيل نتائج إيجابية، انعكست على الأرقام المتعلقة بحصيلة الاعتداءات المسجلة على الأشخاص والممتلكات، والتي تراجعت بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري إلى غاية شهر أكتوبر بنسبة 12.54 بالمائة، مقارنة بالأرقام المسجلة سنتي 2012 و2011.

وحسب رئيس أمن ولاية الجزائر، فإن الاتصالات بواسطة الأرقام الخاصة بالأمن الوطني، سواء الرقم الأخضر 15.48 أو خط النجدة 17، عرفت ارتفاعا كبيرا؛ إذ انتقلت من 255 ألف مكالمة عبر خط النجدة 17 سنة 2012، إلى أزيد من مليون و972 ألف مكالمة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بالإضافة إلى تسجيل 217 ألف مكالمة عبر الرقم الأخضر 15.48 سنة 2012، و207 آلاف اتصال منذ بداية العام الجاري.. وقد ساهمت الاتصالات المسجلة في الحيلولة دون وقوع العديد من الجرائم.

وعلى عكس الاتصالات، عرفت الأرقام المتعلقة بالمساس بالأشخاص والممتلكات، تراجعا؛ حيث سجلت 10 آلاف قضية خاصة بالمساس بالأشخاص منذ بداية العام، تورط فيها 5155 شخصا، فيما تم حل 37.19 بالمائة منها مقارنة بـ12 ألف قضية العام الماضي، تورّط فيها 6298 شخصا، وحل منها نسبة 32 بالمائة. وعن المساس بالممتلكات فقد تراجعت إلى 12 ألف قضية خلال هذا العام، تورط فيها 3025 شخصا، وحُل منها 46.22 بالمائة مقابل 16 ألف قضية تورط فيها 5050 شخصا، فيما تم حل 45.23 بالمائة منها.

 وعن كميات المخدرات التي تم حجزها ما بين العام الجاري وما قبله، فقد عرفت تراجعا في بعض الممنوعات وارتفاعا في أخرى، على غرار المهلوسات التي حُجز منها أزيد من 91 ألف قرص مهلوس، مقابل 56 ألف قرص تم حجزها سنة 2012، و45 ألف قرص سنة 2011. وقد اتهم رئيس أمن ولاية الجزائر جهات طبية بالتواطؤ في بيع وتهريب أدوية معيّنة، يتم استغلالها من قبل متعاطي المخدرات؛ لما لها من مفعول مخدّر، في حين حجزت مصالح الأمن 161 كلغ من القنب الهندي منذ بداية العام مقابل 961 كلغ حُجزت العام الماضي.

 

مقرات أمنية جديدة للتصدي لحروب الأحياء

 كشف العميد أول للشرطة السيد براشدي نور الدين، أن مصالح أمن ولاية الجزائر وتطبيقا لتعليمات صارمة للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هاني، تعمل على معالجة القضايا المتعلقة بالصراعات التي تعرفها بعض الأحياء العاصمية. وقد تم لأجل ذلك، تسطير مشاريع لإنجاز مراكز أمنية بالعديد من النقاط، سيتم قريبا الشروع في فتح عدد منها بعد استكمال الأشغال بها، ويتعلق الأمر بمقرين للأمن الحضري بكل من بوفريزي والزغارة. وفي سياق متصل، هوّن المتحدث من ظاهرة حروب الأحياء والعصابات، والتي قال بشأنها إنها في تراجع محسوس؛ حيث لم يسجل هذا العام سوى 5 قضايا تورط فيها 50 شخصا مقابل 17 قضية سنة 2011، تورط فيها 1710 أشخاص.

وأشار السيد براشدي إلى أن المخطط الأمني الذي تم انتهاجه مبني على العمل الاستباقي والوقائي؛ حيث تقوم مصالح الأمن بحملات مداهمة واسعة وفجائية، تمكنت من خلالها من استرجاع كميات هامة من الأسلحة البيضاء من كل الأنواع، وهو ما خفّف من حالات الاعتداء على الأشخاص والجرح والضرب باستعمال السلاح، مضيفا أنه يتم التنسيق مع مصالح الدرك الوطني، لوضع حد لمثل هذه الظواهر المصنَّفة في سياق الجريمة الصغيرة.

 

أمن العاصمة يؤمّن مباراة الجزائر ـ بوركينافاسو بالبليدة

أكد رئيس أمن ولاية الجزائر، أنه تم تسطير تدابير أمنية لتأمين مباراة القمة، التي ستجمع الفريق الوطني الجزائري وفريق بوركينافاسو لحساب التصفيات النهائية للتأهل لمونديال البرازيل. ورغم أن المباراة المنتظرة في 19 نوفمبر القادم ستُجرى في ملعب أول نوفمبر بالبليدة، إلا أن أمن ولاية الجزائر جنّد 2500 عون أمن وإطار، سيتوجهون إلى ولاية البلدية للمساعدة في تأمين المباراة، بالإضافة إلى مئات الأعوان المجنّدين بساحات العاصمة؛ تحسبا لأي انزلاقات بعد المباراة.