بفضل دعمها للقارة ومواقفها لتجسيد السلم والاستقرار.. زيتوني:

الجزائر وجهة اقتصادية لإفريقيا في 2025

الجزائر وجهة اقتصادية لإفريقيا في 2025
وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني
  • القراءات: 647
زولا سومر زولا سومر

❊ سياسة الرئيس تبون واضحة في دعم مبادرات السلم والاستقرار الإفريقي 

❊ الجزائر تحظى بثقة الحكومات والمتعاملين الاقتصاديين بفضل مؤهلاتها

❊ استراتيجية رئيس الجمهورية تهدف لاقتصاد قوي لتحقيق رفاه القارة 

❊ منحى تصاعدي لصادرات الجزائر خارج المحروقات بفضل استراتيجية الرئيس 

❊ بنوك ومعارض ومناطق حرة في دول إفريقية لتحقيق التكامل الاقتصادي 

❊ 2,7 مليار دولار صادرات الجزائر نحو الدول الافريقية

أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن الجزائر ستكون وجهة إفريقيا خلال سنة 2025، وأن مواقفها ودعمها إلى جانب الدول الافريقية كدولة سلم وأمن، تؤهلها لأن تتبوأ مكانة متميزة  بفضل العلاقات القوية التي تربطها بدول القارة.

أوضح زيتوني خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بقصر المؤتمرات بالجزائر على هامش توقيع اتفاقية احتضان الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، بحضور الوزير الأول، نذير العرباوي، أن الجزائر تملك كل المؤهلات التاريخية والاقتصادية والجيوسياسية التي تمكنها من إنجاح هذا الحدث المزمع عقده ما بين 4 إلى 10 سبتمبر 2025 حتى تكون وجهة افريقيا اقتصاديا.

وذكر زيتوني بأن الجزائر كانت ولازالت لها مواقف مشرفة في القارة من خلال وقوفها إلى جانب عدة بلدان إفريقيا تربطها بها علاقات "قوية"، إلى جانب دفاعها ونضالها الدؤوب لتحقيق السلم والأمن والاستقرار الذي يعد مفتاح التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن مواقف وسياسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، معروفة وواضحة في مجال دعم مبادرات السلم والاستقرار.

وأضاف أن الجزائر لديها الكثير من المقومات الاقتصادية خاصة بعد الإصلاحات التي باشرتها في العامين الأخيرين من أجل بعث الاستثمارات والتي جعلتها تتمتع بمكانة هامة في المنطقة وتحظى بثقة الحكومات والمتعاملين الاقتصاديين، مشيرا إلى أن كل البرامج التي أطلقتها الجزائر والإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال ستحقق الأهداف المرجوة منها في غضون سنة 2025، بما فيها قصر المعارض الجديد الذي تبلغ مساحته 100 ألف متر مربع والذي سيكون جاهزا في السداسي الأول لـ2025، الأمر الذي سيجعل الجزائر منطقة اقتصادية مهمة في القارة الافريقية، قصد تعزيز التعاون الاقتصادي والرفع من حجم المبادلات التجارية، علما أن صادرات الجزائر نحو الدول الافريقية تقدر حاليا بـ2.7 مليار دولار، 650 مليون دولار منها خارج المحروقات. وقال زيتوني إن احتضان الجزائر لمعرض التجارة الافريقية، يأتي في سياق تجسيد استراتيجية رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز التكامل الإفريقي ودعم التعاون الاقتصادي بين دول قارتنا، بهدف بناء قاعدة اقتصادية قوية لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لشعوب القارة.

كما أوضح أن الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في شقها الاقتصادي اعتمدت على مقاربة اقتصادية شاملة ومتكاملة، أتت بثمارها من خلال تحقيق ميزان تجاري إيجابي، بالإضافة إلى تسجيل منحى تصاعدي للصادرات خارج المحروقات ما يعكس تنوع النسيج الاقتصادي المحقق للقيمة المضافة في عدة مجالات، إلى جانب العمل على تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي من خلال فتح بنوك ومعارض جزائرية دائمة عبر العديد من الدول الإفريقية كموريتانيا والسينغال كمرحلة أولى منذ 2023، بالإضافة إلى انشاء مناطق حرة ذات بعد إفريقي.

وقصد تعزيز التبادلات التجارية البينية الإفريقية، أشار زيتوني إلى توسيع شبكة النقل، من خلال إنجاز طريق الوحدة الافريقية، وكذا الشروع في إنجاز الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا عبر تندوف، وهو ما مكن الجزائر من احتلال المركز الثاني إفريقيا من حيث شبكات الطرق المنجزة، ببلوغ عتبة 128 ألف كلم، موضحا أن أهم ميزات هذا الإنجاز من الناحية الاقتصادية، أنه سيعمل على ربط موانئ الجزائر في الشمال بالعمق الإفريقي، وسيشكل محورا رئيسيا لتنمية التجارة البينية والأنشطة الاقتصادية بين شمال إفريقيا وجنوبها، خاصة بعد دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ وتحويل الطريق العابر للصحراء في جزئه الجزائري إلى رواق اقتصادي.

وقال الوزير إن موعد الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية سيساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، وجعلها أداة فعالة في تعزيز التعاون التجاري البيني وتوسيع مجالات الاستثمار في القارة الإفريقية.