لقاءات بالولايات، توسيع المشاورات والتفاف حول تمتين الجبهة الداخلية

الأحزاب السياسية تحشد قواعدها لإنجاح الرئاسيات

الأحزاب السياسية تحشد قواعدها لإنجاح الرئاسيات
  • القراءات: 214
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ "الأرندي": التحديات تتطلب الالتفاف حول مؤسسات الدولة والمكتسبات 

❊ "حمس": الرئاسيات فرصة لتمتين الجبهة الداخلية وتحقيق الانسجام بين المؤسسات

❊ "البناء": إنجاح الرئاسيات كمحطة تنافسية وخيار استراتيجي لحماية الوطن

❊ "العمال": ضرورة تحصين الدولة والتصدي لكل المؤامرات الخارجية

استنفرت الأحزاب السياسية قواعدها ومكاتبها المحلية، تحضيرا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 7 سبتمبر المقبل، التي سيسهم نجاحها بالنسبة لها في تمتين الجبهة الداخلية، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الأزمات الإقليمية والدولية، في وقت توسعت فيه دائرة التشكيلات السياسية التي أعلنت مشاركتها في هذا الاستحقاق، في انتظار الفصل في كيفية المشاركة، والإعلان عن مرشحيها. 

في هذا الإطار، أكد، القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، العربي الصافي، في اتصال مع "المساء"، أمس، أن الحزب استنفر قواعده على المستوى المحلي، عن طريق اللقاءات التي تعقد عبر الولايات، وأوضح أن التحديات التي تواجهها البلاد، تتطلب تضافر جهود الجميع والالتفاف حول مؤسسات الدولة ومكتسبات الجمهورية، ومن بينها الديناميكية والإصلاحات التي عرفتها البلاد بعد رئاسيات 2019، على جميع المستويات، من تعديل للدستور وما انبثق عنه من إصلاحات سياسية واقتصادية، إلى جانب المواقف الصريحة والواضحة والمعلنة للجزائر على الصهيد الدولي. ولفت محدثنا إلى أن "الأرندي" كحزب سياسي يقف مع مؤسسات الدولة لحمايتها، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا لإنجاح الاستحقاق المقبل.

بدوره، أوضح، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، بحركة مجتمع السلم، أحمد صادوق، في اتصال مع "المساء"، أمس، أن الحركة باشرت سلسلة مشاورات مع مختلف الهياكل والشخصيات والمؤسسات لاتخاذ الموقف المناسب من هذا الاستحقاق، مذكرا باللقاء الذي عقد مع رؤساء الهيئات الانتخابية ورؤساء المكاتب التنفيذية الولائية، إلى جانب لقاءات أخرى، للوصول إلى حوصلة لتقدير الموقف المناسب من هذه الرئاسيات بالمشاركة أو غيرها من الخيارات. وأكد بأن "حمس" جاهزة من الناحية العملية، بوضع اللجنة الوطنية للانتخابات، واعداد الخطة الانتخابية، وكذا تشكيل مختلف فرق العمل التي تحتاجها في هذا الاستحقاق، سواء ما تعلق بفرق العمل الجواري أو الخطة الإعلامية أو تفعيل الهياكل المحلية والشرائح، كالمنتخبين والطلبة والمرأة، مشيرا إلى تشكيلها للهيئات الانتخابية الولائية، واعداد برنامج عمل مشترك في الشق التكويني والتدريبي والتنظيمي والسياسي.

واعتبر، المتحدث، أن بتحقيق الاستقرار الداخلي والتوافق والانسجام تكون مؤسسات الدولة قوية، وبالتالي لن يكون هناك أي تأثير للتحرشات والتهديدات الهامشية على الجزائر وقراراتها وسيادتها، وأوضح أن المطلوب هو جعل هذه الانتخابات فرصة حقيقية لبناء هذه التوافقات، وتمتين الجبهة الداخلية وتحقيق الانسجام بين مختلف المؤسسات. أما حركة البناء الوطني، فأوضح، النائب عنها، سعيد نفيسي ، في اتصال بـ"المساء"، أمس، أن الحركة في مرحلة المشاركة الجدية لتحمل الأعباء الوطنية، وإنجاح موعد الرئاسيات كمحطة تنافسية وخيار استراتيجي لحماية الوطن، مع الاسهام في توسيع دائرة المشاركة الشعبية، وتمتين الجبهة الداخلية ورص الصف الوطني، وكذا إبعاد شبح التدخل الأجنبي مهما كان نوعه.

وأضاف أن حركة البناء الوطني تتحرك من خلال استشارة موسعة للطبقة السياسية والنخبة الأكاديمية والمجتمعية والقاعدة النضالية، من خلال لقاءات تشاورية وطنية ومحلية، والملتقيات الجهوية لفئات الشباب والمرأة والطلبة والمجتمع المدني للتعبئة الوطنية، لافتا إلى أن هذه التحركات تقوم بها "البناء" بأهداف وطنية، من أجل التحسيس بأهمية الحدث، وتوحيد الصف الداخلي ضد مخاطر حقيقية نتيجة صراعات دولية وإقليمة يشهدها العالم الآن، ولها انعكاسات كبيرة على الساحة الوطنية.

من جانبه، حزب العمال، الذي أعلن، مشاركته في الاستحقاق الرئاسي القادم، في ختام الدورة العادية للجنة المركزية للحزب، المنعقدة بالعاصمة، في 19 و20 أفريل الجاري، قرر، حسب، لويزة حنون، تنظيم جمعيات عامة في الولايات لمناقشة هذا القرار واستدعاء دورة المجلس الوطني في 10 و11 ماي المقبل، تسبقه دورة أخرى للجنة المركزية في 9 ماي، للفصل في شكل ومضمون المشاركة والإعلان عنها، ومناقشة تفاصيل الحملة الانتخابية ومضمونها السياسي.

كما كلفت اللجنة المركزية للحزب، المكتب السياسي لتهيئة الوسائل والأدوات السياسية والعملية المترتبة عن قرار المشاركة في الرئاسيات، وخلق ديناميكية سياسية داخل صفوف الحزب، عبر تكثيف الحوار والعمل الجواري لضمان نجاح الحملة الانتخابية وتحقيق أهدافها، علما أن الحزب يرى، أن هذا الاستحقاق سيجري في ظروف غير عادية، وفي سياق دولي متشنج، يطبعه استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، والمخاطر التي تواجهها الجزائر جراء المخططات العدائية التي تحاول المساس باستقرارها وعزلها، ما يفرض، حسبه، "تحصين الدولة الجزائرية ومحاربة كل المؤامرات الخارجية.