قال، مدير الشباك الوحيد غير المركزي للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بالجلفة، بلقاسم مسعودي، إن الولايتان المنتدبتان، عين وسارة ومسعد، تتوفران على إمكانيات ومؤهلات تسمح بترقية الاستثمار فيهما، وتحتاج فقط إلى التعريف بها.

أوضح، مسعودي، في تصريح لوكالة الأنباء، أن ولاية الجلفة التي تتميز بموقعها كهمزة وصل بين الشمال والجنوب، تتوفر على قدرات استثمارية واعدة في عدد من القطاعات، على غرار الصناعات التحويلية والغذائية والمناولة في الميكانيك والطاقات المتجددة، وكذا السياحة والصناعة الصيدلانية والنسيجية، وأضاف أن إجراءات مختلفة اتخذت بغرض التعريف بما توفره هذه الولاية والولايتين المنتدبتين عين وسارة ومسعد من ظروف لترقية الاستثمار المحلي، من بينها لقاءات جوارية تضمنت شرح محتوى قانون الاستثمار الجديد، وإبراز الإمكانيات المتاحة للاستثمار الوطني والأجنبي بهذه المنطقة.

ونظمت اللقاءات الجوارية خلال شهري مارس الفارط وأفريل الجاري عبر عدد من دوائر الولاية والولايتين المنتدبتين عين وسارة ومسعد، للتعريف بإجراءات الحصول على العقار الصناعي والاقتصادي من خلال المنصة الرقمية التي استحدثت مؤخرا لأجل هذه الغاية، والتي عرض عملها بالتفصيل عبر تقنية الفيديو، وتسمح المنصة للمستثمر بالتسجيل وبعدها التعرف على العقار الصناعي المتوفر واختيار الوعاء ومعالجة الملف، كما أوضح بلقاسم مسعودي، مضيفا أن الدعوة وجهت للمستثمرين للمشاركة في استبيان خاص بمقترحات حول النشاطات المرغوب فيها بغرض تحديد مجالات الاهتمام.

وحسب نفس المصدر، تعد مجالات اقتصاد المعرفة والتكنولوجيات والصناعة التحويلية والصناعات الغذائية والوحدات الإنتاجية المتعلقة بالطاقات المتجددة والمواد الصيدلانية والشبه صيدلانية، في صلب النشاطات المعول ترقيتها لتحقيق الأمن الغذائي وتخفيف فاتورة الاستيراد.

للتذكير، فقد بلغ عدد المشاريع الاستثمارية المسجلة بشباك الجلفة للوكالة الجزائرية للاستثمار من شهر جانفي إلى أكتوبر الماضي، 46 مشروعا، معظمها يغطي قطاعي الصناعة والفلاحة، بقيمة مالية تفوق 13 مليار دينار، ستسمح باستحداث ما لا يقل عن 1660 منصب شغل.