مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي يكرم مرزاق علواش

عرفان لمسار حافل مكلل بالروائع والجوائز

عرفان لمسار حافل مكلل بالروائع والجوائز
المخرج الكبير مرزاق علواش
  • القراءات: 360
مريم . ن مريم . ن

يكرم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، ضمن فعالياته من 24 إلى 30 أفريل الجاري، المخرج الكبير مرزاق علواش، عرفانا لمساره الطويل والحافل، حيث يعتبر من أعمدة الفن السابع في بلادنا وفي الوطن العربي وإفريقيا، ناهيك عن مكانته العالية في سينما البحر الأبيض المتوسط.

درس مرزاق علواش سنة 1964 في معهد السينما بالجزائر العاصمة، وأثناء ذلك، أخرج فيلم تخرجه بعنوان "تقاطع"، بالإضافة إلى فيلم قصير عنوانه "السارق"، ليكمل دراسته بالمعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس.

عاد علواش إلى الجزائر عام 1973، وعمل على تنظيم حملات "حافلات السينما" لدعم الثورة الزراعية، وعمل مستشارا بوزارة الثقافة حينها، وأخرج فيلما وثائقيا عن عمله ذلك، بعنوان "نحن والثورة الزراعية" في عام 1972، وفي عام 1974، شارك "المكتب الوطني للتجارة والصناعة السينمائية" في إخراج "تيبازة لا نسيان"، وهو فيلم وثائقي عن تيبازة الموريطانية، كما كان مساعدا للمخرج محمد سليم رياض في فيلم "ريح الجنوب" في عام 1974.

اكتسب علواش شهرة دولية في عام 1976، من خلال إخراج فيلمه الروائي الطويل الأول "عمر قتلاتو الرجلة"، وتم اختياره في أسبوع النقاد في مهرجان "كان"، وفاز بالميدالية الفضية في مهرجان موسكو السينمائي، ثم أخرج فيلم "مغامرات بطل" في عام 1978، وحصل على جائزة "التانيت الذهبي" في أيام قرطاج السينمائية، كما أخرج "الرجل الذي يحترم النوافذ" في عام 1982.

انضم إلى المجلس الوطني السمعي البصري، وهو هيئة مسؤولة عن إصلاح التصوير السينمائي، بعد حل وزارة الثقافة في عام 1992، أخرج فيلما وثائقيا لـ«بي بي سي" بعنوان "باسم حربنا"، وفي عام 1993، ومع انغماس الجزائر في عنف التسعينيات، أخرج فيلما روائيا طويلا بعنوان "باب الوادي سيتي".

في 1996، أخرج فيلم "مرحبا ابن العم" الذي يتناول ظاهرة العنصرية في فرنسا، وقد عرض في أسبوعي المخرجين في مهرجان "كان" السينمائي، وحصل على جائزة "التانيت الذهبي" في مهرجان قرطاج السينمائي، وتم ترشيحه في الدورة التاسعة والستين لجوائز "الأوسكار"، وبعد إخراج سلسلة أفلام سينمائية وتلفزيونية، عاد إلى الجزائر عام 1999.

نالت أفلام مرزاق علواش الكثير من الجوائز، حيث فاز فيلمه "نورمال" عام 2011 بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي، وفي العام الموالي، تم عرض فيلمه "التائب" في قسم أسبوعي المخرجين في مهرجان "كان" السينمائي لعام 2012، وحصل على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين لأفضل فيلم آسيوي في مهرجان السينما الدولي السابع عشر في ولاية كيرالا.

ظل المخرج مرتبطا بقضايا مجتمعه وبيومياته وبحياة البسطاء، كما صرح بذلك ذات مرة لـ"المساء"، إذ قال، إنه مهتم بالسينما التي تطرح القضايا الاجتماعية.