متحف الفنون والتقاليد الشعبية يستضيف بوحميدي حريشان:

ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية

ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية
محافظة التراث السيدة نورة بوحميدي حريشان
  • القراءات: 319
لطيفة داريب لطيفة داريب

"مخطط الحفظ في حال حدوث كارثة طبيعية.. ظرف طارئ"، هو عنوان المداخلة التي قدمتها محافظة التراث السيدة نورة بوحميدي حريشان، مؤخرا، بالمتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، بمناسبة شهر التراث، حيث عرضت مخطط حماية تحف متحف الفنون والتقاليد الشعبية في حالة تعرضها لخطر التلف بفعل حدوث كارثة طبيعية.

أشارت المحاضرة إلى أهمية جمع المعلومات الخاصة بكل تحفة، وتحديد خصائصها، وحتى ذكر حالتها إن كانت هشة أو سليمة، لكي يُحدد مدى أولويتها، خاصة في حال حدوث كارثة طبيعية. كما تطرقت إلى التحديث المستمر لعملية تحديد أولوية التحف، حسب السياسة المتبعة لكل متحف، وطبقا لعدة معايير، مثل الندرة وتاريخ صنعها واستفادتها من الضمان أو عدمه. وتابعت أن حماية تحفة معروضة أو موضوعة في الطابق السفلي للمتحف، يختلف عن تلك الموجودة في الطابق العلوي. بالإضافة إلى أن عملية الحماية، في حد ذاتها، تُجسد ميدانيا، حسب ميزانية كل متحف.

أما عن الخطوات الواجب اتخاذها في مخطط الحماية، أي في عملية إخلاء التحف المعرضة للخطر، فذكرت محافظة التراث أهمية تجميع المعدات والأدوات الخاصة بعملية الإخلاء، والمتعلقة بأعمال التوثيق والتغليف والنقل وتخزين المقتنيات، مع ضرورة توفير مستلزمات السلامة والحماية الشخصية، مثل الخوذ والكمامات والنظارات والقفازات.

وكذا تخصيص مساحة عمل بموقع الإخلاء أو غرفة فارغة لعملية توثيق وتغليف المقتنيات، تضم طاولتين على الأقل، ومساحة لحفظ الخامات والأدوات المجهزة لعمليات النقل والتغليف والتوثيق. بالإضافة إلى تحديد أكثر الطرق أمنا لنقل المقتنيات إلى المخزن الآمن، وتوفير وسائل النقل المناسبة لحجم ووزن القطع المطلوب إخلاؤها.

تحدثت بوحميدي عن أهمية تكوين موظفي المتحف، أو حتى رجال الحماية المدنية في حماية التحف من الكوارث الطبيعية، بيد أنه من الضرورة القصوى أن يتحلى هؤلاء بحب هذه التحف والاهتمام الدائم بها، وحفظها من التلف. وتناولت أيضا أهمية أن توضع في المتحف قائمة تُعرف بقيمة كل تحفة، حتى يتعرف عليها رجال الحماية المدنية حينما يهمون بإنفاذ التحف من تبعات الكوارث الطبيعية، علما أنه في كل متحف، توجد قائمة تضم أسماء وعناوين وأرقام هاتف العاملين بالمتحف، والذين يقطنون قريبا منه، وهذا للاتصال بهم في حال حدوث كارثة طبيعية. لتدعو في ختام مداخلتها، كل من يعمل في المتحف، إلى الحفاظ على التحف، حتى عاملة النظافة يجب عليها أن تدرك كيف يتم تنظيف الفضاء من دون المساس بالتحف.

للإشارة، أكدت بوحميدي حريشان لـ"المساء"، نية المتحف في تسليم هذا المخطط لمصالح الحماية المدنية، حين الانتهاء منه، لكي يتعرف رجال الحماية على قيمة وأماكن وجود التحف، في حال حدوث كارثة طبيعية، ليسهل إنقاذها.