ملتقى وطني تنظمه جمعية "كاكي الذهبي" في مستغانم

رصد للمسرح في افريقيا من التقاليد إلى الميديا

رصد للمسرح في افريقيا من التقاليد إلى الميديا
  • القراءات: 483
دليلة مالك دليلة مالك

تنظم الجمعية الوطنية الثقافية "كاكي الذهبي" ملتقى وطنيا عن "تحولات المسرح في إفريقيا في ظل زمن الميديا، تعابير، خطابات، وممارسات"، في ولاية مستغانم، يومي 10 و11 جوان 2024، حسب ما أوردته الصفحة الرسمية للجهة المنظمة على الفايسبوك.

 

وفقا للديباجة التي قدمها المنظمون، يتم وصف إفريقيا في أدبيات الباحثين بأنها القارة الضخمة التي تتمتع بتنوع كبير في الجغرافيا، والمناخ، والسياسة، واللغات، حيث يتم استخدام أكثر من ثمان مائة 800 لغة محلية في القارة. وقد تفاعلت الثقافات الإفريقية على طول الساحل الشمالي مع الثقافات الأوروبية، والشرق الأوسط لآلاف السنين. في حين أن الثقافات على طول الساحل الشرقي لإفريقيا لديها تاريخ طويل من العلاقات التجارية مع بلدان الشرق الأوسط والهند. بينما كانت ثقافات وسط إفريقيا، وغربها أقل شهرة خارج القارة.

وكانت العزلة الجغرافية إلى جانب عدم وجود لغة مشتركة أو أي لغات مكتوبة. هذا ما قيد فرص معرفة هذه الثقافات حتى فيما بينها وصولا إلى فترة طويلة، ومظلمة من الاستعمار الأوروبي للقارة منذ القرن السادس عشر إلى منتصف القرن العشرين، والمشكلات البنيوية، والمصيرية في كل الجوانب خاصة منها الثقافية، اللغوية، قضايا التنمية، الفقر، الحروب والنزاعات السياسية التي انبثقت من وجوده، وجهود قيام الدولة الوطنية، والسعي الحثيث نحو الحداثة.

وقد ورث المسرح في إفريقيا كل هذه المشكلات التي ورثتها القارة سواء بصيغته المستنسخة من التجارب العالمية من العلبة الإيطالية إلى المساحة المفتوحة في الهواء الطلق، أو من التراث الإفريقي الضارب في القدم الذي يظهر في مجموعة أنماط من الألعاب الترفيهية، والطقوس، والغناء، والرقص، وحضور الأسطورة على اعتبار أن بعض هذه الأنواع من الأدب الشفهي الإفريقي، كالحكاية، والأسطورة، والقصيدة الشعبية التي تعد أداء مسرحيًا في المقام الأول. إذ شجع التلاقي مع الغرب تحويله إلى ما نسميه بالمسرح الحديث إلى حدود ما تشهده البلدان الإفريقية المختلفة راهنا وخلال العشرين سنة الأخيرة تقريبا، من تجارب مسرحية متعددة.

وتجد فيها التقاليد والرغبة الكبيرة في معانقة أفضل ما وصلت إليه التجارب الإنسانية في العالم مع الضغط الواضح الذي تمارسه أشكال الميديا التي لا تنفك عن التحول.

وسطر المنظمون، على ضوء ما تقدم، مجموعة من المحاور التي ستُناقش، وهي فلسفة التسمية، مسرح إفريقي، مسارح إفريقية، مسرح في إفريقيا. أما المحور الثاني سيتناول تطور أشكال المسرح في إفريقيا ومضامينه، والثالث حول تحولات المسرح السياسي والاجتماعي في إفريقيا، والمحور الرابع يتعلق بالتحولات اللغوية والثقافية في المسرح الإفريقي، والخامس يقترب من موضوع تلقي المسرح الإفريقي، الخصوصيات والمحاذير.

بالنسبة للمحور السادس، سيتناول تأثير الميديا وتكنولوجيا المعلومات على المسرح في إفريقيا، والسابع سيرصد المسرح الرقمي وتحولات التفاعل الفني في المسرح الإفريقي، أما المحور الثامن سيتوقف عند التحولات في إنتاج المسرح وتوزيعه.

وفكر الملتقى، ضمن المحور التاسع، في جرد التجارب النسائية في المسرح الإفريقي والوسائط المتعددة، أما المحور العاشر والأخير، فسيعالج فكرة التواصل والتفاعل الثقافي في المسرح الإفريقي.

ويهدف الملتقى إلى التعرف على خصوصية المسرح الإفريقي وأهم الفاعلين فيه، وتجاربه الجديدة، والانتباه إلى المشتركات الثقافية والفنية والجمالية التي يقوم عليها المسرح في الجزائر، ونظيره في كامل القارة، والتأكيد على البعد الإفريقي للهوية الجزائرية، والتأكيد أيضا على وجود ظواهر مسرحية عريقة في إفريقيا. وأن الإبداع في المسرح ليس في كامله نتاج العبقرية الغربية وحدها.

كما يرمي الملتقى إلى تنبيه الباحثين إلى الزخم الكبير الذي تتمتع به الثقافة الإفريقية، والمسرح بصفة خاصة، وتشجيع الباحثين على دراسة المسرح الإفريقي وتعميق خبرتهم به.

وأعلن المنظمون أن تاريخ 20 أفريل 2024 هو آخر أجل لاستقبال ملخصات المداخلات، وترسل إلى العنوان الالكتروني colloquegoldenkaki2024@gmail.com، ويوم 1ماي 2024 سيكون آخر أجل للرد على الملخصات المقبولة، أما آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة، سيكون يوم 15 ماي 2024، وينعقد الملتقى يومي 10 و11 جوان 2024.