محمد دومير على شاشة القناة الدولية

دفاتر التاريخ تُفتح صوتاً وصورة

دفاتر التاريخ تُفتح صوتاً وصورة
الناشط الدكتور محمد دومير
  • القراءات: 659
مريم . ن مريم . ن

يظهر الناشط الدكتور محمد دومير، لأول مرة، على الشاشة التلفزيونية في برنامج ينشطه على القناة الإخبارية الدولية الجزائرية، ليواصل عرضه تاريخَنا الوطني عبر العصور، علما أن حلقاته على اليوتيوب شدت الجمهور في عدة دول، وأحدثت، أحيانا، ضجة كبرى.

يستمتع جمهور الدكتور دومير بطلّته الرمضانية على الإخبارية الدولية "الجزائر 24" (أستوديو الأخبار) وهو يسرد، بالتفاصيل وبالوثائق، بعض الحقائق والوقائع التاريخية المهمة من خلال سلسلة "مع دومير".

وكعادته، يقوم دومير بالتعريف بالتاريخ الجزائري المجيد. وكانت أول حصة من هذه السلسلة عن تاريخ الجزائر المجيد بعنوان "الدولة الجزائرية وعلاقتها الخارجية والدبلوماسية في القرن 16م"، ذكر فيها أن أول سفير جزائري ببريطانيا كان في سنة 1562، وقابل الملك فيليب الثاني. ثم في سنة 1580 وصل السفير البريطاني معتمدا في دولة الجزائر، وهذا حسب الوثائق الغربية. كما أشار دومير إلى أنه انطلق من التاريخ الحديث للدولة الجزائرية، بينما هناك تاريخ أقدم يمتد للدولة النوميدية. وتناولت الحلقة، أيضا، الكثير من سفراء وقناصلة الجزائر في الخارج، وسفراء وقناصلة الدول الأوروبية في الجزائر.

حلقة أخرى عن "العملة الجزائرية عبر التاريخ" ، استهلها بالنه‍ب الذي مارسته فرنسا حين احتلالها الجزائر في جويلية 1830، خاصة لبيت المال أو ما كان يُعرف بدار الخزناجي، والتي كان فيها، حسب رئيس فرقة الإمداد في الجيش الفرنسي، مبلغ 48 مليونا و600 ألف؛ ما يعادل 23 طنا ذهباً نُقلت في صناديق إلى باريس، ثم تَبين بعدها، حسب الوثائق، أن المبلغ كان 80 مليونا.

وأشار دومير في هذه الحلقة التي يتحدث فيها مباشرة عكس صفحته الإلكترونية التي يظهر صوته فقط، إلى أن العملة الجزائرية قبل الاحتلال، كانت تمثل 3 أضعاف الفرنك الفرنسي. ورفض الجزائريون التعامل بها لسنوات؛ احتقارا لها، ورفضا للمستعمر. وظل الجزائريون متمسكين بـ"بو وجه" و"الدورو" ؛ أي أنهم تعاملوا بعملة المعادن الثمينة، منها العملة الفضية الإسبانية.

وعرض دومير تاريخ العملة منذ النوميديين وصولا إلى دولة الأمير، ثم إلى اتفاقيات إيفيان في بابها 9، مع تأسيس البنك المركزي في 63 بـ 4.5 ملايير دينار. والدينار كان عملة الجزائر قبل ألف عام. وطبعا لايزال دومير محل جدل وصخب وهجوم؛ بسبب تفتيشه في دفاتر التاريخ. وقد ثار عليه المغاربة مؤخرا؛ بسبب حصة خصصها لتاريخ منطقة الريف، معتبرا إياها أول دولة في تاريخ المغرب. للإشارة، ثمّن الجمهور متابع القناة، طلّة دومير. وقال بعضهم: "تستحق الظهور" ، وآخر: "أحسن ما اختارت الجزائر 24" مع شكر القناة على اهتمامها بتاريخنا الوطني المجيد.

وطالما استعرض دومير تجربته التي قلبت مواقع التواصل الاجتماعي بفضل فيديوهاته التاريخية، التي ضربت في العمق الدعاية الفرنسية والمغربية، المستهدِفة لتاريخ وهوية الجزائر؛ فهو يناقش المسائل والأطروحات، ويردّ على الافتراءات على أساس تاريخي، معتبرا أن هناك كنوزا ثمينة لاتزال دفينة.

ويعتمد دومير في تجربته على التكنولوجيا، وعلى الكتب المصورة من المكتبات العالمية الرقمية؛ حيث يتم تصوير الكتب والأرشيف، وتنزيله على شبكة الإنترنت.