الملتقى الوطني "مدرسة الإمام البخاري في الجزائر"

دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"

دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"
  • القراءات: 311
شبيلة. ح شبيلة. ح

شدّد المتدخلون من مختلف الجامعات الوطنية على غرار غرداية وباتنة ومعسكر والجزائر العاصمة وكذا الجامعة الإفريقية "أحمد دراية" بأدرار إضافة إلى جامعة "الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية" ومدير الخزانة الجزائرية للتراث وأمين الزاوية القاسمية، على ضرورة العناية بالتراث المخطوط الجزائري حول صحيح البخاري فهرسةً وتحقيقا ودراسة ونشرا، مع مواصلة الجهود العلمية للعناية بتراث الجزائريين حول صحيحه، وكتب الحديث رواية.

دعا المشاركون في أشغال الملتقى الوطني حول "مدرسة الإمام البخاري في الجزائر، التاريخ والامتداد " الذي احتضنته جامعة "الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية" بقسنطينة على مدار يومين، إلى دعم الجهود الرسمية في إقراء صحيح البخاري، مع التوصية بتعميمها وإعطائها حقها، وتشجيع القائمين عليها ماديا ومعنويا؛ حيث أوصى المحاضرون في الملتقى بجمع أسانيد الجزائريين لكتب السنّة، وضبطها، وتحريرها، مع إنشاء كراسي علمية تعنى بتدريس صحيح البخاري وكتب السنّة، فضلا عن إنشاء مخابر بحث تعنى بدراسة التراث الجزائري في الحديث النبوي، ودعوة الأساتذة والباحثين ومحققي التراث والطلبة، إلى إنجاز دراسات أكاديمية، وبحوث علمية حول صحيح البخاري، وبقية الدواوين.

واختُتمت التوصيات بالدعوة إلى إنشاء جائزة وطنية للحديث النبوي الشريف والجهود حوله، مع توظيف التقنية المعاصرة، وتقريب صحيح البخاري من عموم الأمة؛ من خلال عقد اتفاقيات تعاون بين الجامعة ومراكز البحث وبقية خزائن المخطوطات.

من جهته، أكد مدير الجامعة الدكتور السعيد دراجي أن الملتقى جاء لدراسة إرث حضاري وفكري وديني عظيم، وهو الجامع الصحيح للإمام البخاري، والذي كان ومازال منذ دخوله هذه الأرض، ركيزة ولبنة أساسية في المجتمع الجزائري. واعتبر الرئيس الشرفي للملتقى أنه هو امتداد للملتقى الدولي "مدرسة القراءات في الغرب الإسلامي" . وقد جاء لكشف النقاب وإماطة اللثام عن هذا الإرث العظيم، والذي يُعد حلقة وصل بين جميع أطياف المجتمع.

وأكد الدكتور بوبكر كافي أن الجزائريين، منذ دخول كتاب صحيح البخاري إلى أرضهم في فترة مبكرة من تاريخه، احتفوا به رواية، ودراسة، وتعلّما، وتعليما، وتأليفا وتصنيفا. وأسفرت هذه الجهود العظيمة عن مدرسة مستقلة ومتميّزة، لها خصائصها وامتداداتها التاريخية والعلمية مشرقا ومغربا، موضحا أن الوقت قد حان من أجل استخراج هذا التراث الذي ظل حبيس الخزائن، ولم يتم جمعه والتعريف به، ودراسته، فضلا عن تكشيفه، وإبراز الجهود العلمية لهذه المدرسة الجزائرية العظيمة.