ينظم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات بجامعة "أبي بكر بلقايد" في تلمسان، بالتعاون مع مخبر تعريب المصطلح في العلوم الإنسانية والاجتماعية ومخبر الدراسات النقدية الأدبية وأعلامها في المغرب العربي من التأسيس إلى نهاية القرن العشرين، ومخبر تنوع اللغات والتعبير الأدبي والتفاعلات الثقافية، بالتنسيق مع نادي "أحباب الفن" قسم الفنون بجامعة تلمسان، في 15 أفريل الجاري، يوما دراسيا بعنوان "فلسطين في اصطلاح الأدباء والفنانين الجزائريين، عندما تلتقي الريشة والقلم".

جاء في ديباجة الملتقى، أن الدَّارس للإبداع الجزائري في مجال الأدب والفن يلحظ ظاهرة متميزة، وهي الانطلاق من الواقع الوطني إلى الواقع العربي، ومن رؤية محلية إلى رؤية عربية شاملة، فلا عجب في ذلك، فالجزائر رغم القيود التي ضربها حولها الاستعمار الفرنسي منذ الاحتلال حتى الاستقلال لم تنفصل عن الوطن العربي، ووقف الشعب الجزائري بكل أطيافه ضد سياسة العزل والتفرقة بالقوة نفسها التي رفضوا بها سياسة الاندماج في الجنسية الأجنبية. ومن هنا نشأ ذلك الترابط الوثيق بين الوطن وبين العروبة، وبين الوطنية والقومية، بين الجزائر والعالم العربي، الأمر الذي يفسر تعلق الجزائريين والاهتمام بقضية فلسطين بوجه خاص، والقضايا العربية بوجه عام.

ونظرا للظروف القاسية التي عاناها ولا زال يعانيها هذا الشعب، كما جاء في الديباجة، ارتأى مخبر تعريب المصطلح في العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون مع مخبر الدراسات النقدية الأدبية وأعلامها في المغرب العربي من التأسيس إلى نهاية القرن العشرين، ومخبر تنوع اللغات والتعبير الأدبي والتفاعلات الثقافية، عقد هذا اليوم الدراسي لإحياء النماذج الأدبية والفنية التي خصصت للحديث عن آلام وآمال هذا الشعب الصامد في رحلة مقاومته والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

يخص المحور الأول من الملتقى "صورة فلسطين في الشعر الجزائري"، والمحور الثاني عن "القضية الفلسطينية في النثر الجزائري"، والمحور الثالث "صورة فلسطين عند الفنان الجزائري"، أما الرابع فيتناول "رمزية القدس عند الأديب والفنان الجزائري".

تتكون اللجنة العلمية للملتقى، من خبراء ودكاترة من عدة جامعات ومراكز، منها جامعة تلمسان وجامعة الجزائر "3"، والمركز الجامعي بمغنية وجامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس.