الحظيرة الثقافية "التاسيلي نآزجر" بجانت

تعاون مشترك متواصل للمحافظة على الرصيد التراثي

تعاون مشترك متواصل للمحافظة على الرصيد التراثي
  • القراءات: 324
ق. ث ق. ث

يبرز معرض الصناعات الحرفية التقليدية الذي تنظمه مديرية الثقافة والفنون لولاية جانت، جوانب من  التراث المحلي الذي تشتهر به هذه المنطقة من أقصى جنوب شرق البلاد، حيث تتضمن هذه التظاهرة التراثية التي تقام في إطار إحياء شهر التراث (18 أفريل-18 ماي) بساحة مقر الديوان الوطني للحظيرة الثقافية "الطاسيلي نآزجر" بمنطقة التسراس السياحية، نماذج من الصناعات الحرفية التي تعبّر عن الموروث الثقافي المحلي؛ على غرار الحلي، والألبسة التقليدية، والأدوات المستوحاة من المواد الطبيعية مثل سعف النخيل.

وأبرز مدير الديوان الوطني للحظيرة الثقافية "التاسيلي نآزجر" عبد القادر حفاوي بالمناسبة، أن الهيئات الثقافية بالولاية تسهر على الحفاظ على التراث المحلي؛ من خلال تثمين الموروث الثقافي للمنطقة رفقة مختلف الشركاء، وهو ما يتجسد من خلال التعاون المشترك المتواصل للمحافظة على الرصيد التراثي للمنطقة.

وينظَّم هذا المعرض للصناعات الحرفية التقليدية بمناسبة شهر التراث بولاية جانت؛ إذ سطرت مديرية الثقافة والفنون بولاية جانت بالتنسيق مع الديوان الوطني للحظيرة الثقافية "الطاسيلي نآزجر"، برنامجا ثريا لإبراز الموروث الثقافي الذي تزخر به المنطقة؛ بتنظيم باقة من الأنشطة الثقافية والتراثية المتنوعة، التي تساهم في التعريف بما تزخر به المنطقة من موروث مادي وغير مادي هام، سيما من خلال تنظيم معارض للصناعات التقليدية بمختلف مناطق الولاية، وتنشيط حفلات موسيقية لأداء أغانيَ شعبية، فضلا عن ندوات حول قوانين حماية التراث الثقافي، حسبما أوضحت رئيسة مصلحة النشاط الثقافي بمديرية الثقافة والفنون، بهية بوسدي.

وبُرمجت محاضرات لفائدة تلاميذ ابتدائيات مختلف المناطق، خاصة النائية التي تتواجد فيها النقوش الصخرية والرسومات؛ على غرار مناطق "تورست" و"إهرير" و"برج الحواس" و"تاست"، تتمحور حول سبل حماية المواقع الأثرية والسياحية، وكذا الحيوانات المهدّدة بالانقراض. وتشارك في تنشيط فعاليات شهر التراث بولاية جانت، جمعيات محلية ناشطة في المجال الثقافي والتراثي، والعديد من الحرفيين، حسب المنظمين.