قصبة دلّس العتيقة

تسليم مشروع إعادة التهيئة قبل نهاية ماي القادم

تسليم مشروع إعادة التهيئة قبل نهاية ماي القادم
  • القراءات: 343
ق. ث ق. ث

ستتسلم مديرية الثقافة والفنون لولاية بومرداس، قبل نهاية شهر ماي القادم، مشروع إعادة تهيئة القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة (شرق)، الذي توقفت أشغاله سنة 2021 لأسباب إدارية، ثم أعيد بعثها سنة 2023، حسبما عُلم من المديرية المحلية للقطاع.

وأوضحت المديرة المحلية للثقافة والفنون، عواس دليلة، لوأج، على هامش انطلاق شهر التراث (18 أبريل- 18 ماي) من مدينة دلس،

أن أشغال إنجاز التهيئة الخارجية للقطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة، تبلغ حاليا 90 ٪. وستُستكمل وتسلَّم بالكامل قبل نهاية شهر ماي القادم.

وأضافت عواس أن هذا المشروع الذي موّلت خزينة الولاية إنجازه، "يندرج في إطار المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة، الذي يرمي إلى تحسين وتثمين وجهة القصبة السياحية؛ من خلال إبراز بعدها الجمالي، والحضاري، والتاريخي".

ويتضمن المشروع ترميم وإصلاح مختلف الطرقات والأرصفة، وإصلاح الإنارة العمومية عبر كل أرجاء وأزقة القصبة، وتأهيل مختلف شبكات وقنوات الماء الشروب والصرف الصحي، والقضاء على التسربات ونقاط المياه المبعثرة عبر هذا الفضاء التاريخي.

من جهة أخرى، ذكرت المديرة  أنه تم، في إطار تثمين وتحسين الوجهة السياحية لهذه المدينة العتيقة، إنجاز مخطط دائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لمدينة دلس العتيقة؛ حيث دخل حيز التجسيد رسميا سنة 2016 بعد صدور قرار وزاري مشترك، يتضمن الموافقة عليه.

ويهدف هذا الإجراء الهام إلى الحفاظ على العقارات التاريخية، ورد الاعتبار للمدينة العتيقة ووجهتها السياحية وإطارها التاريخي التقليدي والحضري، عن طريق تجسيد توجيهات المخطط التقنية، وشروطه المعمارية الخاصة.

وتتضمن تظاهرة شهر التراث التي تنظم تحت شعار "التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية"، نشاطات ثرية ومتنوعة، أبرزها "السوق التراثية" بمدينة دلس، التي تضم معارض متنوعة، تبرز مختلف المعالم والآثار التي تزخر بها المدينة. كما تشمل تنظيم محاضرات وندوات حول موضوع هذه التظاهرة، ومعرضا للكتاب التاريخي، يبرز أهم الشخصيات التاريخية والثقافية للمدينة، ومعرضا بالصور حول التراث الثقافي والفني المادي وغير المادي للولاية.

وتسلّط أجنحة المعارض الأخرى الضوء عن المنتجات الحرفية والتقليدية اليدوية التي اشتهرت بها هذه المدينة العريقة؛ على غرار صناعة السلالة والخيزران، وصناعة الأدوات المنزلية العتيقة ذات الاستعمال اليومي، والموجهة للتزيين، ومنتجات الخياطة والطرز، وصناعة المجوهرات، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي حول القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة.