بختة بن ويس على قناة "الباهية"

بطولة مطلقة لـ"الميغرية"

بطولة مطلقة لـ"الميغرية"
  • القراءات: 561
مريم . ن مريم . ن

تأخذ الفنانة المحبوبة بختة بن ويس دور البطولة المطلقة لأول مرة في مشوارها الفني، وذلك في مسلسلها الرمضاني "الميغرية" الذي يُبث على قناة "الباهية" ؛ حيث تؤدي رفقة كوكبة من الفنانين، يوميات امرأة عاشت في الغربة، وتدخل مدينتها وهران لتعيش مغامرات مع عائلتها وأصدقائها والجيران، الذين غالبا ما تخالفهم الرأي.

تطلّ بختة من خلال سيتكوم "الميغرية" مع عبد القادر عدّاد وأحمد حمادي المدعو "الزو" وحورية زاوش وستي ميلود وسهيلة فلاح ومحمد قطيف وفوزية بوشار ومحمد يبدري وغيرهم. أما السيناريو والإخراج فهو لعبد القادر عدّاد.

وغالبا ما يطلق على بطلة المسلسل اسم "زيزو" ؛ فهي المقدّرة من الجميع؛ طمعا في ما تملكه من مال وعتاد حملته معها من الغربة، لكن هيهات؛ فهي حذرة في تعاملها، ولا تثق في أحد حتى في والدها (أحمد حمادي) الذي اتهمته بالاستيلاء على المال الذي كانت تحوّله إلى الجزائر كي يبني بيته الشاسع، وغالبا ما تطالبه بتحويل ملكيته باسمها عند الموثق، لكنه يتحجّج ويدّعي المرض.

ورغم التجاوب بين بختة وباقي الممثلين إلا أنه لا يرقى إلى ما كانت تقدّمه لسنوات طويلة مع فريق ثلاثي الأمجاد (عداد عبد القادر والراحل الهواري "محمد جديد")؛ ربما لأنّ السيناريو هشّ، ويحمل الكثير من الفراغات والتكرار، فبدت بختة لوحدها المهيمنة في الحوار أكثر من الآخرين، لتخطف الضوء دون غيرها.

وتتحدّث بختة بلغة عربية ذات لكنة فرنسية تؤديها بتمكّن وسخرية، وغالبا ما تنطلق في الأداء "الفعّال" عند مقابلة محمود أخيها الطماع إلى أقصى حدّ. ومحمود ما هو إلاّ الفنان عبد القادر عداد الذي رافقها لعقود، في الأعمال التلفزيونية ليشتهرا سويا، ويكون الحوار بينهما أكثر انسجاما، وإقناعا، وعفوية.

وعموما، فإنّ هذه الشخصية المتسلطة والمتكبرة أحيانا والتي لا تفرّط في فلس من مالها يصل حدّ البخل، تتّهم جميع الناس حتى الغرباء منهم، بأنهم يطمعون في مالها، ويخطّطون لنهبه بشتى الطرق، غير آبهة بأيّ علاقة إنسانية أو اجتماعية. وبالمقابل، فإنّ محيطها ليس كلّه بهذا السوء، وأحيانا يرفض بعض هداياها المتواضعة جدّا بتهمة حملها حشرة "البق" التي أكلت فرنسا. ويقول بعضهم ساخرا منها: "خذي شطايطك وارميهم"، في حين تحاول هي في كلّ مرة، أن تعلّمهم صفة التقشف، أو بمعنى أصح البخل الذي عاشته من وراء البحر.

ومن الفنانين الذين استمتع الجمهور بحضورهم، الفنانة القديرة فوزية بوشار المسماة في المسلسل بـ"خيرة كاميرا" التي تعرف كلّ جديد، وكلّ خبر، وكذلك الممثل محمد مقطيف في دور ندير راسي، وهو حارس الحي الفاشل. للإشارة، أطلقت بختة منذ أيام، فيديو عبر حسابها الإلكتروني، تعتذر فيه للمغتربين الجزائريين، وتقول إنّ المسلسل لا يعنيهم، بل هو تصوير ساخر لشخصية زوزو من باب الترفيه والضحك وليس غير ذلك، واصفة مغتربينا بأحسن ناس، وبأنهم الرقي كله وهي عندما تزورهم "يقلشوها" ولا يبخلوا عنها بشيء، موجهة تحياتها لصديقاتها المغتربات الكثيرات، اللواتي ذكرت أسماءهن؛ منهن فاتي وصليحة وكلهن أحباب. كما نشرت بختة بعضا من أجواء التصوير الذي لايزال جاريا خلال هذا الشهر الفضيل في أجواء عائلية دافئة، وهي تمزح مع زملائها في استوديو التصوير.

المسلسل هو أيضا ترويج للباهية وهران التي تُعد وجهة سياحية بامتياز؛ من خلال تصوير بعض مناطقها، خاصة منها الكورنيش، وناطحات السحاب الزجاجية وغيرها، وبذلك يخرج المشاهد من حدود العاصمة إلى رحاب عاصمة الغرب الجزائري.