ستكتسي وهران، قريبا، منظرا فنيا وجماليا، من خلال إنجاز جداريات تزيينية، تبرز الموروث الثقافي والمعالم والمواقع التاريخية والأثرية لمختلف الحقب الحضارية، التي عرفتها المدينة، حسبما استُفيد لدى مديرية الثقافة والفنون.

سينطلق قريبا، في إنجاز جداريات مصممة بمادة السيراميك على مستوى شارع واجهة البحر ومفترق الطرق، لثلاث عيادات، في إطار عملية بادرت بها الولاية لتزيين المدينة، ستجسد قبل افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2024، حسبما أبرزه لـ"واج"، رئيس مصلحة التراث بالمديرية، جمال الدين بركة.

ولتجسيد هذا المشروع، الذي سيضفي جمالا على منظر المدينة، شرعت مديرية الثقافة والفنون في إعداد دفتر الشروط، وتم الإعلان عن مناقصة لاختيار مؤسسات إنجاز جداريات تزيينية على مستوى هذين الموقعين، كما أضاف السيد بركة، مشيرا إلى أنه بإمكان المختصين في الفنون الجميلة، الذين يحوزون على مؤسسات مصغرة المشاركة في هذه العملية.

في هذا الإطار، ستحظى واجهة البحر، الممتدة من ثانوية "الشهيد العقيد لطفي" إلى غاية مسرح الهواء الطلق، الذي يحمل اسم أسطورة أغنية الراي "حسني شقرون"، المعروف بالاسم الفني "الشاب حسني"، بـ 151 جدارية جمالية وفنية، تبرز معالم ومواقع تاريخية وأثرية لمختلف الحقب الحضارات التي مرت بها وهران، انطلاقا من ما قبل التاريخ إلى غاية فترة الاستعمار الفرنسي، وتهدف هذه العملية إلى جعل واجهة البحر، التي تعتبر مقصدا للعائلات الوهرانية والزوار المحليين والسياح الأجانب، مسارا ثقافيا وتاريخيا وسياحيا لهذا الموقع المطل على الميناء، والذي يأسر قلوب المارة، مثلما أشير إليه.

من جهته، سيزدان مفترق الطرقات لثلاث عيادات الكائن بحي "ايسطو" (شرق  وهران)، بمجموعة من الجداريات التزيينية التي تبرز التراث الثقافي غير المادي، الذي تزخر به وهران، على غرار الأزياء والحلي التقليدية، التي ستكون بمثابة لوحات فنية للتعريف بهذا الكنز التراثي الأصيل.