قاضي التحقيق يواصل الاستماع للمتهمين بقتل الأستاذ الجامعي

العدالة تلتزم الصمت إلى غاية جدولة القضية

العدالة تلتزم الصمت إلى غاية جدولة القضية
  • القراءات: 2288
نوال. ح نوال. ح

شرع قاضي التحقيق لدى محكمة تيبازة أول أمس، في سماع الأخوين التوأم «ح.م» و»ح. أ» المتهمين في مقتل الأستاذ الجامعي بشير سرحان قروي. وحسب مصادر قضائية، فقد تقرر إيداع المتهمين الحبس الاحتياطي وضمان سرية التحقيقات وشرف الأشخاص عملا بمبدأ قرينة البراءة، وهو ما يفرض على العدالة التزام الصمت إلى حين جدولة القضية أمام محكمة الجنايات والفصل فيها بعد مرورها على غرفة الاتهام.

 

وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة قد أحال أول أمس، ملف قضية مقتل الأستاذ الجامعي بشير سرحان قروي على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة بتهمة «القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد»، وذلك بعد سماع المتهمين الأخوين التوأم

«ح.م» و «ح.أ» إثر تقديمهما من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بعد إلقاء القبض عليهما متلبسين بمحاولة التخلص من سلاح الجريمة. 

وتحاط قضية الأستاذ سرحان قروي بشير، التي أثارت حفيظة الرأي العام، بتكتم من طرف مصالح الأمن والقضاء بحجة سرية  التحقيق والمحافظة على شرف العائلات.  من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار، على هامش زيارته لولاية تيبازة أول أمس، أن الجريمة لا علاقة لها بالجامعة، نافيا ما روّجته بعض وسائل الإعلام على أنه انتقام من أستاذ منع طلبته من الغش.

ونظم نحو ٢٠ أستاذا أول أمس، تجمعا سلميا أمام مقر الجامعة للاحتجاج ضد العنف في الجامعات. وطالب المحتجون بتعزيز الأمن داخل الحرم الجامعي لوضع حد لظاهرة العنف، مع اتخاذ إجراءات «ردعية ومستعجلة» لمكافحة العنف الذي أخذ ـ حسبهم ـ «أحجاما مقلقة» على مستوى الجامعات.

وقالت أستاذة من كلية الحقوق «نحن هنا للتنديد بظاهرة العنف الذي أخذ أحجاما مقلقة داخل الحرم الجامعي، فيجب توفير ظروف الأمن حتى يتمكن الأستاذ من القيام بمهمته على أحسن وجه»، مضيفة «لقد حان الوقت بالنسبة للسلطة الوصية التحرك بحزم ووضع حد لهذه الظاهرة المؤسفة».

من جهته، أوضح أستاذ بجامعة علوم الإعلام والاتصال أنه «تم إنذار وتحذير الوصاية عدة مرات حول العنف داخل الجامعات، وتمت دعوة إطارات الوزارة للتدخل بسرعة لوضع حد لهذه الظاهرة التي تشكل خطرا دائما». كما تأسف أستاذ آخر قائلا «لقد نددنا مرارا بالعنف ومختلف الآفات التي تزعزع الجامعة، ولم نجد آذانا صاغية من الوصاية»، داعيا إلى التجند «حتى لا تبقى هذه الجريمة دون عقاب».