حجار يحدد تاريخ 12 سبتمبر للدخول الجامعي

التحويلات والطعون قبل التسجيلات النهائية

التحويلات والطعون قبل التسجيلات النهائية
  • القراءات: 611
نوال/ح نوال/ح

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد الطاهر حجار، أول أمس الخميس، من ولاية تيبازة، أن الخامس أوت القادم سيكون تاريخ نهاية التحويلات الجامعية على أن تنطلق التسجيلات النهائية يوم الثاني سبتمبر القادم والدخول الجامعي الرسمي يوم 12 سبتمبر. 

الوزير أوضح في ختام زيارته للمركز الجامعي بتيبازة، أن مصالحه على أتم الاستعداد من أجل إنجاح الدخول جامعي بعد إدراج نظام تكنولوجي عصري لتسهيل عملية التسجيلات، واختيار التخصصات عن بعد، مع ضمان النزاهة والشفافية في توزيع الطلبة على المعاهد والجامعات حسب النقاط المتحصل عليها في امتحانات البكالوريا.

وعن جديد عملية التسجيلات الجامعية، أشار حجار إلى أن عملية التحويلات ستتم قبل التسجيلات النهائية على أن تحدد آجال محددة للطعون ودراستها قبل موعد التسجيلات، وهو القرار المتخذ لاستدارك الأخطاء المسجلة السنة الفارطة، بالمقابل سيتم اللجوء إلى النظام المعلوماتي الجديد لتسجيل الطلبة في الأحياء الجامعية.

من جهة أخرى، أمر الوزير للسنة الثانية على توالي، تخفيف الوثائق الإدارية المفروضة على الطلبة الجدد للتسجيل في الجامعات، على اعتبار أن وزارة التعليم العالي قامت بربط بنك معطياتها مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للاستفادة من معطيات مصالح الحالة المدنية، بالإضافة إلى ربط قاعدة المعطيات مع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وهو النظام الذي يقول عليه حجار، أنه يسمح له «بالاطلاع على سير مختلف مراحل التسجيلات من مكتبه وبأريحية فائقة».

وردا على أسئلة الصحافة بخصوص انتشار ظاهرة العنف في الحرم الجامعي وحادثة مقتل الاستاذ الجامعي بتيبازة، دعا حجار الأسرة الجامعية إلى مزيد من التآزر والتكاتف لمواجهة ظاهرة العنف في الوسط الجامعي، قائلا أن «ظاهرة العنف موجودة في الجامعة لكنها ليست بالحدة التي يروج لها بشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام»، مؤكدا أن الجامعة تعد فضاء يتفاعل مع المجتمع الذي يعرف تناميا رهيبا لظاهرة العنف في الملاعب والشوارع.

كما دعا حجار الأسرة الجامعية إلى مكافحة شتى أنواع العنف داخل الحرم  الجامعي، اللفظي منه والجسدي، على اعتبار أن الجامعة يفترض أنها مشتلة النخبة والقدوة والمثال الذي يقود المجتمع، مشددا على ضرورة تغليب لغة الحوار والنقاش العلمي والفكري بدلا من العنف.

بالمناسبة، كشف الوزير عن إدراج ظاهرة العنف في أشغال مجلس أخلاقيات المهنة للتعليم العالي المزمع عقده قريبا لدراسة عدة نقاط خاصة بالتعليم العالي، داعيا رؤساء الجامعات إلى استعمال كامل صلاحياتهم من أجل تطيق القانون وتفعيل نشاط المجالس التأديبية التي تخول لها مهمة اتخاذ الإجراءات العقابية في حق كل من تخول له نفسه أن يمارس العنف داخل الجامعة، مع تحويل القضايا التي لها طابع جنائي للمصالح القضائية.

على صعيد آخر، كشف الوزير عن ترقية المركز الجامعي لتيبازة إلى مصاف جامعة قبل نهاية السنة الجارية، على اعتبار أن كل الشروط متوفرة لتجسيد المشروع، خاصة وأن المركز يتوفر حاليا على خمس كليات من شأنها استقبال 15 ألف طالبا خلال الموسم الجامعي القادم.

وبخصوص مشروع ربط الجسور ما بين الجامعة والمؤسسة لتفعيل عمل مخابر البحث العلمي، قال حجار إنه «سيتم إعادة تفعيل المشروع مع الدخول الجامعي المقبل بمشاركة كل الهيئات الجامعية والسلطات المحلية والشركاء الاقتصاديين»، مؤكدا أن الوزارة تعمل من خلال هذا المشروع على تطوير الجامعة عبر عصرنة الخارطة التكوينية مع مراعاة خصوصية كل منطقة بشكل يسمح للجامعة الجزائرية ببلوغ مستوى الجامعات العالمية.