"الجيش" تبرز المحاور الأساسية الثلاثة لبناء جيش قوي ومحترف

دعم التكوين، اقتناء المعدات العصرية وتوفير المنشآت

دعم التكوين، اقتناء المعدات العصرية وتوفير المنشآت �
  • القراءات: 670
 م / بوسلان� م / بوسلان

أبرزت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، المهام الأساسية المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، والمحددة في ثلاث مهام رئيسية وفاصلة تشمل التدريب والتكوين، التصنيع واقتناء التجهيزات العصرية، وكذا المنشآت بكل أنواعها واستخداماتها، مؤكدة بأن الاهتمام بهذه الثلاثية "الذهبية" كفيل بتوفير الظروف الملائمة لبناء جيش وطني شعبي قوي مهاب الجانب، قادر على رفع التحدي والوقوف في وجه التهديدات والأخطار المحتملة.

وأشارت المجلة في افتتاحيتها إلى أن الجيش الوطني الشعبي يؤدي دوره الفعّال في بناء قوات مسلحة قوية بتركيز مجهوده الرئيسي على هذه المحاور الثلاثة، حيث يعمل من خلال مهامه المتصلة بالتكوين والتدريب الجيد، على تكوين مورد بشري مؤهل وإعداد مقاتل متكامل عسكريا وعلميا للقيام بدوره ضمن القوات المسلحة سواء في حالات السلم أو الحرب.

كما يسهم الجيش الوطني الشعبي من خلال هذه المهام في تأهيل النخبة "التي يتعين أن تتصف بصلابة تفاعلها مع محيطها المعرفي، والتحلّي بغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسلامة رؤيتها لاستشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى البعيد من رهانات، قصد الإحاطة بآليات الحلول الاستباقية للأزمات والتحديات المحتملة"، وهي الصفات التي أكد عليها نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال ترأسه للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية.

أما المحور الثاني فيتمثل في التصنيع واقتناء التجهيزات العصرية، وقد أشارت المجلة في هذا الصدد إلى تدعيم هذه التجهيزات في الفترة الأخيرة بتدشين عدة مصانع كبرى، وإنتاج أنواع مختلفة من السيارات والشاحنات العسكرية والتجهيزات الإلكترونية والكهروميكانيكية العصرية، مما يساهم ـ حسبها ـ في تطوير القدرات القتالية ودعم قوام المعركة في مختلف الأنساق، وكذا في تطوير النسيج الصناعي الوطني، وتدعيم الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل للشباب ودفع عجلة التنمية الوطنية.

كما ذكّرت المجلة ضمن نفس المحور باقتناء الجيش الوطني الشعبي لمعدات وتجهيزات عسكرية حديثة تتماشى مع ما تفرضه العصرنة والتطوير في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، والتي كان آخرها سفينة القيادة ونشر القوات "قلعة بني عباس" التي رست منذ أيام بمقر قيادة القوات البحرية، مبرزة المميزات العالية لهذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري، ولها القدرة على العمل والتدخل في مهام عسكرية ولوجيستية وإنسانية.

واستكمالا للمحورين ترتبط المهام الرئيسية للجيش الوطني الشعبي بمهام توفير المنشآت بكل أنواعها واستخداماتها سواء كانت عملياتية أو متعلقة بالإسناد أو التدريب والتكوين في القوات المسلحة، مما يوفر طبقا للمجلة قاعدة صلبة ومتينة لبناء جيش قوي متطور ومحترف.

وخلصت افتتاحية "الجيش" إلى أن الاهتمام بهذه الثلاثية التي وصفتها بـ«الذهبية" بشكل جيّد ووفق معايير الكفاءة والتقنية والعصرنة، كفيل بتوفير الظروف الملائمة لبناء جيش وطني شعبي قوي مهاب الجانب، وقادر على رفع التحدي والوقوف في وجه التهديدات والأخطار المحتملة، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية والدولية غير المستقرة التي قد تنجم عنها أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة في المنطقة. 

وبالمناسبة تطرق العدد من المجلة لتدعيم الأسطول البحري العسكري بسفينة القيادة ونشر القوات "قلعة بني عباس 474"، كما تناول العدد ملفا حول جهود الجزائر من أجل الأمن والتنمية، ودورها الفعّال في تسوية النزاعات في القارة السمراء باعتماد مقاربتها القائمة على دعم الحلول السلمية.

وأعادت المجلة نشر رسالتي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبتي عيد النصر واليوم العالمي للماء، وأعدت "روبورتاجا" مفصلا حول عزيمة وإصرار رجالات الجيش الوطني الشعبي القابعين بالحدود الجزائرية.