لعبيدي تدعو لعدم التهويل وتؤكد:

قسنطينة جاهزة لاستقبال التظاهرة الثقافية

قسنطينة جاهزة لاستقبال  التظاهرة الثقافية
  • القراءات: 900
دليلة مالك دليلة مالك
أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن مدينة قسنطينة جاهزة لاستقبال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، وأنه من الضروري الالتفاف حولها بهدف إنجاح الحدث، وعدم الانسياق وراء مواقف مبنية على سوء فهم أو تهويل خال من المعنى.
كشفت نادية لعبيدي، لدى نزولها أمس، ضيفة على منتدى ”ليبرتي”، أن ما يروج له بخصوص مقاطعة عدد من الفنانين للتظاهرة هو ضرب من التهويل، وأكدت بشدّة أن التظاهرة مفتوحة أبوابها للجميع، وأنه يتم العمل لوضع برنامج كفيل بمشاركة كل الفنانين، منبهة أن ”التظاهرة بالغة الأهمية ونحن بحاجة لأن نكون متحدين ومحضّرين لها كما يجب”، وأردفت أن هناك سوء فهم ولا داعي لتعميقه وتكبير الموضوع.
وأفادت الوزيرة أن برنامج التظاهرة خصصت له الوصاية ميزانية قدرها 700 مليار سنتيم، وسيتم ترشيد النفقات بأدوات المراقبة والمعاينة، للحيلولة دون تجاوز الغلاف المالي الموجه للفعالية، وأن المرافق التي ستستقبل الحدث على مدار العام جاهزة، ويتعلق الأمر بقاعة الزينيت المرتقب أن يطلق عليها اسم واحد من الأسماء الفنية والثقافية الجزائرية، وقصر الثقافة ودار الثقافة، وأن الأشغال جارية لإعادة تهيئة المدينة القديمة التي تواجه عوائق بسبب أنها منطقة آثرية وسكنية في الوقت نفسه، والمشكل في إيجاد حل لهؤلاء السكان.
وبعد أن أكدت المتحدثة أن التظاهرة هي نتاج لعمل وزاري مشترك هدفه تحويل قسنطينة لقطب ثقافي وسياحي واقتصادي رفيع المستوى، قالت إن المطلوب حاليا هو إرساء الفعالية وتجسيد البرنامج المسطر، وأن باقي المشاريع سيتم استلامها تبعا على غرار مركز الفنون.
وفي موضوع آخر، كشفت نادية لعبيدي، عن التحضير لتنظيم الندوة الأولى للثقافة، وأشارت إلى أنها كان منتظر إجراؤها العام الماضي بعد جلسات الاستماع مع مهنيي القطاع في شهر رمضان المنصرم، لكنها ارتأت أن تخضعها لأراء إطارات وزارة الثقافة والممارسين والفاعلين لضبط المحاور التي سيتم مناقشتها، بحيث أن الوثيقة الأولى التي ستنبثق عنهم سيتم نشرها على الموقع الإلكتروني للوزارة والمعنيون مدعوون للمساهمة في إثرائها.
وقالت الوزيرة أنها خلال ترأسها لجلسات الاستماع التي جمعتها بمهنيي القطاع لمست حاجة الوسط الفني لأن يجد نفسه، وأبدت حرصها على دعم الشباب لما يتمتعون به من قدرات فنية من شأنها أن تضيف جمالا وترفع من المستوى في المجتمع الجزائري، وكشفت عن مشروع دعم الأفلام الأولى، وعن مشروعي إنجاز مدرسة لمهن الثقافة بقسنطينة ومعهد للكوريغرافيا.